قالت وزيرة التربية ريما كرامي، في كلمة خلال الإحتفال الذي نظمته الوزارة بمناسبة العيد الثاني والثمانين لاستقلال لبنان، “نلتقي اليوم لنُجدّد العهد للبنان، لا كذكرى نُحييها في التقويم، بل كقيمةٍ حيّةٍ نمارسها في حياتنا اليوميّة: قيمة الانتماء، والمسؤوليّة، والإيمان بأنّ الحرّية لا تُصان إلّا بالمعرفة والوحدة والعدالة”.
وأضافت أن “الاستقلالُ الحقيقيّ لا يُقاس بانتهاء الوصاية السياسية، بل بقدرتنا على بناء دولةٍ يتّحد فيها اللبنانيون حول قِيَمٍ جامعة، ويتربّى فيها جيلٌ يعرف أنّ الوطنَ ليس مجرّد جغرافيا، بل مسؤوليّة يُمارسها كلّ يوم”.
وفي السياق، أكدت كرامي أنّ “المواطنيةَ الحقَّ هي التي تقوم على الإيمان الراسخ بكيان لبنان ورسالتِه الفريدة في محيطه العربي والعالمي، وعلى احترام سلطة دولته ومؤسّساتها، وتعزيز قدرتها على إدارة شؤونها بسيادتها وشفافيتها وعدالتها”، لافتة إلى أنه “من دون دولةٍ قويةٍ تُحترم قوانينها وتُصان مؤسّساتها، لا يمكن أن يبقى الاستقلال حيًّا في وجداننا، ولا أن يتحوّل إلى ممارسةٍ يوميّةٍ في سلوكنا العام”.
كما تطرقت الوزيرة إلى تطوير الإعلام الرسمي بالقول إن “المدرسة الوطنية هي بوّابة الاستقلال الدائم، ومن هذا المنطلق، تأتي رؤية وزارة التربية لـ «المدرسة الوطنية»، مدرسة تُترجم رؤية وزارة التربية 2030 التي تقوم على تعليمٍ نوعيّ، وقيادةٍ فاعلة، ورقمنةٍ مُنصفة، وتعاونٍ مع المجتمع، وتربيةٍ على القيم والعدالة والمواطنة”.
وتوجهت الوزيرة بكلمة إلى الطلاب قائلة “أبنائي وبناتي، أنتم أملُ لبنان وعدتُه لمستقبلٍ أفضل. أنتم ورثةُ الاستقلال وحُماتُه القادمون. تعلّموا، تفكّروا، اسألوا، واعملوا من أجل وطنٍ يستحقّكم. احملوا العلمَ سلاحًا، والمعرفةَ درعًا، والقيمَ نبراسًا. كونوا حيث أنتم صوتًا للبنان، وشهادةً على أنّ اللبناني يبقى وفيًّا لوطنه مهما ابتعدت المسافات”.
المصدر: موقع المنار
