الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 12:42

الشيخ علي الخطيب من تمنين التحتا: وحدتنا حصن الوطن… واستدعاء الخارج خسارة للجميع

شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا، على أنّ الأزمة الداخلية في لبنان تُدار بعقلية “الأنا”، في حين يواجه الوطن خطراً واحداً مشتركاً اسمه العدو الإسرائيلي. ورأى أنّ الجسد اللبناني يشبه جسدًا واحدًا “وحين تصيبه الحمى يتعاون كله على مواجهة المرض”، متسائلًا: “إذا كنّا أبناء وطن واحد، أفلا يستقيم أن نتحد بوجه عدو يقتل ويبيد الإنسانية؟”.

وقال الخطيب إنّ خطابات التحريض الطائفي ليست إلا ذخيرة بيد العدو، منتقدًا من “يرى إسرائيل حليفًا ينتقم له من الداخل”. وذكّر بالتجارب السابقة: “استُدعي الخارج مرارًا… فكانت النتيجة مجازر وفتن وتهجيرًا”.

وأكد أن التعددية الطائفية ليست أزمة، بل “الخطر هو في استخدام الدين للتحريض”. ودعا إلى الحوار، سائلاً: “هل رأيتم نصًا سماويًا يمنع المختلفين من الجلوس معًا؟”.

وتوجّه إلى اللبنانيين: “من يظن أن استدعاء الخارج لخلاصه مخطئ… فاستدعاء الخارج خسارة للجميع”. وأضاف أنّ “البعض يدّعي التكلم باسم المسيحيين ويسيء إليهم، فيما المسيحيون إخوتنا في الإيمان والشراكة”.

وفي سياق حديثه عن الهجمات على الطائفة الشيعية، رأى الشيخ علي الخطيب أنّ “التشويه المتعمّد للطائفة مؤامرة على لبنان كله”، مؤكدًا أن السلاح الذي تحمله المقاومة هو دفاع عن لبنان لا عن طائفة، وأن “السيادة واحدة وليست ملكًا لمكوّن دون آخر”. وذكّر بأنّ أزمة لبنان ليست في السلاح بل في وجود إسرائيل التي “تريد إقامة دولتها على حساب لبنان وسوريا والمنطقة”.

وسأل الشيخ علي الخطيب عن إنجازات الحكومة، معتبرًا أنّ القرار 1701 لم يُطبّق، والاحتلال توسّع، والدبلوماسية الرسمية غائبة “إلا في مهاجمة إيران”. وانتقد السياسات المالية قائلاً إنّ “إجراءات المصرف المركزي تأتي تنفيذاً لإملاءات خارجية تهدف إلى إخضاع اللبنانيين”.

وفي ختام كلمته، دعا الحكومة إلى وضع سياسات واضحة لمصلحة اللبنانيين، خصوصاً في قطاعات الإنتاج والزراعة، بدل الانشغال بـ“تنفيذ السياسات الخارجية ونزع سلاح المقاومة”. وحيّا الجيش اللبناني “الذي يتصدى للفتن الداخلية والاعتداءات الإسرائيلية”، موجهاً التحية إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام