سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – السبت 16/11/2024
فِي إِطارِ الرَّدِّ عَلَى العُدْوَانِ الإِسْرَائِيلِيِّ، وَدِفَاعًا عَنْ لُبْنَانَ وَشَعْبِهِ، نَفَّذَتِ المُقَاوَمَةُ الإِسْلَامِيَّةُ يَوْمَ السَّبْتِ، الوَاقِعَ فِيهِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ تِشْرِينَ الثَّانِي 2024، ستَّا وَعِشْرِينَ عَمَلِيَّةً عَسْكَرِيَّةً، اسْتَهْدَفَتْ فِي مُعْظَمِهَا مَوَاقِعَ، وَثَكَنَاتٍ، وَمُسْتَوْطَنَاتٍ، وَتَجَمُّعَاتٍ تَابِعَةً لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ عِنْدَ الحُدُودِ اللُّبْنَانِيَّةِ – الفِلَسْطِينِيَّةِ، بِالصَّوَارِيخِ وَالقَذَائِفِ المَدْفَعِيَّةِ.
وَعَلَى صَعِيدِ المُوَاجَهَاتِ البَرِّيَّةِ، وَفِي عَمَلِيَّةٍ نَوْعِيَّةٍ، كَمَنَ مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ لِقُوَّاتِ جَيْشِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ المُتَقَدِّمَةِ عِنْدَ الأَطْرَافِ الشَّرْقِيَّةِ لِبَلْدَةِ شِمْعٍ، وَعِنْدَ وُصُولِ القُوَّةِ المُعَادِيَةِ إِلَى نُقْطَةِ المَكْمَنِ، انْقَضَّ عَلَيْهَا المُجَاهِدُونَ وَاشْتَبَكُوا مَعَ أَفْرَادِهَا بِالأَسْلِحَةِ الرَّشَّاشَةِ وَالقَذَائِفِ الصَّارُوخِيَّةِ مِنْ مَسَافَةٍ صِفْرٍ، مَا أَدَّى إِلَى وُقُوعِ إِصَابَاتٍ مُؤَكَّدَةٍ فِي صُفُوفِ قُوَّاتِ العَدُوِّ.
كَمَا رَصَدَ مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ تَحَرُّكًا لِدَبَّابَةٍ مِنْ نَوْعِ «مِيرْكَافَا» عِنْدَ الأَطْرَافِ الشَّرْقِيَّةِ لِبَلْدَةِ شِمْعٍ، فَاسْتَهْدَفُوهَا بِصَارُوخٍ مُوَجَّهٍ، مَا أَدَّى إِلَى احْتِرَاقِهَا وَوُقُوعِ طَاقِمِهَا بَيْنَ قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ.
وقصف مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ تَجَمُّعَاتٍ لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ فِي مُحِيطِ بَلْدَتَيْ مَرْكَبَا وَمَارُونَ الرَّاسِ، بِصَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةٍ، وَحَقَّقُوا إِصَابَاتٍ مُؤَكَّدَةً.
وَقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ، بِصَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَوَاعِدِ العَسْكَرِيَّةِ وَالمُسْتَوْطَنَاتِ وَالمُدُنِ فِي شِمَالِ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَمِنْ بَيْنِهَا: قَاعِدَةُ «شَرَاغَا» (المَقَرُّ الإِدَارِيُّ لِقِيَادَةِ لِوَاءِ «غُولَانِي») شِمَالِيَّ مَدِينَةِ عَكَّا المُحْتَلَّةِ، وَالمَقَرُّ المُسْتَحْدَثُ لِقِيَادَةِ اللِّوَاءِ الغَرْبِيِّ فِي ثَكْنَةِ «يَعْرَا».
وَفِي إِطَارِ سِلْسِلَةِ عَمَلِيَّاتِ «خَيْبَر»، كَانَتْ مَدِينَةُ حَيْفَا المُحْتَلَّةُ فِي هَذَا اليَوْمِ عَلَى مَوْعِدٍ مَعَ دَوَّامَةِ الجَحِيمِ، العَمَلِيَّةِ النَّوْعِيَّةِ الَّتِي نَفَّذَتْهَا القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَاسْتَهْدَفَتْ مِنْ خِلَالِهَا، وَفِي وَقْتٍ مُتَزَامِنٍ، خَمْسَ قَوَاعِدَ عَسْكَرِيَّةٍ أَسَاسِيَّةٍ فِي مَنْطِقَةِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ، بِصَلِيَّاتٍ كَبِيرَةٍ مِنَ الصَّوَارِيخِ النَّوْعِيَّةِ الَّتِي أَصَابَتْ أَهْدَافَهَا.
كَمَا اسْتَهْدَفَتِ القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ هُجُومًا بِصَلِيَّاتٍ مِنَ الصَّوَارِيخِ عَلَى قَاعِدَةِ «سْتِيلَا مَارِيس» البَحْرِيَّةِ شِمَالِيَّ غَرْبِ حَيْفَا.
وَفِي النِّطَاقِ نَفْسِهِ، شَنَّتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ هُجُومًا جَوِّيًّا بِسَرْبٍ مِنَ المُسَيَّرَاتِ الِانْقِضَاضِيَّةِ عَلَى مَقَرِّ وَحْدَةِ المَهَامِّ البَحْرِيَّةِ الخَاصَّةِ «الشَّيْيِطِت 13» فِي قَاعِدَةِ «عَتْلِيت»، جَنُوبِيَّ مَدِينَةِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ، وَأَصَابَتْ أَهْدَافَهَا بِدِقَّةٍ.
وَاسْتَهْدَفَتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ، بِأَسْرَابٍ مِنَ المُسَيَّرَاتِ الِانْقِضَاضِيَّةِ، تَجَمُّعَاتٍ لِقُوَّاتِ جَيْشِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ فِي مُسْتَوْطَنَتَيْ «أَفِيفِيم» وَ«يَرْؤُون»، وَفِي مُحِيطِ مَوْقِعِ «العَبَّادِ» شِمَالِيَّ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَأَصَابَتْ أَهْدَافَهَا بِدِقَّةٍ.
وَفِي المُقَابِلِ، أَفَادَتْ وَسَائِلُ إِعْلَامٍ إِسْرَائِيلِيَّةٌ عَنْ انْفِجَارِ طَائِرَةٍ مُسَيَّرَةٍ دَاخِلَ مَبْنًى فِي مَدِينَةِ «نَهَارِيَا»، وَإِصَابَةِ مَبْنًى بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ بِصَارُوخٍ فِي الجَلِيلِ الغَرْبِيِّ.
فِيمَا أَعْلَنَ الجَيْشُ الإِسْرَائِيلِيُّ عَنْ مَقْتَلِ جُنْدِيٍّ مِنَ الكَتِيبَةِ 13 فِي لِوَاءِ «غُولَانِي» خِلَالَ مَعْرَكَةٍ فِي جَنُوبِ لُبْنَانَ.
وَوْفْقًا لِإِذَاعَةِ الجَيْشِ الإِسْرَائِيلِيِّ، فَقَدْ أَطْلَقَ حِزْبُ اللهِ اليَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةٍ وَثَلَاثِينَ صَارُوخًا، وَخَمْسَ طَائِرَاتٍ مُسَيَّرَةٍ نَحْوَ الشِّمَالِ.
وَقَدْ سُجِّلَ فِي هَذَا اليَوْمِ إِطْلَاقُ صَفَّارَاتِ الإِنْذَارِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ مَرَّةً فِي مُخْتَلِفِ مَنَاطِقِ شِمَالِيِّ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَتَرَكَّزَتْ فِي مُسْتَوْطَنَاتِ الجَلِيلِ الأَعْلَى وَإِصْبَعِ الجَلِيلِ، وَعَلَى الخَطِّ السَّاحِلِيِّ مِنْ رَأْسِ النَّاقُورَةِ شِمَالًا حَتَّى جَنُوبِيِّ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ جَنُوبًا.
المصدر: موقع المنار
