السبت   
   15 11 2025   
   24 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 15:56

الرئيس بري: ليس مبرراً أن لا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما تقوم به إسرائيل

 اطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مواقف من التطورات خلال استقباله مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة جوزاف القصيفي، حيث تناول اللقاء مختلف التطورات والمستجدات السياسية وأموراً متصلة بالواقع الإعلامي.

وقال رداً على سؤال عن أهداف الحملة المبرمجة التي تستهدفه شخصياً والمجلس النيابي: “إنه قانون الانتخابات النافذ وهناك خلاف حوله والجميع بات يعرف طبيعة هذا الخلاف للأسف هناك غزوة تستهدفني شخصياً ومن الطبيعي أن الشجرة المثمرة تتعرض دائماً للرشق بالحجارة، وهذه “الغزوة” هي من طرف معروف ولن أرد أبداً “.

واضاف: “أما بالشأن المتصل بقانون الانتخابات من المعروف أنه من الأمور الأساسية التي ذكرها الدستور 4 مرات ولا يمكن الوصول إلى قانون انتخابي إلا بالتوافق. لقد حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي لا أدري لماذا الحكومة ألفت لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما ؟. ورمت هذه الكرة على المجلس النيابي وحتى الآن لم استلم أي شيء من الحكومة ، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحل الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم استلم المشروع بعد”.

وجزم بأن الانتخابات ستجري في موعدها ولا تأجيل ولا تمديد.

وأشار إلى أن “البعض ومنذ أكثر من 12 سنة يعمل تحريضاً في الولايات المتحدة الأمريكية لفرض عقوبات ضدي، ماشي الحال”.

وفي الشأن المتصل بالأوضاع الميدانية في الجنوب، قال بري : “منذ 11 شهرا لم تطلق المقاومة رصاصة واحدة وبشهادة كل العالم والميكانيزم واليونيفيل، لبنان نفذ كل ما يتوجب عليه حيال اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، حيث انتشر الجيش اللبناني بأكثر من 9000 جندي وضابط ويقوم بكامل واجباته في هذه المنطقة لكن أين ومتى التزمت إسرائيل ببند واحد من هذا الاتفاق ، هذه هي الطبيعة العدوانية الإسرائيلية، لكن ما ليس مفهوما ولا مبررا على الإطلاق أن لا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما قامت وتقوم به إسرائيل وما تضمره للبنان واللبنانيين”.

وقال: “أعطوني وحدة عندها لا خوف على لبنان مهما كانت التحديات من أي جهة أتت .

 وسأل بري: “هل أوقفت إسرائيل عدوانها على لبنان؟ فلا يمكن لأحد أن يتنبأ بنياتها العدوانية، المطلوب هو وحدة الموقف اللبناني وهذا هو الأهم”. وأكد رئيس المجلس أن لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق .

 وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان، قال بري: “لبنان هو بلد كل العرب ويدنا دائما كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الايام”.

وحول ما يقال عن قيام حزب الله بإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه. أجاب بري: “من الطبيعي جداً لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية بين فترة وأخرى، ومع كل تحدٍ فمن حق حزب الله أن يقوم بذلك خاصة بعد العدوان الإسرائيلي أما المزاعم عن تهريب السلاح من البحر أو البر أو الجو هي مزاعم كاذبة ولا صحة لها”.

 وحول أموال المودعين وما ينتظر من المجلس النيابي تشريعياً قال بري: “إنني ألتزم بأمر واحد ، فالمجلس النيابي أنجز كافة القوانين المتصلة بالإصلاح وخاصة الإصلاح المالي ، إلا قانون الفجوة المالية الذي كان من المفترض أن تنجزه الحكومة في أيلول المنصرم وهو قانون يناقش في بعض بنوده أيضا الودائع، وفي هذا المجال موقفي هو الودائع مقدسة مقدسة مقدسة لا يمكن أن يمر قانون ينتقص من وديعة أحد”.

ووصف بري الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان بأنها الأخطر التي يواجهها شخصيا وكذلك هي الأخطر في تاريخ لبنان، قائلا لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة مؤكدا أن ليس لديه على الإطلاق عداوات مع أحد في لبنان، ولكن هناك خصومات سياسية وهذا أمر طبيعي مجددا رفضه منطق العزل لأي مكون سياسي أو روحي.

القصيفي

نقيب المحررين جوزاف قصيفي، قال في كلمته “نزوركم اليوم ولبنان يواجه فيما يخيل لكثيرين انه يغرق ، يواجه الاعتداء الاسرائيلي، يواجه الحصار المالي، يواجه املاءات الخارج، يواجه الافقار، ويواجه فتنة ينفخ فيها من خلت نفوسهم من الرحمة ، خلافات داخلية بين القوى السياسية حول كل موضوع، وكأن لا إتفاق إلا على الخلاف”.

وتابع: “دولة الرئيس لا نحسدكم على الواقع الراهن الذي تتصدون لتداعياته بجميل الصبر، متحملين الانتقادات، وإذا كان لا يرشق الا مثمر الشجر، فلأنها ملأى ولأن لديها شيئا لتعطيه، وهذا ما يجعلنا نكثر الأسئلة لنظفر باجوبة ينتظرها اللبنانيون منكم لا لأنكم على رأس السلطة التشريعية فحسب، بل لأنكم السياسي المخضرم الذي يجيد امساك العصا من منتصفها، ولما لديكم من سعة إطلاع، وقدرة على اجتراح الحلول”.

المصدر: موقع المنار