الخميس   
   13 11 2025   
   22 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:10

ولدنا لننتصر…مادورو يتحدّى واشنطن ويعلن أعلى مستوى جاهزية عسكرية لفنزويلا

جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس تحديه للهيمنة الأميركية، مؤكداً أنّ بلاده «ستدافع عن سلامها بوحدة وطنية واحدة وصلبة» وأنّ «روح الجيش المتحد المحرّر وُلدت من جديد».

في كلمة حماسية وجهها إلى جماهيره، قال مادورو مخاطباً خصومه والضغوط الخارجية: «هل تعتقدون أنّ هذا الشعب يمكن أن تستعبده الإمبراطورية الأميركية؟… هل تريدون أن تكونوا عبيداً مرة أخرى؟ لا أحد». وأضاف بصوت حازم: «لا أحد سيرضى أن يزحف ويهين نفسه أمام الأميركيين… نحن ولدنا لننتصر».

وردّاً على محاولات وصفها بأنها «حملة لتشويه الثورة الفنزويلية»، اتهم مادورو «الإمبريالية ووكالة المخابرات المركزية» بمحاولات متكررة للضغط وابتداع روايات ملفقة عن بلاده. وقال إنّ الاتهامات الأخيرة — التي تبحث عن ذرائع لتبرير تدخلات خارجية — «تنهار ولا يصدقها أحد».

على صعيد التهديدات المباشرة، حمّل مادورو اليمين المتطرّف المسؤولية السياسية والأخلاقية، مستشهداً بما أسماه «دعوات بعض قيادات المعارضة» إلى تدخلات عسكرية ضد فنزويلا. ووجّه اتهاماً مباشراً إلى خوليو بورخيس، زعيم جناح المعارضة اليميني، واصفاً إياه بـ«قاتل الأطفال» ومحمّلاً إياه دعواته إلى «غزو فنزويلا وقصفها».

وفي رسالةٍ واضحة الى الخارج، أعلن مادورو أن فنزويلا وصلت إلى «مستوى جاهزية عسكرية لم تبلغه من قبل»، مؤكداً تضافر «الاتحاد الروحي والسياسي واندماج الشعب مع الجيش والشرطة» كخلفية لهذا الاستعداد. ورغم لغة التحدّي، كرّر الرئيس أنّ هدف بلاده «العمل لتزدهر والعيش بسلام» ووجّه نداءً لعدم التدخل: «لا يتدخّل أحد بنا… دعي فنزويلا وشأنها».

تجدر الإشارة إلى أن خطاب مادورو يأتي في سياق توترات متصاعدة بين كاراكاس وواشنطن، إضافة إلى ضغوط دبلوماسية واقتصادية مستمرة على النظام الفنزويلي. كما يعكس الخطاب الداخلي مخاوف الحكومة من فقدان شرعيتها أمام أزمات اقتصادية وسياسية متراكمة، فيستخدم نبرة التصعيد لتوحيد القاعدة الشعبية وتعبئة مؤسسات الدولة.

المصدر: وكالات