في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات حول العالم، من إمكانية أن تقود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، موجة تسريحات كبرى تُقصي الإنسان عن عدد من كبير الوظائف التي يشغلها، تبيّن أن هذه التكنولوجيا لعبت دوراً في خلق 16 مسمّى وظيفياً جديداً في الآونة الأخيرة.
فقد أظهرت بيانات حديثة أنّ تسريع عدد من الشركات تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، كان عاملاً مباشراً في ظهور 16 مسمّى وظيفياً جديداً، وهو ما بدأ ينعكس بوضوح في سياسات التوظيف لدى الشركات الكبرى. فمن وول مارت التي تُعد أكبر جهة توظيف في الولايات المتحدة، مروراً بشركات التكنولوجيا مثل Salesforce وWorkday، وصولاً إلى شركة المحاسبة KPMG، تعمل مؤسسات كبرى على ابتكار وظائف جديدة كلياً، تساعدها على دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية، وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وتُمثّل بعض المسميات الوظيفية الـ 16 الجديدة، امتداداً مُحدَّثاً لأدوار كانت موجودة سابقاً، بينما يأتي الجزء الآخر مبتكراً بالكامل، ولم يكن له وجود في سوق العمل قبل طفرة الذكاء الاصطناعي، حيث يُجسّد هذا التحول في المشهد الوظيفي بداية عصر جديد، يتم فيه بناء وظائف المستقبل، على أسس مختلفة عن تلك التي عهدناها سابقاً.
أنواع الوظائف الجديدة
وبحسب تقرير أعدته صحيفة “واشنطن بوست”، فإن الأدوار الوظيفية الـ 16 الجديدة التي ظهرت مع إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي لسوق العمل، هي:
1-مصمم محادثات الذكاء الاصطناعي أو AI Conversation Designer: هي وظيفة تركز على ابتكار أسلوب الحوار، وطبيعة التفاعل بين المستخدم والأنظمة الذكية، لتجعل التجربة بين الطرفين أكثر سلاسة وفاعلية. وتشترط هذه الوظيفة الإلمام بهندسة الأوامر وكتابة النصوص، إضافة إلى فهم نفسية المستخدمين.
2-مهندس معرفة أو Knowledge Architect: هي وظيفة يحدد صاحبها ما يجب أن تعرفه أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحديداً وكلاء الذكاء الاصطناعي، وكيف يجب أن تتصرف ضمن سياق العمل لتنفيذ المهام بدقة. وتشمل المهارات المطلوبة لهذه الوظيفة فهم كيفية هيكلة المعلومات في رسوم بيانية، والقدرة على وصف البيانات في سياق مُحدّد.
3-مصمم تفاعل أو Interaction Designer: هي وظيفة يصمم صاحبها نماذج للتفاعل بين الإنسان والآلة، ويعمل على تعزيز الثقة بينهما. وتشمل المهارات المطلوبة لهذه الوظيفة القدرة على شرح كيفية اتخاذ الأنظمة لقرارات معينة.
4-مهندس فني للذكاء الاصطناعي أو AI Artist Engineer: هي وظيفة تجمع بين الفن والتقنية لإنتاج محتوى بصري، يتماشى مع هوية العلامة التجارية وذلك باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وتشمل المهارات المطلوبة لتولي هذا المنصب القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى استراتيجي وجذاب بصرياً.
5-مهندس أوامر أو Prompt Engineer: هي إحدى أكثر الوظائف طلباً، ويتولى صاحبها تصميم الأوامر النصية التي تحدد سلوك النماذج اللغوية في المنتجات وتجربتها. وتشمل المهارات المطلوبة لتولي هذه الوظيفة القدرة على بناء شخصيات وسلوكيات وكلاء الذكاء الاصطناعي، وتصميم استجابات فورية لاستخدامات محددة.
6-قائد التعاون البشري مع الذكاء الاصطناعي أو Human-AI Collaboration Lead: هي وظيفة يضع صاحبها إستراتيجيات وأطر لتنظيم العمل المشترك بين الفرق البشرية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لتحقيق أهداف العمل وتحسين الأداء، حيث يحتاج شاغلو هذا المنصب إلى خبرة في إدارة التغيير، والاستراتيجية التنظيمية، والقيادة متعددة الوظائف.
7-خبير إستراتيجية التبني أو Adoption Strategist: هي وظيفة ناشئة مسؤولة عن دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في هياكل المؤسسات وضمان تقبّل الموظفين لها، مع مراعاة معايير الأمان والأخلاقيات. وتشمل المهارات المطلوبة لهذه الوظيفة القدرة على التواصل ومعرفة الأطر الأخلاقية والآمنة والموثوقة لتطبيق الذكاء الاصطناعي.
8-مهندس الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي أو Responsible Use AI Architect: هي وظيفة يتولى صاحبها تصميم الضوابط الأخلاقية والتقنية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تشمل المهارات المطلوبة لتولي هذا المنصب الإلمام بتعلم الآلة، والخبرة في قيادة جهود هندسية مشتركة بين الفرق، وشهادة جامعية في علوم الحاسوب أو مجالات ذات صلة.
9-مهندس تنسيق أو Orchestration Engineer: هي وظيفة يربط صاحبها بين وكلاء الذكاء الاصطناعي والأدوات المختلفة لضمان سير العمل المتعدد بانسجام وفاعلية وسلاسة. كما يُحدد صاحب هذه الوظيفة الاستقلالية والحواجز الأمنية لوكلاء الذكاء الاصطناعي. وتشمل المهارات المطلوبة لتوّلي هذا المنصب الخبرة في تصميم السياق والذاكرة، ووضع الضوابط الأمنية، وتحسين الموثوقية.
10-مهندس ذكاء اصطناعي أو AI Engineer: على الرغم من وجود مهندسي الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، إلا أن هذا الدور الوظيفي آخذ في الازدياد في الشركات حتى خارج قطاع التكنولوجيا. والمطلوب من صاحب هذه الوظيفة بناء حلول ذكية قابلة للتوسع، والعمل على تطوير نماذج تعلم الآلة لخدمة مختلف القطاعات، حتى خارج نطاق شركات التقنية.
11-مهندس بنية الذكاء الاصطناعي أو AI Architect: هي وظيفة يصمم صاحبها ويدير البنية التحتية التي تستند إليها أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها قواعد البيانات والنماذج والخدمات السحابية. وتشمل المهارات المطلوبة لتولي هذه الوظيفة، تصميم الأنظمة وهندسة السحابة وحوكمة البيانات.
12-مُصنِّف بيانات أو Data Annotator: هي وظيفة موجودة منذ عقود، لكنها في ازدياد بفضل الذكاء الاصطناعي. وعلى صاحب هذه الوظيفة معالجة البيانات الأولية وتصنيفها لتصبح صالحة لتدريب النماذج الذكية. قد يتطلب هذا المنصب الوظيفي معرفة لغة برمجة نصية مثل Python، والإلمام بنماذج اللغات الكبيرة.
13-رئيس قسم الذكاء الاصطناعي أو Head of AI: على صاحب هذا المنصب أن يقود كافة مبادرات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسة، وأن يضع خطط الابتكار والإنتاج. وتشمل المهارات المطلوبة لهذا المنصب الجمع بين الإدارة التقنية للمنتجات والقيادة.
14-مدير عمليات الوكلاء الأذكياء أو Agent Operations Manager: على صاحب هذا المنصب أن يكون مسؤولاً عن إدارة الأداء اليومي لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وصيانة الحوادث وإجراء التغييرات المطلوبة. وتشمل المهارات المطلوبة لهذه الوظيفة الخبرة في إدارة المنصات التشغيلية التي تُدير وكلاء الذكاء الاصطناعي، والاستجابة للاضطرابات غير المتوقعة، والسيطرة على التراجع التدريجي في أداء نموذج الذكاء الاصطناعي.
15-نائب الرئيس الأول لإستراتيجية الذكاء الاصطناعي أو SVP of AI Strategy: على صاحب هذا المنصب أن يضع خطط طويلة المدى لاعتماد التقنيات الذكية في خدمات الشركة ومنتجاتها. والهدف من هذه الوظيفة هو مساعدة العملاء على التعامل مع تبني التكنولوجيا الجديدة وضمان قدرة الشركات على حل التحديات بمسؤولية.
16-نائب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي أو EVP of AI: هو دور تنفيذي أطلقته شركة وولمارت لقيادة التحول الذكي في مجالات التصميم والمنتجات والمنصات، بهدف تعزيز الإنتاجية وتسريع الابتكار. ومن المتوقع أن يُسهم هذا المنصب الوظيفي في المساعدة على بناء وتصميم مجموعة الأنظمة الذكية للشركات.
المصدر: مواقع
