كتابة: علي حايك
قراءة: غادة عساف النمر
اَخَوانِ شهيدانِ بغارةٍ صهيونيةٍ في شبعا واخٌ لهُما في الوطنيةِ شهيدٌ في برعشيت معَ اربعةِ جرحى، وسبعةُ جرحى بغارةٍ قربَ مستشفى بنت جبيل، على مسمعِ ومرأى الدولةِ الجريحة، المُدَّعِي بعضُ اهلِها احتكارَهم لقرارِ السلمِ والحرب..
هو قرارٌ صهيونيٌ بسفكِ دمِ اللبنانيينَ وسيادتِهم وكرامةِ دولتِهم ونواياها التفاوضية، والراعي الرسميُ لهذه القراراتِ وادواتِها التنفيذيةِ
هو نفسُه ضامنُ اتفاقِ وقفِ النار – اي الاميركيُ، الذي تمرُ عبرَ قواتِه المتمركزةِ في صفد كلُ قراراتِ التصعيدِ في لبنان، و له وحدَه القرارُ بمدى الحركةِ الاسرائيليةِ هناك، كما قالَ السياسيُ الصهيونيُ ياريف اوبنهايمر.
فماذا تقولُ الحكومةُ اللبنانيةُ ودبلوماسيتُها التائهةُ في النوايا
الانتخابيةِ بدلَ واجباتِها الوطنية؟ هل من حدٍّ ادنى برفعِ الصوتِ واستنفارِ البِعثاتِ الخارجيةِ ضمنَ حَراكٍ وطنيٍّ لحمايةِ الوطنِ وردعِ الصهيوني؟ هل من الممكنِ الاستفادةُ من تقاريرِ قواتِ اليونيفل التي اعلنَ المتحدثُ باسمِها بالامسِ التزامَ لبنانَ ومقاومتِه باتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ
وعدمَ رصدِ ايِ نشاطٍ لحزبِ الل في منطقةِ عملياتِ اليونيفل؟ ام انَ امرَ عملياتِ الخارجيةِ اللبنانيةِ يَتبعُ لقواتٍ لبنانيةٍ تخالفُ اليونيفل والجيشَ اللبنانيَ وحتى الميكانيزم ، وتتبنى خطاباً يبررُ للاسرائيليِّ على الدوامِ ويُحمّلُ ضحاياهُ من اللبنانيينَ المسؤولية؟ فهل هكذا تمارسُ
الحكومةُ قرارَها الدبلوماسيَّ كما تمارسُ قرارَ السلمِ والحرب؟
اما الجوابُ الواضحُ على كلِ تلك النوايا والممارساتِ فمنَ الرئيسِ نبيه بري الذي أكدَ انَ التطبيعَ مع العدو غيرُ ممكنٍ وغيرُ وارد، وكلَ التهديداتِ والغاراتِ الصهيونيةِ لن تُغيّرَ من هذا الموقف.. امّا للواقفينَ على متاريسِ قوانينِ الانتخاب، فمناوراتُهم السياسيةُ بلا جدوى، كما قال الرئيس بري ، موضحاً انه لم يَتسلم مشروعَ قانونِ الانتخابِ الذي أقرّتهُ الحكومةُ بعد، وسيحدِّدُ الموقفَ منه عندَ تسلمِه..
دولياً وفيما تُسَلِّمُ الجماعاتُ الحاكمةُ في بلدِنا ومنطقتِنا بكلِ منطقٍ وفرمانٍ وكلامٍ اميركي، رَدّت المكسيكُ على ادعاءاتِ واشنطن وتل ابيب واشاعاتِهما حولَ محاولةٍ ايرانيةٍ لاغتيالِ السفيرِ الاسرائيلي في مكسيكو، نافيةً وجودَ ايِ اساسٍ لهذهِ الاخبارِ المختلقة، فيما وصفتها السفارةُ الايرانيةُ في المكسيكِ بكذبةٍ اعلاميةٍ كبيرة..
كذبةٌ من مسلسلٍ اميركيٍ صهيونيٍ طويلٍ بدأَ من منطقتِنا
ولن ينتهيَ بالمكسيك، فيما مسلسلُ اجرامِهم الذي لا يَنتهي اَحبطتِ القواتُ اليمنيةُ احدى حلقاتِه مع الكشفِ عن شبكةٍ تجسسيةٍ تعملُ لمصلحةِ الاميركيينَ والاسرائيليينَ والسعوديينَ متورطةٍ بالدمِ اليمنيّ.
المصدر: موقع المنار
