الأربعاء   
   05 11 2025   
   14 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:04

انتخابات الهند الإقليمية.. بيهار الأفقر تشهد تنافساً حاداً بين ائتلاف مودي والمعارضة

يتوجه الناخبون في ولاية بيهار، الأكثر فقراً في الهند، إلى صناديق الاقتراع الخميس للإدلاء بأصواتهم في انتخابات إقليمية ذات أهمية استراتيجية لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، التي تعهدت باستثمارات ضخمة بمليارات الدولارات من أجل الفوز.

تضم الولاية التي يبلغ عدد سكانها 130 مليون نسمة غالبيتهم من الهندوس، حكماً ائتلافياً يجمع بين حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي وحزب جاناتا دال يونايتد الإقليمي.

وتحمل الانتخابات أهمية خاصة بالنسبة لمودي، فمنذ توليه الحكم عام 2014، ظلت بيهار الولاية الوحيدة في شمال البلاد التي لم يحكمها حزبه بمفرده. وتجري الانتخابات على جولتين في 6 و11 من تشرين الثاني/نوفمبر، مع إعلان النتائج المتوقع في 14 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويواجه الائتلاف الحاكم تحالفاً معارضاً يجمع بين حزب راشتريا جاناتا دال وحزب المؤتمر. وترى التوقعات أن فوز ائتلاف مودي سيكون بمثابة مؤشر إيجابي للحزب الحاكم قبل سنة من الانتخابات المحلية المقررة في عدة ولايات رئيسية أخرى.

ودعم مودي وعوده للناخبين بإعلانه في أيلول/سبتمبر خطة استثمار بقيمة 8 مليارات دولار لتحديث السكك الحديد والطرقات، وتطوير البرامج الزراعية، وبناء محطة جديدة في المطار. كما كشف عن برنامج بقيمة 844 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال النسائية، بهدف تقديم مساعدة قدرها 10 آلاف روبية (حوالي 98 يورو) لكل واحدة من 7,5 مليون امرأة.

من جهته، تعهد زعيم المعارضة تيجاشوي ياداف، رئيس حزب راشتريا جاناتا دال، بتوفير وظيفة عامة لكل عائلة، معلناً وصوله على مروحية إلى مقاطعة داربهانغا: “حان الوقت لبناء بيهار جديدة”.

تعتبر بيهار أفقر ولاية في الهند وفقاً لأرقام مؤسسة الأبحاث الحكومية “نيتي آيوغ”، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 52,379 روبية (حوالي 514 يورو).

غير أن الأوضاع شهدت تحسناً خلال السنوات العشر الماضية، حيث انخفضت نسبة السكان الذين يعيشون في “فقر متعدد الأبعاد” يطال الصحة والتعليم وظروف المعيشة، من أكثر من النصف عام 2016 إلى الثلث عام 2021.

ويعمل حوالي نصف سكان الولاية في الزراعة والغابات والصيد، فيما لا يعمل سوى 5.7% منهم في القطاع الصناعي. وبسبب ندرة فرص العمل، يضطر السكان للهجرة إلى ولايات أخرى للبحث عن عمل غالباً بأجور منخفضة في المزارع والمصانع.

وقال المحلل السياسي بوشبندرا: “أصبح كون الشخص من سكان بيهار مرادفاً للبطالة”، معتبراً أن “نتائج الانتخابات تعتمد على الحزب الذي يثق الناخبون في قدرته الفعلية على تحسين مستقبلهم الاقتصادي والاجتماعي”.

المصدر: أ.ف.ب.