أحيت إيران اليوم الثلاثاء ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية ويوم الطالب بتظاهرات حاشدة في العاصمة طهران وأكثر من 900 مدينة، حيث شدد كبار المسؤولين على رفض أي مساومة تمسّ استقلال البلاد أو قدراتها الدفاعية.
وأكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال كلمته في مراسم “مقارعة الاستكبار العالمي”، أن السياسة الخارجية يجب أن تصون المصالح الوطنية وفي مقدمتها الاستقلال والسيادة، مشيرًا إلى أن استقلال إيران “ليس قابلًا للمساومة تحت أي ظرف”. وأضاف أن شعار “الموت لأمريكا” يعبر عن مقاومة الهيمنة، معتبرًا أن تقدم إيران يفنّد مزاعم الغرب حول قدرات الشعب الإيراني.
من جانبه، قال اللواء محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، إن “القوة الصاروخية أحد ركائز اقتدار إيران”، مؤكدًا أن بلاده لن تتخلى عنها رغم الضغوط الدولية، متساءلًا عن مدى الصواريخ الإيرانية: “اسألوا إسرائيل عن مدى صواريخ إيران”.
بدوره، أشار نائب رئيس البرلمان علي نيكزاد إلى أن الأزمة بين طهران وواشنطن جذرية ولن تُحل، معتبرًا أن اقتحام السفارة الأمريكية عام 1979 لم يكن عملاً عاطفيًا بل ردًا على عقود من الظلم ضد الشعب الإيراني.
وفي سياق متصل، شددت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني على أن “إيران لا تمتلك برنامجًا نوويًا عسكريًا ولا تسعى إليه”، مستندة إلى فتوى دينية تحرّم السلاح النووي، ومؤكدة التزام بلادها بالنهج الأخلاقي والسلمي.
أما المتحدث باسم الحرس الثوري العميد نائيني، فذكر خلال احتفالية في محافظة ألبرز أن “إيران واجهت مشروعًا أمريكيًا استمر 12 يومًا لإنهائها، لكنها صمدت”، مشيرًا إلى استمرار تطوير القدرات الدفاعية والهجومية، ومؤكدًا أن “العدو مشكلته مع إيران القوية”.
المصدر: وكالات