الجمعة   
   31 10 2025   
   9 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:58

السيد فضل الله: التوافق هو الذي يضمن الأمن والاستقرار

قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إنّ “الاعتداءات الإسرائيليّة التي شهدناها خلال الأسبوع الفائت على لبنان تأتي في إطار عدم قيام اللّجنة المكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النّار بدورها في ردع العدوّ عن اعتداءاته، والضّغوط التي تُمارَس على لبنان والتي يبدو أنّها ستستمرّ، سواء على الصّعيد الأمنيّ أو الاقتصاديّ، حتى يرضخ لشروط العدوّ بالتّفاوض المباشر معه، وهي الشروط التي سعت المبعوثة الأميركيّة إلى تسويقها عبر الآليّة التي طرحتها”.

ودعا السيد فضل الله “الدّولة اللّبنانيّة إلى ألّا تتعامل مع طرح المفاوضات من موقع ضعف، على قاعدة أنّ لا خيار أمام لبنان سوى التّسليم بذلك، وأن تُصرّ على موقفها أمام كلّ الدّول التي تدعوها إلى التّفاوض لإنهاء حالة الحرب، بعدما التزمت بما عليها، وعلى هذه الدّول أن تضغط على العدوّ لِيَفي بالتزاماته، ويوقف اعتداءاته واستباحته للسّيادة اللّبنانيّة، وينسحب من المواقع التي لا يزال يحتلّها، ويعيد الأسرى اللّبنانيّين”.

ونوّه السيد فضل الله “بالموقف الوطنيّ المسؤول الذي اتّخذه رئيس الجمهوريّة بدعوته قيادة الجيش إلى الرّد على أيّ اعتداء من العدوّ الصّهيونيّ على الأراضي اللّبنانيّة، وهو موقف يعيد للجيش دوره في حماية اللّبنانيّين والدّفاع عن الوطن. ودائمًا كنّا نؤكّد أنّ الجيش قادر على القيام بهذا الدّور إذا توفّرت له القدرات والإمكانات والغطاء السّياسيّ”.

وقال السيد فضل الله “نعيد الدّعوة إلى اللّبنانيّين جميعًا لعدم الانصياع للتّهويلات والخضوع لها في هذه المرحلة، التي تهدف إلى إضعاف مناعتهم الدّاخليّة ودفعهم إلى تقديم التّنازلات التي يريدها العدوّ، في سعيٍ منه إلى أن يأخذ بالتّهويل ما لم يستطع الحصول عليه بالحرب”، وأضاف “لقد أصبح واضحًا أنّ التّوافق هو الذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة، فهذا البلد لا يمكن أن يستقرّ بالغلبة”.

وتابع السيد فضل الله “لذلك نتوجّه، في ظلّ الاختلاف الحاصل حول قانون الانتخاب الذي أخذ أبعادًا طائفيّة ومذهبيّة وقد يؤدّي إلى تطيير الاستحقاق الانتخابيّ الذي ننتظره، بأن تُبذل كلّ الجهود لإيجاد صيغة توافق تؤدّي إلى حفظ حقّ المغتربين في الانتخاب، ولكن بما لا يُدخل هذا الاستحقاق في دائرة تصفية الحسابات الدّاخليّة، أو يُطيح بالتّوازنات الوطنيّة، أو يؤدّي إلى شرخ داخليّ”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام