أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً وجّه فيه تحذيراً للقوى السياسية حول الوضع الوطني، مؤكداً أن حماية لبنان ليست منفصلة عن المناقبية الوطنية والأخلاقية والصيغة الميثاقية. ولفت إلى أن أي صفقة محرّمة تعرض البلاد لأزمة وطنية كبيرة، وأن النزعة الانتقامية الانتخابية لبعض الأطراف تجعل لبنان فريسة لمشاريع تهديدية.
وقال قبلان إن واقع لبنان السيادي يتعرض لحرب متعددة الأبعاد، مشيراً إلى أن العنف الإسرائيلي المستمر يستهدف طائفة بعينها ويتقاطع مع تيارات داخلية انتقامية، دون مراعاة للحقوق الوطنية والتضحيات التي قدّمتها الطائفة الشيعية. وأضاف أن الطائفة الشيعية دفعت ثمناً باهظاً من دمائها وأشلائها على طريق حماية سيادة لبنان، وما يجري حالياً يتم على حسابها.
وشدّد المفتي قبلان على أنّ الطائفة الشيعية لن تقبل بأي صفقة تمس حقوقها، محذراً من محاولة تمرير معادلة انتخابية على حسابها، مؤكداً أن لبنان بلا حقوق الطائفة الوطنية والتشاركية والإنتخابية لا قيمة له.
وأضاف قبلان أن أمن لبنان مرتبط بأمن الجنوب والبقاع وميثاقية التكوين الوطني، مشيراً إلى أن حركة أمل وحزب الله يشكّلان ضمانة وطنية حقيقية لأهل الجنوب والبقاع وضاحية بيروت، مستنداً إلى تجربة العدوان والاحتلال الإسرائيلي والتخلي الرسمي عن الطائفة منذ العام 1948.
وختم قبلان بالقول إن الثقة بالرئيس جوزاف عون قائمة على متابعة الملفات الوطنية، وأن الرئيس نبيه بري يظل مفتاح حماية الوطن من الفتنة والمشاريع التقسيمية، مؤكداً أن حماية وتعزيز العائلة الوطنية هي الأولوية القصوى في لبنان، بعيداً عن ازدواجية المعايير ولعبة الطاولة المعتمة التي تهدد وحدة البلد.
المصدر: موقع المنار