السبت   
   25 10 2025   
   3 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:33

متظاهرون يحيون الذكرى الأولى لفيضانات إسبانيا المميتة

بدأ متظاهرون، السبت، التجمع في مدينة فالنسيا الإسبانية استعدادًا لمسيرة تُنظَّم إحياءً للذكرى السنوية الأولى للفيضانات المميتة التي ضربت المنطقة العام الماضي، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التقصير في مواجهة الكارثة.

وجابت مجموعات من المتظاهرين شوارع المدينة، بعضهم يحمل لافتات كُتب عليها “عدالة”، وسط ثالث أكبر المدن الإسبانية قبل انطلاق التظاهرة الرئيسية.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد نحو عام على الأمطار الغزيرة التي هطلت في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2024 وتسببت بفيضانات عارمة في بلدات قريبة من فالنسيا، أسفرت عن مصرع 229 شخصًا، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

ومن المتوقع أن يشارك آلاف الأشخاص في المسيرة التي دعت إليها منظمات اجتماعية ومدنية وعمالية، على أن تنتهي قرب مقر الحكومة الإقليمية في فالنسيا.

ويتهم السكان الحكومة الإقليمية برئاسة كارلوس مازون بالتقاعس عن إصدار تحذير مبكر من خطر الأمطار الغزيرة، رغم الإنذار الذي أطلقته الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في وقت مبكر من ذلك اليوم، كما يحمّلونها مسؤولية التأخر في توزيع المساعدات على المتضررين.

ووفق القضاء الإسباني، فإن معظم الضحايا قضوا غرقًا في منازلهم أو جرفتهم السيول قبل أن يُرسل التنبيه إلى الهواتف المحمولة للسكان.

من جانبه، دافع مازون عن طريقة إدارته للأزمة، مؤكدًا أن حجم الكارثة كان غير متوقع وأن حكومته لم تتلق تحذيرًا كافيًا من السلطات المركزية.

وينظّم ناشطون تظاهرات متكررة ضد مازون، فيما أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “إل باييس” في وقت سابق من الشهر الجاري أن 71% من سكان فالنسيا يرون أن على مازون الاستقالة.

المصدر: أ.ف.ب.