السبت   
   25 10 2025   
   3 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 19:33

الخطوط الجوية الباكستانية تستأنف الرحلات إلى بريطانيا بعد خمس سنوات من الحظر

استأنفت الخطوط الجوية الباكستانية المملوكة للدولة، السبت، رحلاتها المباشرة إلى بريطانيا بعد تعليقها لمدة خمس سنوات بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة الجوية، وفق ما أفاد وزير باكستاني.

وتعد الخطوط الجوية الدولية الباكستانية (PIA) أول شركة طيران باكستانية تستأنف الرحلات منذ أن رفعت لندن حظر الطيران في تموز/يوليو، معتبرة أن معايير السلامة الجوية في باكستان “مرضية ومتوافقة مع المعايير الدولية”.

وقال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، خلال حفل أقيم في مطار إسلام آباد، إن الرحلة الافتتاحية السبت من إسلام آباد إلى مانشستر في شمال غرب إنكلترا تمثل خطوة مهمة في استعادة المصداقية الدولية للناقل الوطني.

وأضاف آصف: “بعد خمس سنوات طويلة وصعبة، يعد استئناف الرحلات الجوية بين إسلام آباد ومانشستر اليوم إنجازًا حققناه من خلال العمل الجاد والتصميم”.

تم تعليق ترخيص شركات الطيران الباكستانية للوصول إلى المجال الجوي البريطاني والأوروبي والأميركي في أيار/مايو 2020، بعد شهر من تحطم طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الوطنية في مدينة كراتشي (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 97 شخصًا.

وتبعت الكارثة، التي ألقي باللوم فيها على خطأ بشري من الطيارين ومراقبي الحركة الجوية، مزاعم بأن ما يقرب من ثلث تراخيص طياري الخطوط الجوية الدولية الباكستانية كانت مزورة أو مشكوكًا فيها.

وقال آصف السبت إن إسلام آباد راجعت منذ ذلك الحين تدريب الطيارين وترخيصهم وصيانة الطائرات وبروتوكولات السلامة.

ستُشغّل الخطوط الجوية الباكستانية في مرحلة أولى رحلتين أسبوعيًا بين إسلام آباد ومانشستر، وتخطط لاحقًا لتسيير رحلات إلى لندن وبرمنغهام في غرب المملكة المتحدة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أعلنت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي رفع حظر الطيران المفروض على الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، ما سمح لها باستئناف رحلاتها إلى باريس في كانون الثاني/يناير.

تأسست الخطوط الجوية الدولية الباكستانية عام 1955 من خلال تأميم شركة طيران خاصة، وتوظف نحو 7000 شخص، وقد عانت وفق تقارير من سوء الإدارة ومشاكل تنظيمية.

ولطالما وعدت السلطات الباكستانية بخصخصة الشركة المثقلة بالديون، إلا أن المحاولة الأولى باءت بالفشل في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث ورد أن أحد المشترين عرض سعرًا أقل بكثير من المطلوب.

المصدر: أ.ف.ب.