تواصلت المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تبادل الطرفان، السبت، هجمات بطائرات مسيّرة في مناطق عدة من البلاد، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأعلنت قوات الدعم السريع أنها بسطت سيطرتها على مواقع إستراتيجية في محيط الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، موضحةً في بيان أنها سيطرت على بيت الضيافة (مقر والي الولاية)، ومتحف السلطان علي دينار، وأمانة حكومة الولاية، ومبنى بنك السودان المركزي.
وأكد متحدث باسم القوات أن عناصر الدعم السريع باتوا على مقربة من مقر قيادة الجيش في المدينة.
في المقابل، قال مصدر عسكري إن الفاشر تشهد منذ فجر السبت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في المحور الجنوبي للمدينة، بينما أعلنت الفرقة السادسة مشاة أنها صدت الهجوم رقم 266 على الفاشر، والذي شُنّ من خمسة محاور مختلفة.
وتُعد مدينة الفاشر مركزاً رئيسياً لعمليات الإغاثة الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، لكنها تخضع منذ 10 أيار/مايو 2024 لحصار تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين.
وفي تطور آخر، أفاد مصدران عسكريان بأن طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني دمّرت طائرة شحن في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور فجر السبت، موضحين أن الطائرة كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع.
كما ذكر مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا، ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، من عدة محاور، مضيفاً أن الجيش ردّ بقصف مدفعي، فيما تعطلت شبكة الاتصالات في المدينة عقب الهجوم.
وفي ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، قالت مصادر عسكرية إن المضادات الأرضية التابعة للجيش أسقطت فجر السبت طائرات مسيّرة للدعم السريع حاولت استهداف محطة كهرباء أم دباكر والقاعدة الجوية في منطقة كنانة.
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليوناً، وفق بيانات الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة نت
