السبت   
   11 10 2025   
   18 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 17:35

كيف بدا المشهد في منطقة المصيلح عقب العدوان الاسرائيلي الذي استهدفها فجراً؟

استفاق أهل منطقة المصيلح اليوم السبت على عدوان اسرائيلي جائر. وفي التفاصيل، فقد استهدفت سلسلة غارات جوية تجاوزت الـ10 بشكل مباشر مجموعة من معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح -الزهراني أو ما يُعرف بـ “كوع المصيلح”.

ومن الجنوب، وتحديداً من مكان الغارات ينضم إلينا مراسلنا أمين شومر.

رسامني وقبيسي من المصيلح: هذا العدوان على كل لبنان

وجال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني على مكان العدوان الاسرائيلي، مطلعاً على الأضرار التي خلّفها بعدد كبير من المؤسسات التجارية والمنازل.

وأكد رسامني أنه “لا كلام أمام هول ما نشاهده من دمار”، مشيراً إلى أن “هذا المشهد يؤكد  همجية العدو الذي لا يريد للبنان أن ينهض ولكن سننهض”.

  وأعلن أن “هذا العدوان على كل لبنان وليس الجنوب فقط، وإن ما حصل هو مجزرة واجرام بكل ما للكلمة من معنى ومواجهته تكون بوحدتنا وكرامتنا المرفوعة”.

هذا ورافق الوزير في جولته، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ومحافظ النبطية هويدا الترك، والمدير الاقليمي لمنطقة الجنوب المهندس هيثم بزي. وفي السياق، أكد قبيسي الحاجة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الاعتداءات الوحشية.

كما كانت جولة على المنازل القريبة المتضررة، حيث استمع الوزير إلى الاهالي والعائلات، وشدد على أن “اولويات الحكومة هي الوقوف مع الجنوب وإعادة الاعمار مهما كلّف الثمن”، وأن رئيس الحكومة “كان ليتواجد هنا لولا سفره إلى فرنسا”.

ولفت إلى أن “كل ما تفعله “اسرائيل” هي لتفرقتنا، ولكن حماية الجنوب وحماية لبنان تكون في وحدتنا”.

أضرار

هذا وأصدر  فوج الهندسة في الجيش اللبناني، بياناً حول الصاروخ الذي لم ينفجر في غارة المصيلح جاء فيه “سننتظر ٧٢ ساعة ومن بعدها سيتم سحبه لمكان آمن ولن يتم تفجيره في منطقة المصيلح”.

وتسببت الغارات المعادية، بارتقاء شهيد و6 إصابات خطرة من المدنيين وبخسائر كبيرة طاولت تدمير عشرات الاليات والجرافات من مختلف الاحجام وقدرت بملايين الدولارات.

كما أدّت إلى اقفال طريق المصيلح – النبطية بسبب الحفر وتسرب كبير لمادة الزيوت من الاليات المستهدفة. وعملت جرافات الدفاع المدني بعدها على ازالة الردم والعوائق وإعادة فتحها.

كذلك، أحدثت بعض الغارات حفراً ضخمة في المنطقة، متسببة أيضاً بأضرار جسيمة بشبكة التوتر العالي، وبتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال والمؤسسات التجارية على مسافة مئات الأمتار من موقع العدوان.

وفي السياق، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أن “الفرق الفنية للمؤسسة باشرت أعمال الصيانة على شبكة 66 ك.ف منذ الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم، فيما سيبدأ العمل على شبكة 220 ك.ف بعد إزالة الصاروخ غير المنفجر أسفل خط زهراني–صور”.

وأوضحت المؤسسة أن “إعادة تأهيل شبكة 220 ك.ف ستستغرق نحو أربعة أيام، تليها أعمال تركيب برج جديد 66 ك.ف وإعادة مد النواقل، مؤكدة أنها ستوافي المواطنين بأية مستجدات عبر بيانات لاحقة”.

المصدر: موقع المنار