أكد رئيس “لقاء علماء صور ومنطقتها” العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، “أن للجنوب والبقاع والضاحية حقوقاً على الدولة تتعلق بضمان الأمن وعودة النازحين وإعادة الإعمار، وليست وعوداً أوعهوداً أومكرمات شخصية، خصوصا أن هذه المناطق قدمت ليبقى لبنان 10452 كلم²، ومن المعيب التعامل مع أهلها كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة”.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، قال العلامة ياسين أن “بسط الدولة لسلطتها لا يتمّ بما يطلقون عليه حصرية السلاح، بل بالاهتمام بحقوق المواطنين وتقديم الخدمات وتفعيل دور كل الوزارات، وليس بدور الجيش الذي كان وما زال وسيبقى دوره فاعلًا، والجندي في الجيش اللبناني كالمقاوم لا فرق بينهما، وهما روح قوة لبنان التي كانت وستبقى متجسدة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وطالب العلّامة ياسين الدولة اللبنانية بـ “التعامل مع المواطنين بغضّ النظر عن انتمائهم السياسي والمناطقي والديني واحترام خياراتهم، فالانتماء حق كفله الدستوروكفلته الأعراف الإنسانية والدولية، وما حصل مع جمعية رسالات هو ضرب لقيم الحرية التي يتمتع بها لبنان، خصوصًا أن المناسبة كانت وطنية بامتياز”.
وتابع ياسين “إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليس إنجازا أميركيا، بل إنجازا للمقاومة وشعب غزة الأبيّ الذي صمد صمودًا أسطوريًا، فرض من خلاله التفاوض غير المباشر وشروطه في مشهد مذلّ للكيان، الذي مهما فعل من مجازر وإرهاب فلن يسجّل أي انتصار”.
هذا ووجه ياسين التحية لكل “من ساند الشعب الفلسطيني في معركته المحقّة من إيران والعراق واليمن ولبنان وكل الأحرار في العالم، الذين بوقوفهم مع الشعب الفلسطيني حافظوا على فلسطين قضيةً مركزيةً عالمية، وسط تَخاذُل معظم الأنظمة في العالم وتواطُئها مع الكيان”.
المصدر: موقع المنار