الجمعة   
   10 10 2025   
   17 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 19:25

العلامة الخطيب: لإدراك قيمة المقاومة.. وعلى الحكومة أن تغيب عن سياسة الانتقام والمناكفة

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن “المقاومة التي تتبنى الاسلام ايديولوجية ومنطلقاً، سببت شعوراً مخيفاً للغرب”، موضحاً “لذلك استنفر كل طاقاته للقضاء عليها في المهد، وفتح عليها كل نيران اسلحته الفتاكة، ولم تبق وسيلة الا استخدمها في هذه المعركة التي اعتبرها مصيرية له، خصوصا بعد تسجيل المقاومة انتصارات غير معهودة في التاريخ المعاصر”.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس، أضاف الشيخ الخطيب “لهذا حاول مباشرة وعبر عملائه الترويج لمقولة كاذبة أن المقاومة قد انهزمت في المعركة الاخيرة التي اعقبت طوفان الأقصى، وحاول بشتى الوسائل ان يقنع جمهور المقاومة الفلسطينية في لبنان وجمهور الفلسطينيين والعرب والمسلمين بها،  ليحاول بذلك اقناعهم بألا فائدة من مقاومة الغرب، وانه قوة غير قابلة للهزيمة بعدما كسرت هذه السردية في جنوب لبنان وغزة على طول المواجهات السابقة”.

وقال الخطيب “لقد دفعت المقاومة في لبنان وغزة والجمهورية الاسلامية الايرانية واليمن ثمنا كبيرا، بعضها لأسباب شبيهة بحنين، ولكنها لم تنهزم. فالمقاومة في لبنان مازال العدو يحسب لها ألف حساب، وجمهورها أكثر التفافاً حولها، بينما العدو وعملاؤه يخسرون يوما بعد يوم ما ظنوا انهم قد كسبوه”، مشيراً إلى انه “في الجمهورية الاسلامية لقنوا العدو درساً بدكهم معاقله في فلسطين المحتلة، وهو وإن كان يرعد ويزبد فانما بقوة الغرب بعد ان تيقن انه عاجز عن الدفاع عن نفسه، وهو يحاول بهذه التهديدات الفارغة ان يحمي نفسه من المصير المحتوم الذي أيقن انه لا محالة قادم وان هذه المعركة معه لن تكون آخر الجولات”.

وأضاف “أما في غزة فقد افشلت المقاومة فيه اهداف اجرام العدو رغم هول ما ارتكبه بحق المدنيين، فلم يسترجع أسراه الا بالمفاوضات، كما حدث مع المقاومة في عدوان الفين وستة، وهذا كان اهم علامات فشله، والأهم من ذلك بقاء اهل غزة الأباة رغم مجازر القتل والابادة، وهو بذلك يخسر المعركة التي انقذه منها الرئيس الأمريكي، ولم يكن ما سماه بمبادرة السلام في غزة الا مخرجا لنفسه ولصديقه وللغرب”.

وأكد الخطيب “نحن نعلم ان المعركة لم تنته، ولكنها محطة من محطات النزال اثبتت فيها المقاومة وجمهورها بأسها وثباتها وثبتت لدى جمهور العرب والمسلمين مصداقيتها”.

وتوجه “للذين حملوا سيف العدو ليكملوا ما عجز عن إنجازه”، قائلاً “عودوا الى صوابكم، فأنتم ترون مصير مراهناتكم الخاسرة لتشعروا بمر الفشل والإحباط التي يشعر بها اعداء لبنان”.

وأمل العلامة الخطيب “ان تغيب عن الحكومة سياسة الانتقام والمناكفة، وان يضع الجميع اليد باليد ويتعاونوا على اخراج البلد من واقعه المزري، وان نرى الحكومة قد حققت انجازا داخليا وفرقا، اولا على صعيد العمل الجدي لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وتحرير ما احتله من الارض بعدما تحملتم مسؤولية تطبيق اتفاق ١٧٠١ ، وإعادة البناء وتحرير الاسرى وانجاز الاصلاحات حتى يشعر المواطنون بوجودكم، وانكم تتحملون المسؤولية بجدارة”.

المصدر: موقع المنار