الجمعة   
   10 10 2025   
   17 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 00:49

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الخميس9\10\2025

كتابة: علي حايك
قراءة: محمد قازان

اِنَ معَ الصبرِ نَصرا..
نداءٌ يملأُ الارجاء، صاغتهُ غزةُ واهلُها بعظيمِ التضحياتِ وكتبوهُ بسيلِ الدمِ الذي اغرقَ كلَ اوهامِ المحتلِّ وعنجهيتِه ومشاريعِه التوسعية، وأكدوا انه في معركةِ الحقِّ بوجهِ الباطلِ لا يكونُ قياسُ الربحِ والخسارةِ بحجمِ التضحيات، ففي معركةٍ كهذهِ متى ننتصرُ ننتصرُ ومتى نُستشهدُ نَنتصر، كما قال سيدُ شهداءِ الامة السيد حسن نصر الل ..
عامانِ وما انكسرَ شعبٌ مؤمنٌ بارضِه وحقِه وقضيتِه، وما تركَ تراباً دَفَنَ فيه ولاجلِه اغلى ما يَملِك، حتى مَلَكَ العزةَ والكرامةَ وفرضَ مشروعيةَ قضيتِه التي اعترفَ بها العالمُ كلُه ..
حاصرَت غزةُ – بعشراتِ الآلافِ من شهدائها وجرحاها ومئاتِ آلافِ المشردينَ والمجوّعين – عدوَّها وسيدَه الاميركيَ واتباعَه في المنطقةِ والعالم، وفَرَضت منطقَها واَعلَت شأنَ قضيتِها، وفَتحت صفحةً لتاريخٍ جديدٍ يسطعُ فيه الحقُ الفلسطينيُ فوقَ كلِّ التضليلِ الصهيونيِّ والعالمي..
عامانِ من حربِ الابادةِ الصهيونيةِ الاميركية ولم يَستطِع خلالَها العدوُ تحقيقَ شروطِه، فما عادَ اسراهُ الا باطلاقِ آلافِ الاسرى الفلسطينيين، وكسرِ الحصارِ عن غزةَ التي كان شعبُها في سجنٍ كبير، وما انتهت حماسُ ولا كلُ المقاومةِ الفلسطينيةِ التي يفاوضُها اليومَ العدوُ وكلُّ العالم، وستُزهرُ تضحياتُهم في وقتٍ ليس ببعيدٍ دولةً فلسطينيةً حقيقية. ورغمَ كلِّ العنترياتِ الصهيونيةِ سيَنسحبونَ خلفَ الخطوطِ الصفراءِ والخضراءِ وحتى تلكَ التي كانت حمراء، ولن يكونَ فيها حكمٌ تابعٌ لاحتلالٍ او لوصايةٍ دولية، وسيُعادُ اعمارُها لاهلِها لا لمصلحةِ تجارِ الحروبِ وساسةِ الصفقات، كدونالد ترامب واقرانِه من تجارِ الموتِ الصهاينةِ وحتى بعضِ من في المنطقة..
هو منطقُ غزةَ منطقُ الحقِ الذي ستَتكفلُ بتظهيرِه الايام، واِن كانت الساعاتُ الحاليةُ حاسمةً حتى ينتزعَ نتنياهو من غلاةِ حكومتِه الاتفاقَ المرعيَ اميركياً ودولياً وعربياً، ويوقفَ آلةَ القتلِ التي لا تزالُ تعملُ حتى اخرِ لحظاتِ وقفِ اطلاقِ النار..
هو حدثٌ تاريخيٌ صنعَه الشعبُ الفلسطينيُ بعظيمِ التضحيات، وكانَ للبنانيين نصيبٌ فيه اَن قدَّموا في سبيلِه اسمى الدماءِ وتحملوا اقسى العذابات، ولليمنِ العزيزِ مساهمةٌ لن تُغفَلَ وكذلك للعراقِ وايرانَ ولكلِّ الشعوبِ الحرّةِ في العالمِ التي هزّت عروشَ حكامِها ففَرَضت عليهم الاعترافَ بالحقِ الفلسطينيّ، وكذلكَ كان ..

المصدر: موقع المنار