الخميس   
   09 10 2025   
   16 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 12:51

دعوات دولية إلى الالتزام الكامل باتفاق غزة

تتوالى المواقف الدولية المرحّبة بالاتفاق الذي جرى التوصّل إليه بشأن غزة، والذي يمهّد لمرحلة أولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة إلى إنهاء الحرب.

رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، داعيًا إلى تنفيذه بالكامل من دون أي تأخير، وإلى رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. واعتبر ستارمر أن الاتفاق يشكّل لحظة ارتياح للرهائن وعائلاتهم ولسكان غزة، موجّهًا الشكر إلى الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على جهودها الدبلوماسية.

في السياق نفسه، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن أمله بأن يكون الاتفاق خطوة تمهّد لسلامٍ دائم، وأن يساهم إطلاق المحتجزين وتعزيز المساعدات الإنسانية في إنهاء المعاناة المتواصلة في القطاع.

كذلك رحّبت كندا بالاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، فيما حثّت أستراليا جميع الأطراف على احترام بنوده، معتبرةً إيّاه خطوة ضرورية نحو السلام بعد أكثر من عامين من الصراع والخسائر البشرية.

من جهتها، عبرت فرنسا عن ترحيب مشوب بالحذر: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأييده لخطوات التهدئة وضرورة إشراك الحقوق الفلسطينية، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى مخاوف من أن الخطة قد تغضّ عن ملف الضفة الغربية وتماسك مؤسسات السلطة الفلسطينية، مطالبًا بضمان حقوق الفلسطينيين في الدولة والكرامة.

أما الاتحاد الأوروبي، فقد دعا بالتزام إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالباً برفع الحصار الكامل على غزة كي تتمكن المنظمات الدولية من العمل بحرية، مؤكدًا أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يكون سريعًا دون تأخير.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، مشدّدًا على ضرورة إطلاق سراح كل الرهائن بشكل كريم، التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء القتال والمعاناة. وأكد غوتيريس استعداد الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية والمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة.

كما رحّب رئيس وزراء النرويج بالاتفاق، معتبرًا أنه يمنح الأمل في إمكانية انتهاء المعاناة رغم بقاء الكثير من العمل.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فأكد أن بلاده سعيدة لأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل، بمساهمة تركيا، أدّت إلى وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب التنفيذ الصارم للاتفاق وستواصل المساهمة في العملية.

ومن جانبه رحّب رئيس وزراء السويد بالاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس بشأن بدء إطلاق سراح الرهائن وسحب القوات. وشدد على أن التنفيذ الفعلي للاتفاق يجب أن يقترن بتقديم مساعدات إنسانية كاملة إلى قطاع غزة، وأن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن أمن السكان المدنيين واستقرار المنطقة.

المصدر: وكالات