سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
في إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيلي، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفّذت المقاومةُ الإسلاميّة، يومَ الاثنين الواقعَ فيه الثلاثينَ من أيلول 2024، اثنتي عشرةَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت خلالها عددًا من المستوطناتِ والمدنِ المحتلّة في شمالِ فلسطينَ المحتلّة، من الكريوت غربًا إلى صفد المحتلّة شرقًا، ومستوطنة كفر جلعادي شمالًا، برشقاتٍ صاروخيّةٍ مكثّفةٍ من نوع فادي 1 وفادي 2، وصواريخ الكاتيوشا. كما طاولت هجماتها مواقعَ وثكناتٍ وتجمّعاتٍ تابعةً لقواتِ العدوِّ الإسرائيلي عند الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.
وفي كلمةٍ له، هي الأولى خلال الحرب، نعى نائب الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، بكلماتٍ مؤثّرة، الشهيدَ الأسمى والأقدس سماحةَ السيّد حسن نصرالله (رضوان الله عليه)، مشيرًا إلى أنّ حزبَ الله مستمرٌّ في أهدافِه وميدانِ الجهاد، وأنّ منظومةَ القيادةِ والسيطرة ستتابع مهامَّها وفق الخططِ البديلة التي وضعها السيّد نصرالله، مؤكّدًا أنّ المقاومة جاهزةٌ للمواجهةِ البرّية مع العدوِّ الإسرائيلي، الذي لم يستطع النيلَ من قدراتِها العسكريّة المتينة والكبيرة.
من جهتها، أفادت تقاريرُ إعلاميّةٌ إسرائيليّةٌ بسماعِ دويّ صفّاراتِ الإنذار في ساعاتِ الظهيرة في شمالِ الجولانِ السوريِّ المحتلّ، وفي مناطق دان، شاعر يشوف، كتسرين، مانوت، ونافيه زيف، متحدثةً عن رصدِ سقوطِ عددٍ من الصواريخِ في تلك المناطق. كما سقط صاروخٌ بشكلٍ مباشر في منطقة عميعاد جنوبيّ صفد المحتلّة.
وأشارت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّةٌ إلى انفجارِ طائرةٍ مسيّرةٍ تابعةٍ لحزب الله في مبنى بمنطقة ماروم الجولان، ما أدّى إلى تدميره.
من جانبها، أوردت صحيفةُ يديعوت أحرونوت العبريّة أنّ خطةَ إخلاءِ الشمال تمّ تمديدُها حتى نهاية العام.
وقد دَوَّت صفّاراتُ الإنذار سبعَ عشرةَ مرّةً في الأراضيِ المحتلّة، تركزت في مناطقِ الساحل من رأس الناقورة حتى جنوبِ مستوطنة نهاريا، وفي محيطِ بحيرةِ طبريّا.