سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيلي، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ الثلاثاء الواقعَ فيه الرابعُ والعشرونَ من أيلول 2024، ثمانيَ عشْرةَ عمليةً عسكريةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ وثكناتٍ وقواعدَ تابعةً لقواتِ العدوِّ الإسرائيلي في شمالِ فلسطينَ المحتلّة.
ومع ارتفاعِ وتيرةِ العدوانِ الإسرائيليِّ على لبنان، صعّدت المقاومةُ الإسلاميّةُ من عملياتِها النوعيّة، التي طالت أهدافًا عسكريّةً حسّاسةً في عمقِ فلسطينَ المحتلّة، حيث قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ، بصَليّاتٍ مكثّفةٍ من صواريخ “فادي 1، 2، 3″، ولأكثرَ من مرّةٍ، المواقعَ التالية:
- مطارُ مجيدّو العسكري غربَ العفولةِ المحتلّة.
- قاعدةُ ومطارُ رامات ديفيد شمالَ غربِ العفولةِ المحتلّة.
- قاعدةُ عاموس (القاعدةُ الرئيسةُ للنقلِ والدعمِ اللوجستيِّ للمنطقةِ الشماليّة).
- مصنعُ الموادِّ المتفجّرة في منطقةِ زخرون غربَ العفولةِ المحتلّة.
- قاعدةُ شمشون (مركزُ تجهيزٍ قياديٍّ ووحدةُ تجهيزٍ إقليميّة) غربَ بحيرةِ طبريّا.
- معسكرُ إلياكيم التابعُ لقيادةِ المنطقةِ الشماليّة جنوبَ حيفا المحتلّة.
كما استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة، بعشراتِ الصواريخ، المخازنَ اللوجستيّةَ للفرقةِ 146 في قاعدةِ نفتالي، والمخازنَ الرئيسةَ التابعةَ للمنطقةِ الشماليّة في قاعدةِ نِمرَا غربَ بحيرةِ طبريّا، إضافةً إلى مقرِّ قيادةِ المنطقةِ الشماليّة لجيشِ العدوِّ الإسرائيلي في قاعدةِ دادو.
وفي السياقِ نفسه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ الإسلاميّة هجومًا جويًّا نوعيًّا بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة، استهدف مقرَّ وحدةِ المهامّ البحريّةِ الخاصّة في جيشِ العدوِّ الإسرائيلي “شَييطِت 13” في قاعدةِ عتليت جنوبَ حيفا المحتلّة، وأصابَت أهدافَها بدقّة.
في المقابل، أعلنت القناةُ 12 العبريّةُ وإذاعةُ جيشِ العدوِّ الإسرائيلي أنّ حزبَ الله أطلق أكثرَ من ثلاثمئةِ صاروخ. وعلى صعيدِ المسيّرات، أعلنَ المتحدّثُ باسم جيشِ العدوِّ الإسرائيلي رصدَ ثلاثِ طائراتٍ مسيّرةٍ عبرَت مِن لبنان، انفجرَت إحداها في عتليت جنوبَ حيفا المحتلّة. كما أشارَ المراسلُ العسكريُّ لإذاعةِ الجيش إلى أنّ حزبَ الله يُوسِّعُ مدى إطلاقِ النار، ويبدو أنّ هذه مجرّدُ البداية.
وقد سُجِّل في هذا اليوم إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ ثلاثينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلّة، تَركّزت في محيطِ العفولةِ المحتلّة، ومحيطِ حيفا المحتلّة، والجولانِ السوريِّ المحتلّ، ومستوطناتِ الجليلِ الأعلى وإصبَعِ الجليل.
المصدر: موقع المنار