أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات دعوات عدد من وزراء حكومة الكيان لتدمير القرى في الضفة الغربية المحتلة والتحريض على الانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك عقب عملية القدس صباح اليوم التي كشفت هشاشة الإجراءات الأمنية لأجهزة الكيان، مؤكدة أن ظاهرتي سموتريتش وبن غفير لا تعدوان كونهما “فقاعة صوتية” تتغذى من سفك الدماء.
وأكدت الحركة أن العمليات التي ينفذها أبناء الشعب الفلسطيني المقاومون هي رد طبيعي على ما يمارسه الاحتلال من هدم وترويع، وعلى سياسات القمع والتجويع الممنهجة، لاسيما تلك التي يفرضها نظام السجون بأوامر مباشرة من وزير الأمن القومي في حكومة الكيان إيتمار بن غفير. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات وصلت إلى حد حرمان الأسرى من الحد الأدنى من الطعام اللازم للبقاء، وهو ما أقرّت به المحكمة العليا في الكيان في حكم موثق، معتبرة أن هذه الممارسات تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضافت الحركة أن هذه السياسات، التي تمثل امتدادًا لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة، تترافق مع أوامر بن غفير بإدخال أسلحة جديدة إلى منظومة السجون، مقرونة بتصريحاته العلنية حول البطش بالأسرى والدعوات إلى حرق وتدمير القرى في الضفة المحتلة، الأمر الذي يكشف نوايا انتقامية خطيرة تستهدف حياة وكرامة أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني.
وحذّرت الحركة المنظمات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، من أن سجون الاحتلال تحوّلت إلى “معسكرات تعذيب”، مؤكدة أن سياسات حكومة الكيان وتصريحات وزرائها تنذر بمخططات لانتهاكات خطيرة بحق المدنيين والأسرى. ودعت الحركة هذه المنظمات إلى التحرك العاجل والفوري لمحاسبة الكيان، وبالأخص وزيري “الإجرام” سموتريتش وبن غفير، على هذه الانتهاكات السافرة.
المصدر: موقع المنار