وصلت «قافلة الصمود» التضامنية مع غزة إلى ليبيا، قادمةً من تونس، بانتظار الحصول على «الضوء الأخضر» من مصر لعبور أراضيها.
وعبرت القافلة، التي تتكوّن من 14 حافلة وحوالى 100 سيارة وتضمّ ما بين 1400 إلى 1500 شخصاً، معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، وسط هتافات «مقاومة، مقاومة»، و«على غزة رايحين شعوب بالملايين».

ويخطّط المشاركون للبقاء «ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر» في ليبيا قبل التوجّه إلى مصر، بحسب ما أوضح المتحدّث باسم القافلة، غسان الهنشيري، راديو «جوهرة إف إم»، مشيراً إلى أنهم لم يحصلوا بعد على الضوء الأخضر من القاهرة لعبور الأراضي المصرية، غير أنّ المؤشّرات «مطمئنة».
كما بيّن المنظّمون أنّ القافلة لا تحمل مساعدات إلى غزة، لكنّها تهدف إلى تنفيذ عمل «رمزي» في قطاع غزة.
وبدوره، أعرب «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا عن ترحيبه «العميق بوصول قافلة الصمود إلى الأراضي الليبية برّاً، في إطار الجهود الشعبية والإنسانية الرامية إلى كسر الحصار الجائر المفروض على أهلنا في قطاع غزة، وتعزيز التضامن العربي مع القضية الفلسطينية».
واعتبر المجلس، في بيان، أنّ هذه الخطوة هي «رمزٌ حيّ لارتباط الشعوب العربية والإسلامية بنضال الشعب الفلسطيني، وموقفاً عملياً في وجه الاحتلال وممارساته اللّاإنسانية، ودعماً لصمود غزة التي ما فتئت تقدّم التضحيات نيابة عن الأمة جمعاء»، مؤكّداً أنّ طرابلس «حكومة وشعباً، ستبقى ثابتة على عهدها في دعم القضية الفلسطينية العادلة».
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت، ليل أمس، سفينة «مادلين» على مسافة نحو 185 كيلومتراً غرب سواحل غزة، حيث كانت تحمل على متنها 12 ناشطاً من دول مختلقة، هدفهم الوصول إلى القطاع ورفع الحصار عنه.