الأربعاء   
   13 08 2025   
   19 صفر 1447   
   بيروت 23:36

الصحافة اليوم: 13-8-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 13 آب 2025 العديد من الملفات المحلية والاقليمية والدولية…

الاخبار:

تباين سعودي – مصري حيال المطالب الإسرائيلية | مقترح جديد بيد «حماس»: قوات عربية وسلاح «مجمّد!»

بعد يومين على وصول وفد حركة «حماس» إلى القاهرة، أول من أمس، أفادت مصادر مطّلعة بأن المناقشات التي جرت بين الوفد والمسؤولين المصريين شملت توضيحات من قادة الحركة في شأن تصريحات رئيسها في غزة، خليل الحيّة، التي تسبّبت بـ«غضب» مصري رسمي، إلى جانب بحث مقترحات تتعلّق بالحرب والمفاوضات.

ويأتي هذا في وقت يسعى فيه الوسطاء في الدوحة والقاهرة، وكذلك أنقرة، للضغط على «حماس» للقبول بمقترح جديد، يقوم على فكرة «الصفقة الشاملة» التي تُنهي الحرب، ويؤدي في نهاية الأمر – وهنا مكمن الخطورة – إلى نزع سلاح المقاومة من قطاع غزة، وهو المطلب الإسرائيلي المعروف. وأمس، ألمح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالفعل، إلى أن الجهد الآن يتركّز على «صفقة شاملة»، قائلاً إنه «لا إمكانية لصفقة جزئية، ولن نعود إلى الوراء».

ونقل مسؤول مصري شارك في تلك الاجتماعات، في حديث إلى «الأخبار»، أن المرونة التي أبداها وفد «حماس»، سواء لجهة «إمكانية تواجد قوات دولية وعربية بمهام محدّدة في غزة إلى حين تجهيز الشرطة وإعادة الأمن، أو تولّي إدارة انتقالية بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة مسؤولية القطاع»، عكست «تفاهماً مبدئياً وأجواء إيجابية».

وأشار المسؤول إلى أن حديث «حماس» عن الاحتفاظ بسلاح المقاومة يبدو «مفهوماً» لدى القاهرة في هذه المرحلة، مضيفاً أنّه سيكون هناك «اتفاق على أطر محدّدة لمهام القوات الدولية التي ستدخل القطاع، ولطبيعة تحرّكات المقاومة التي يُفترض أن تلتزم بالتهدئة ولا تبادر إلى استهداف القوات الإسرائيلية». وفي هذا السياق، أطلعت المخابرات المصرية وفد «حماس» على «مبادرة متكاملة» لإنهاء الحرب عبر اتفاق من مرحلتين: أوّلاً، صفقة تبادل كبرى لجميع الأسرى، وثانياً، آلية لضمان «أمن غزة» مستقبلاً.

وعلى الضفة الإسرائيلية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المسؤولين المصريين طرحوا على وفد «حماس» مبادرة جديدة تقوم على «عقد صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعةً واحدةً، مقابل إطلاق سراح عدد متّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين»، على أن «تفضي الصفقة إلى إنهاء الحرب في غزة».

وبحسب الصحيفة، تتضمّن المبادرة «بنوداً صريحة لوقف تصنيع وتهريب السلاح في غزة، ونفياً رمزياً لبعض قادة حماس إلى خارج القطاع»، في مقابل «انسحابٍ تدريجيٍّ للجيش الإسرائيلي، بإشراف عربي ـــ أميركي، إلى حين التوصّل إلى حلّ نهائي بشأن سلاح غزة وحكمها». وتُلزم المبادرة «حماس» بـ«قبول وقف إطلاق نار طويل الأمد، وتجميد نشاط جناحها العسكري خلال مرحلة انتقالية، مع ضمانات من الوسطاء وتركيا بعدم إعادة استخدام السلاح».

يرتكز المقترح الجديد على مسار يؤدّي في نهاية الأمر إلى «نزع سلاح المقاومة»

وأوضحت قناة «كان»، بدورها، أن المرحلة اللاحقة «ستتضمّن مراقبة دولية لنزع سلاح الفصائل تدريجياً، ربما عبر تخزين الأسلحة في مستودعات تحت إشراف السلطة الفلسطينية وقوات عربية»، في حين أفادت «القناة 12» بأن المبادرة الجديدة للوسطاء «تسعى لحلول وسط من مثل التجميد المؤقّت لنشاط حماس العسكري بإشراف وضمانات دولية، بدل المطالبة بالاستسلام الكامل، والتخزين المراقَب للأسلحة إلى حين بلوغ ترتيبات نهائية». وبحسب القناة، فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حال نجاح الاتصالات الجارية، «قد يُعلن قريباً انطلاق محادثات لوقف إطلاق نار شاملٍ استناداً إلى هذا التصوّر».

أما «معاريف»، فذكرت أن الأميركيين «يدعمون الخطة شريطة تحقيق تفكيك فعلي لقدرات حماس العسكرية ـــ ولو تدريجياً ـــ مع إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة مستقبلاً». وأشارت الصحيفة إلى «استعداد ضمني لدى السعودية والإمارات لدعم أي ترتيب يتّصل بغزة ضمن إطار لجنة عربية»، ما يدلّ على «مباركة» إقليمية واسعة للمبادرة، لا تقتصر على الدول الوسيطة. وفي السياق نفسه، ذكرت قناة «كان» أن الوفد الإسرائيلي المفاوِض مستعدٌّ للسفر إلى القاهرة خلال أيام إذا أحرز المصريون تقدّماً مع «حماس»، تمهيداً للدخول في مفاوضاتٍ مباشرة حول تفاصيل الصفقة المطروحة، فيما نقل موقع «أكسيوس» عن مصادر قولها إن «إسرائيل تدرس إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع»، وإن «ذلك يعني أن المحادثات ستبحث صفقة شاملة تنهي الحرب وتطلق سراح كل الرهائن».

على أن مسؤولاً مصرياً مشاركاً في الاتصالات قال، لـ«الأخبار»، إن الجانب الأميركي يعتقد أن «حماس لن توافق على المقترح الجديد»، ما سيدفع إسرائيل إلى تنفيذ تهديداتها بإطلاق عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، فيما يرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بحسب «هآرتس»، أن «احتمال قبول حماس بنزع سلاحها ضعيف جداً، وأنها لن تتخلّى عن سلاحها طوعاً». وعلى الرغم من تأكيد مصر وقطر أن الحركة موافقة على التخلي عن السلطة في غزة، فإن إسرائيل تصرّ على شرط التخلّي عن «السلاح»، وهو ما يراه الوسطاء غير مقبول في هذه المرحلة على الأقل.

وفي موازاة ذلك، أعاد طرحُ خيار «القوات الدولية» إلى غزة، النقاشَ حول طبيعتها والدول القابلة للانخراط فيها. وفي هذا الإطار، تؤكّد القاهرة استعدادها للمشاركة شريطة إضفاء «صبغة دولية» وتواجد عسكريين من دول أوروبية و«تفويضٍ أممي»، بحسب مصدر مصري مسؤول. كما ترفض مصر تحمّل مسؤولية القطاع وإدارته، تحت أيّ ظرف.

على أن ذلك الاستعداد المصري يوازيه قلقٌ من التحرّكات التي يقودها وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، في شأن الحرب على غزة، ورغبته في «فرض خياراتٍ محدّدةٍ بالتنسيق مع الأردن تدفع المقاومة نحو استسلامٍ كامل»، بحسب مصادر مصرية، وهو ما «تُبدي القاهرة حياله تحفّظات»، إذ على الرغم من التناغم الدبلوماسي الظاهر بين القاهرة والرياض، بدأت توتّرات مكتومة حول غزة تطفو على السطح، في ظلّ رؤى متباينة بالكامل. وبحسب المصدر المصري، تتضمّن المطالب السعودية «الضغط على المقاومة الفلسطينية للاستسلام للمطالب الأميركية ـــ الإسرائيلية، ودعم بعض مسارات التهجير المقترحة عبر آلياتٍ عدّة، وهو ما يوافق عليه الأردن وينخرط فيه»، بينما تواجه القاهرة ذلك دبلوماسياً حتى الآن، وبالتنسيق والتواصل مع حركة «حماس».

بين تخلِّي «MEA» واستغلال الشركات العراقية: عدد «زوار الأربعين» اللبنانيين يتراجع 30%

|عبثاً انتظر الآلاف من «زوار الأربعين» أن تعلن شركة «طيران الشرق الأوسط» (ميدل إيست) عن رحلات إضافية إلى العراق. فالشركة، بعد مراوغة استمرت طوال المدة التي سبقت موعد الزيارة، وبثّ أخبار متضاربة عن مشاركتها في «موسم الأربعين»، وإشاعة أجواء إيجابية عن إطلاق رحلات إضافية ولكن بعدد أقل من السنوات الماضية، حسمت قرارها بعدم المشاركة في موسم «زيارة الأربعين» هذا العام، من دون الإعلان عنه صراحة.

إذ حلّ موعد الزيارة (15 آب الجاري)، وانطلقت الحملات إلى العتبات المقدسة في كربلاء، ولم تزِد «الميدل إيست» حتى رحلة واحدة على برنامج رحلاتها الطبيعي إلى مطار النجف.

المفارقة أنّ مصادر الشركة أعادت ذلك إلى الضغط على السفر نظراً إلى تزامن «موسم الأربعين» مع الموسم الصيفي وتعطّل عدد من طائرات «الميدل إيست».

لكن عند النظر إلى جداول السفر اليومية، تظهر عدّة رحلات يومياً إلى الوجهات المصنفة سياحية نفسها، فكيف تحصل المفاضلة بين الوجهات؟

وكيف يخسر العراق المنافسة مع الدول الأكثر استقطاباً، رغم أن أعداد الراغبين في السفر إلى العراق المسجلة على لوائح الانتظار عند «الميدل إيست» فقط تزيد على خمسة آلاف راكب؟ ولماذا لا تستأجر الشركة طائرات أجنبية لنقل الزوار، كما نقلت ركابها في 31 تموز الفائت، مثلاً، على متن طائرة أجنبية مستأجرة من شركة «Getjet Airlines» من ليتوانيا؟

تتحدث رئيسة مكتب «رولا للسفر والسياحة» رولا ناصر الدين في هذا الإطار عن انطباع موجود بين مكاتب السياحة و السفر في لبنان حول «عملية احتكار في مكان ما مع الخطوط الجوية العراقية يُغلق المجال أمام شركات أخرى كـ MEA لتوسيع رحلاتها».

ولذلك تتوقع أن يعود سبب انسحاب «الميدل إيست» من المشاركة في الموسم إلى «حصول الشركات الخاصة على أذونات لرحلات قد تكون كافية لتغطي الحاجة المطلوبة، وهو ما يُعدّ من الناحية القانونية مخالفة واضحة لمبادئ المنافسة العادلة».

وهذا ما حصل فعلاً، نتيجة انكفاء «الميدل إيست» عن نقل «زوار الأربعين»، إذ نشطت شركات الطيران العراقية ولا سيما شركات «الخطوط الجوية العراقية» و«أور» و«غلوبال»، وزادت رحلاتها من بيروت إلى النجف. وهذه المرة الأولى التي تدخل «غلوبال» السوق اللبناني و«استطاعت في اللحظات الأخيرة أن تنقذ الموقف من إحراج كبير وتستقبل عدداً كبيراً من الركاب في مهلة زمينة قصيرة»، بحسب رولا ناصر الدين، الموزع الحصري للشركة في لبنان.

رغم ذلك، إنه من الخطأ مقاربة ما حصل على أساس أن «الميدل إيست» انسحبت بسبب تلبية شركات عراقية للطلب. لأن الحقيقة هي أن الشركة الوطنية سلّمت «موسم الأربعين» كلّه للشركات الأجنبية ابتداءً، وانسحبت قبل أن تتأكد من وجود من يغطي النقص الذي سيسببه غيابها. وبذلك، تكون المرة الثانية التي تتخلى فيها شركة الطيران الوطنية عن تلبية رغبة لبنانيين في المشاركة في مراسم دينية يشارك فيها الملايين حول العالم، لتتكفل دولة العراق بتحقيقها.

ويجدر التذكير في هذا السياق أن «الميدل إيست» امتنعت عن إعادة اللبنانيين العالقين في العراق إبان الحرب الإسرائيلية على إيران، لتقوم الحكومة العراقية بإعادتهم على متن الطائرات العراقية المُرسلة إلى بيروت لإعادة العراقيين.

وأدت هذه الفوضى إلى استغلال الزوار ورفع أسعار التذاكر بشكل غير منطقي، من 325 دولاراً في السنوات السابقة إلى 500 دولار بالحد الأدنى، فيما عرضت مكاتب سفر التذاكر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقابل 550 دولاراً.

كما اتفقت كل من «العراقية» و«أور» و«غلوبال» على توحيد الأسعار. المثير للريبة هو نفي وزارة النقل العراقية رفع أسعار تذاكر السفر بين لبنان والعراق، إذ ذكرت في بيان أن «السعر الرسمي والمعتمد لرحلة الذهاب والإياب بين العراق وبيروت هو 471 ألف دينار عراقي فقط»، ما يساوي 360 دولاراً!

كما أكدت الوزارة أنه «في حال ورود أي شكوى موثقة بالأدلة حول استيفاء مبالغ أعلى من السعر المعتمد، فإن الشركة ستتخذ الإجراءات القانونية وفق التعليمات النافذة». «الأخبار» تواصلت مع عدد من أصحاب الحملات الذين أجمعوا على أن «مكتب العراقية أعطانا رقم الوكيل في لبنان الذي باعنا بدوره التذاكر بسعر 515 دولاراً من دون إعطائنا إيصال قبض».

وإلى رفع أسعار التذاكر، سجّلت عدّة شوائب في رحلات «الأربعين» عبر الشركات العراقية، منها بيع تذاكر «مفتوحة» (من دون تحديد موعد الاياب) وهي سابقة في الرحلات الجوية أثناء المواسم، و«تكبّل» المسافرين الذين سيكون من الصعب عليهم قطع تذكرة عودة في ظلّ الضغط على الطيران. عدا عن إلغاء رحلات في اللحظات الأخيرة قبل الإقلاع بسبب «عدم توفر المقاعد»، كما بررت شركة «أور» للمسافرين إلغاء رحلتها إلى النجف الاثنين الماضي.

كذلك يشكو المسافرون عبر «الخطوط العراقية» من التأخر في تسلّم تذاكر السفر حتى الساعات الأخيرة، وعدم إبلاغهم مسبقاً بموعد الرحلة، ما يزيد خوفهم من احتمال عدم فتح الرحلة، لما يعلق في أذهانهم عن شركات طيران باعت تذاكر سفر قبل أن تحصل على موافقة رسمية، وعمليات نصب تقوم بها مكاتب سفر غير مرخصة وأصحاب حملات دينية. إزاء كل ذلك، «تراجع الطلب على زيارة الأربعين بنسبة 20% إلى 30% بالحد الأدنى مقارنة بالسنوات الماضية»، وفق ما أشارت إليه مصادر حملة «محبي أهل البيت».

وبذلك، يمكن القول إن عدم حسم «الميدل إيست» قرارها طوال المدة التي سبقت موعد الزيارة، ثم الامتناع عن فتح رحلات إضافية، وما تسبب فيه ذلك من فوضى واستغلال ورفع الأسعار، حرم عدداً من الزوّار من السفر لأداء مراسمهم الدينية.

عون أعطى كلمة لماسك… وتوصية نيابية بعدم الترخيص: «ستارلينك» على طاولة مجلس الوزراء مجدّداً

تحت الضغط الأميركي، يناقش مجلس الوزراء اليوم مرسوم الترخيص لـ«شركة ستارلينك – لبنان»، والذي أوصت لجنة الإعلام النيابية برفضه لما يعتريه من شوائب أمنية وقانونية

يحلّ ملف «ستارلينك» مجدّداً على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم، بعد إصرار وزير الاتصالات شارل الحاج على إدراجه رغم كل المخالفات القانونية والدستورية والأمنية التي تعتريه، إذ يبدو أن الحاج مستعجل على إدخال الشركة الأميركية إلى لبنان تحت ضغط ما أسمته مصادر الوزارة «كلمة أعطاها رئيس الجمهورية جوزيف عون لمالك الشركة إيلون ماسك».

وعليه، سيكون على اللبنانيين في حال إقرار المرسوم اليوم تحمّل وزر هذه «الكلمة» التي ستخترق خصوصياتهم وتخزّن كل تفاصيل حياتهم اليومية على خادم في قطر وليس ضمن الأراضي اللبنانية (راجع «الأخبار»، الثلاثاء 5 آب 2025) .

فاتفاقية تقديم شركة «SpaceX» لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تنص على نسخ حركة بيانات مستخدمي «ستارلينك – لبنان» عبر خوادم هيئة «أوجيرو» في قطر. لكن إضافة اسم «أوجيرو» إلى الاتفاقية لم تكن سوى غطاء لطمأنة اللبنانيين. فالواقع أن لا وجود لأي خادم لـ«أوجيرو» في قطر، وإنما مقر الشركة المشغّلة لـ«ستارلينك».

هذا الكشف الأمني وغيره من المخالفات حضرت على طاولة لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، التي أوردت مجموعة من التوصيات وعرضتها أمس خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة النائب إبراهيم الموسوي ومقرّرها النائب ياسين ياسين.

وتضمّن المؤتمر تعداداً للشوائب بدءاً بمخالفة المادة 89 من الدستور لجهة منح حق استغلال مورد طبيعي (الطيف التردّدي) دون قانون يجيز ذلك، ما يشكل تجاوزاً لصلاحيات مجلس النواب المخوّل حصراً منح الامتيازات بموجب قانون، مروراً بمخالفة قانون الشراء العام الرقم 244/2021 عبر الإصرار على التلزيم بالتراضي من دون مراعاة الأصول الإلزامية لتلزيم المشاريع العامة وأولها عرض المشروع على الشراء العام، وصولاً إلى مخالفة قانون المعاملات الإلكترونية الرقم 81/2018 عبر إهمال مبدأ السيادة الرقمية وعدم فرض أي شرط لتخزين بيانات المستخدمين اللبنانيين داخل الأراضي اللبنانية، بما يحمي الخصوصية ويصون الحق الوطني في إدارة البيانات، عدا تجاهل وزير الاتصالات دور الهيئة الناظمة للاتصالات المخوّلة قانوناً تنظيم القطاع وإصدار التراخيص.

أسئلة برسم سلام والحاج
من جهة أخرى وتحت إطار استعجال الرضوخ لطلبات الأميركيين، حتى ولو كانت على حساب مصلحة المواطن والمال العام، نسي الوزير أن يُعدّ دراسة مالية أو تقنية أو قانونية تبرّر هرولته وراء هذا المشروع، أو تقارن بين ما تعرضه «ستارلينك» على الدولة اللبنانية بعروض أخرى مقدّمة من شركات أخرى، أقلّه لحفظ حقوق الدولة وتعزيز إيراداتها.

ففي الجلسة السابقة الأسبوع الماضي، طلب رئيس الحكومة نواف سلام تأجيل البحث في الملف إلى حين دراسة عرضَيْ شركتَيْ «أوتلسات» و«أرابسات» اللتين تطمحان أيضاً إلى دخول السوق اللبنانية. لكنّ ملف «ستارلينك» حطّ مجدّداً على جدول الأعمال كما هو من دون أي تغيير ومن دون ذكر أي عروض أخرى، فهل تمّت إطاحة العروض الأخرى تلقائياً للإبقاء على «ستارلينك» فقط؟

ثغرات أمنية ومخالفات دستورية وقانونية تشوب الاتفاقية مع «ستارلينك»

هذه النقطة تتطلب إجابة سلام ووزير الاتصالات عنها. نقطة أخرى يُفترض على الوزراء الاستيضاح عنها أيضاً تتعلق بالعرض الذي تقدّمت به إحدى الشركات في عهد الوزير السابق جوني قرم إلى «أوجيرو» لبيع خدمة «ستارلينك» في لبنان.

يومها حصلت «أوجيرو»، وفق مصادرها، على مجموعة من العروض، أولها دفع الشركة مبلغ 45 ألف دولار سنوياً للبنان مقابل الترخيص لها بالعمل، إضافة إلى 240 دولاراً لكل مشترك سنوياً أو 20 دولاراً لكل مشترك شهرياً، عدا تقاضي رسم آخر هو 37% من مجموع فواتير القبض.

والأهم أن الخدمة ستكون مقدّمة عبر «أوجيرو». وقدّمت الشركة أيضاً عروضاً أخرى منها دفع مليون دولار سنوياً مقابل الرخصة لمدة خمس سنوات إلى جانب 500 ألف دولار سنوياً لكل 50 ألف مشترك أو 10 دولارات لكل مشترك مع تقاضي الدولة نسبة من الفواتير تقارب 38%.

أما ما يعرضه وزير الاتصالات حالياً، فهو دفع «ستارلينك» رسماً مقطوعاً للوزارة بقيمة 25 ألف دولار أميركي يُسدّد سلفاً عن مدة سنتين ورسماً آخر هو 25% من مجموع فواتير القبض الصادرة عنها لمشتركيها، فكيف يبرّر الحاج هذا التفاوت في العروض مقابل الخدمة نفسها؟ وهل العقد مع الشركة الأميركية يراعي الخزينة اللبنانية أم مصلحة «ستارلينك»؟

وبالتالي، يُفترض بالوزير أن يشرح لزملائه لماذا يتخلى عن تلك الإيرادات ومقابل ماذا؟ والسؤال الأهم، هل يبصم المجلس على مضض على كل تلك المخالفات وعلى هدر المال العام نزولاً عند طلب السفيرة الأميركية وإيلون ماسك؟ وهل يتحمّل رئيس الجمهورية تداعيات فتح الفضاء السيبراني من دون أي ضوابط ليعبث به من يشاء وهو ما حذّرت منه كل تقارير الأجهزة الأمنية اللبنانية؟

توصيات اللجنة النيابية
في كل الأحوال، أوصت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية التي تتألف من كل القوى السياسية، بما فيها «القوات اللبنانية» ونواب «قوى التغيير» والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، الممثّلون في الحكومة، بما يلي:

  • عدم السير في مشروع الترخيص بصيغته الحالية إلى حين تصحيح المخالفات القانونية واستكمال المسار الرسمي عبر هيئة الشراء العام، وذلك من خلال إعداد دفتر شروط رسمي يُعرض على الهيئة وتنشر نسخة عنه على موقعها، وفقاً للأصول القانونية.
  • الطلب من وزارة الاتصالات إعداد دراسة جدوى شاملة (مالية، تقنية، قانونية) تُعرض على الجهات الرقابية المختصة وتشكّل المرجعية الأساسية لإعداد دفتر الشروط.
  • التأكيد على احترام المسار القانوني والمؤسساتي الكامل في كل ما يتعلق بإبرام العقود أو تنظيم المشاريع في قطاع الاتصالات أو إدارة موارد الدولة بما يضمن الشفافية وحماية المصلحة العامة ومنع تفويضات استنسابية تفتقر إلى المشروعية.

وحذّر الموسوي وياسين من أن «مشروع الترخيص بشكله الحالي ليس خطوة تقنية بريئة، بل مسار خطير يهدد بتفكيك الضوابط السيادية والتنظيمية لقطاع الاتصالات». ودَعَوَا إلى «تجميد المشروع فوراً وإعادة التفاوض ضمن إطار قانوني يحفظ السيادة ويحمي السوق المحلية ويضمن المساواة بين جميع الشركات العالمية».

وعليه، باتت الكرة اليوم في ملعب مجلس الوزراء ليتحمّل مسؤولية مخالفة تلك التوصيات أو تعليق السير بالملف إلى حين تطبيق كل الشروط القانونية.

اللواء:

لبنان يُبلِّغ لاريجاني اليوم نظرته للخروج من جبهة المحاور

جدول أعمال حافل في جلستي الحكومة.. وهيكل يؤكد جهوزية الجيش لدرء المخاطر وحماية السلم الأهلي

لا يمكن اعتبار جلستي مجلس الوزراء، اختباراً لوضعية العلاقة التي خضعت لاهتزاز، ولكن غير خطير بين رئاسة الحكومة و«الثنائي الشيعي»، بل تأكيد على ان مكوّنات التسوية الكبرى التي جاءت برئيسي الجمهورية والحكومة عبر المجلس النيابي ما تزال متمسكة بالتسوية التي وفرت استقراراً في البلاد، ووضعت المعالجات على سكة مغايرة عن الماضي.

وفي السياق، اعلن وزير العمل محمد حيدر، من عين التينة، بعد اطلاع الرئيس نبيه بري على نتائج زيارته الى العراق، ان «كل الوزراء سيشاركون اليوم في جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البنود الموضوعة على جدول الاعمال».

في التحركات، أفادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان المسؤولين اللبنانيين سيستمعون الى ما يقوله لاريجاني في خلال هذه الزيارة وبالتالي لن يصدر اي موقف قبل الإستماع اليه.

واشارت المصادر الى انه بالنسبة الى زيارة الموفد الأميركي فإنه بات مؤكدا انه سيصل الى بيروت الاسبوع المقبل على ان يحمل معه الجواب الاسرائيلي.

الى ذلك، قالت هذه المصادر انه عندما تجهز خطة الجيش بشأن حصرية السلاح فستُعرض على الحكومة في جلسة تُعقد برئاسة رئيس الجمهورية الذي شدد على أهمية على عدم الرجوع عن قرار الذهاب الى الدولة.

ووسط سجال سياسي داخلي حول زيارته، يستهل امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني اليوم، جولة لعدد من الموفدين الاخرين الى بيروت، ويلتقي الرؤساء الثلاثة وقيادة حزب الله، في جو سياسي لخصوم ايران غير مرحب بالزيارة، واستغراب حزب الله للحملة على زيارته عبر عنها النائب ابراهيم الموسوي الذي اشار الى سكوت السياديين على الهيمنة الخارجية لا سيما الاميركية – الاسرائيلية على لبنان. فيما استمر ايضا ترقب زيارة الموفد الاميركي توم براك الى بيروت والرد الذي يحمله على الرد اللبناني، وترقب جلسة الحكومة لمناقشة خطة الجيش لجمع السلاح المرتقب طرحها نهاية هذا الشهر، وحيث اعلن وزير العمل الدكتور محمد حيدر (ممثل حزب الله بالحكومة) في حديث تلفزيوني مساء امس «اننا سنحضر هذه الجلسة ونناقش خطة الجيش بطريقة قانونية».

وفي اول تعليق غير رسمي على المطلوب من سوريا تجاه لبنان في ورقة براك، علقت وزارة الخارجية السورية على البنود الواردة في الورقة، وقال مصدر في الوزارة: ترسيم الحدود مع لبنان والتنسيق الأمني بيننا من أهم الملفات، لأنها تقود الى تعاون اقتصادي كبير بين البلدين، لذلك نحن منفتحون على التعاون.

وكرر الرئيس نواف سلام الموقف الحكومي من مسألة السلاح، وقال خلال استقباله وفداً من المؤسسة المارونية للانتشار: ان «لبنان اليوم ليس في الموقع الذي نريده. نحن نواجه تحديات سياسية وصعوبات اقتصادية، وتبعات سنوات من عدم الاستقرار. لكننا عازمون كحكومة وشعب على إعادة البناء. وهذا لا يتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح، وهو مسار بدأنا به. نحن نضع أسساً مختلفة ترتكز على دولة محترمة ذات سيادة، تخدم جميع مواطنيها أينما كانوا. وهذا يعني إعادة بناء ليس فقط للبنى التحتية والمؤسسات، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، والثقة بين اللبنانيين في الداخل وفي الاغتراب.

عون: نحو الدولة وحدها

وفي السياق المحلي، نُقل عن الرئيس جوزف عون «اننا نحتاج الى الحوار والتلاقي لا الى التصادم، وبوحدتنا سنتمكن من مواجهة التحديات، واكد ان الاصلاحات بدأت وقوانين عدة اقرت. والمسائل المهمة سلكت طريقها، والملفات المطروحة سوف نعمل على معالجتها بتروٍّ وحوار لايجاد الحلول المناسبة.
واكد عون: اتخذنا قرارنا، وهو الذهاب نحو الدولة وحدها.

جلستان اليوم للحكومة

يعقد مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء جلستين صباحية ومسائية عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وبعد الظهرفي السراي الكبير وعلى جدول أعمالها 61 بنداً اغلبها إدارية إجرائية، ثم تتوقف الجلسات أسبوعين بسبب الاجازات الصيفية لكبار الموظفين حتى نهاية الشهر، وتكون قيادة الجيش قد انهت حسب المفترض وضع خطة لتطبيق حصرية السلاح خلال هذين الاسبوعين.
وأعلن وزيرالعمل محمد حيدر بعد لقاء الرئيس نبيه الرئيس بري ، انه جرى البحث بالاوضاع السياسية الراهنة وإستطلعنا رأيه بالمرحلة الحالية والمرحلة القادمة وناقشنا الامور بعمق، وتم الاتفاق على التواصل بشكل كامل للبحث بهذا الامر بشكل عميق، وأؤكد أن كل الوزراء سيشاركون غدا في جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البنود الموضوعة على جدول الاعمال.

وابرز بنود جدول اعمال الجلستين حسب معلومات «اللواء»:

  • عرض وزارة البيئة للواقع الحالي لقطاع النفايات وللخطوات التي تقترحها الوزارة.
  • عرض وزارة الطاقة والمياه للواقع الحالي لقطاع الصرف الصحي والحلول المقترحة.
  • إقتراح قانون يرمي إلى حماية اليد العاملة اللبنانية وتشديد العقوبات على مخالفات تنظیم عمل الأجانب.
  • مشروع قانون معجل يرمي إلى اعتماد مبدأ المداورة في رئاسة الهيئات الناظمة.
  • إقتراح قانون يرمي إلى منح عفو عام إستثنائي لأسباب إنسانية بعد وفاة سَجِينَين بسبب.1 انعدام الرعاية الصحية، إضافة إلى الإكتظاظ وانعدام الغذاء واعتكاف القضاء.
  • اقتراح قانون يرمي إلى تسوية معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة للعاملين في القطاع العام.
  • مشروع قانون يرمي إلى إنشاء وزارة التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في لبنان.
  • طلب وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعي الموافقة على إسناد مهام الوزارة إلى بعض العاملين في وزارة المهجرين.
  • طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعيين عضوين في اللجنة العليا لليانصيب الوطني.
  • طلب وزارة الزراعة الموافقة على ملء المراكز الشاغرة في مجلس إدارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.
  • طلب وزارة الزراعة الموافقة على ما يأتي:
    تجديد وتعديل عقود التدريس بالساعة في المدارس الزراعية الفنية الرسمية للعام الدراسي ٢٠٢٤ – .٢٠٢٥.
    ب – التعاقد مع مدرسين ومدربين جدد.
    ج- نقل اعتماد بقيمة / /١٥ مليار ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة وزارة الزراعة لتغطية بدلات الحوافز والإنتاجية للأساتذة والمدربين في المدارس الزراعية عن العام ٢٠٢٤ – .٢٠٢٥
    د – نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة بقيمة / / مليار ليرة لبنانية لدعم صناديق المدارس الزراعية الفنية العاملة الثمانية وتأمين تنفيذ برنامج الدروس والتطبيقات في المدارس الزراعية.
  • طلب وزارة الشؤون الاجتماعية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسوم رقم ١١٩٦٩ تاريخ 3/3 ٢٠٠٤ المتعلق بإعطاء المساعدات الإجتماعيات والعمال الإجتماعيين في الوزارة تعويض نقل وانتقال شهري مقطوع.
  • عرض وزارة التربية والتعليم العالي موضوع تمكين أفراد الهيئة التعليمية في ملاك الوزارة والموظفين الإداريين في مختلف الوحدات لديها الذين لا زالوا منقطعين عن وظائفهم جراء الأوضاع التي نشأت عن العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، من إستئناف مهامهم الوظيفية ضمن مهلة محددة تحدد لهذه الغاية.
  • استكمال البحث في عرض وزارة الإتصالات للمساعي لتوفير خدمات إنترنت عبر الأقمار الإصطناعية والعروض التي تلقتها من شركات عالمية عاملة في هذا المجال (مؤجل من الجلسة الماضية).
  • طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على وضع قيود على إستيراد آلات برمجة مفاتيح الآليات للمساهمة في مكافحة جرائم سرقة السيارات.
  • اضافة الى بنود ادارية وتنظيمية لبعض الوزارات وتوقيع اتفاقيات ونقل اعتمادات.

برنامج لاريجاني

وسط ذلك، يصل لاريجاني الى بيروت وتم توزيع برنامج الزيارة على النحو التالي:
الساعة ٧،٤٥ صباح اليوم : الوصول الى صالة الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
الساعة ١١ صباحا : زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا.

الساعة ١٢ ظهرا : زيارة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في عين التينة.

الساعة ٣ ظهرا : لقاء مع شخصيات ونخب روحية وسياسية لبنانية في مقر السفارة الايرانية.

الساعة ٤:٣٠ بعد الظهر : لقاء مع شخصيات نيابية وسياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية في مقر السفارة الايرانية.

الساعة ٦ عصرا : زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السراي الكبير.

ولم يتم تحديد موعد اللقاء مع الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لأسباب امنية.
وحسب مصادرحكومية لـ «اللواء» فإن المسؤولين سيستمعون الى ما يحمله لاريجاني، وهو سيسمع موقف لبنان الرسمي من القضايا المطروحة لا سيما حول قراري الحكومة المتعقلين بحصرية السلاح بيد الدولة، لكن بأسلوب هاديء ودبلوماسي وليس بأسلوب حاد كما ذكرت بعض التسريبات.

وكان لاريجاني قد قال في مؤتمر صحفي في بغداد قبل انتقاله الى بيروت: نحن نفكر بأمن المنطقة كافة، وحزب الله لديه نضوج سياسي، وليس بحاجة إلى الوصاية. وإيران تتشاور مع لبنان والعراق لكنها لا تعطي أوامر لأحد.

وحسب ما جرى ترداده فإن لاريجاني سيؤكد تمسك بلاده بالمقاومة، وان المقاومة جزء لا يتجزأ من شعوب المنطقة، وتسعى لتحقيق مصالحها وتعتبر كل مجموعة من هذه المجموعات ثروة وطنية في بلدها.

وفي السياق، قال السفير الإيراني في لبنان مجتبی اماني عبر منصة «اكس»: بعد ساعات قليلة، يصل إلى بيروت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني، في زيارة تأتي في مرحلة مصيرية من تاريخ لبنان، حيث سيزور كبار المسؤولين اللبنانيين ويلتقي بنخبة من الشخصيات السياسية و الفكرية، في لقاءات صريحة يعبّر فيها عن وجهة نظر إيران ورؤيتها.

وتابع أماني: أنا على يقين بأن نتائج هذه المحادثات ستصب في مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما.

هيكل في عين التينة

في هذه الظروف، زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل عين التينة، وعرض مع الرئيس بري الاوضاع، لا سيما الوضع غير المستقر في الجنوب، وتضحيات الجيش، وكان العماد هيكل يتفقد فوج الهندسة في الوروار والتقى الضباط والعسكريين، وقدم لهم التعازي برفاقهم الشهداء الذين سقطوا نتيجة انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور.
وأكد العماد هيكل أن التضحيات الغالية للشهداء، بما تمثله من إخلاص وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهماتها مهما بلغت الصعوبات.

صعوبات التجديد لليونيفيل

ليس بعيداً من الوضع الجنوبي، وعشية استحقاق التمديد لليونيفيل نهاية الشهر الجاري، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي القائم بأعمال السفارة الفرنسية في لبنان برونو بيريرا دا سيلفا الذي أكد حسب المعلومات لارسمية، «دعم فرنسا لقرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح بيد الدولة. وقدّم التعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في انفجار مخزن السلاح في جنوب لبنان. وجرى البحث في مسألة التمديد لقوات اليونيفيل والصعوبات المحتملة التي قد تعترض مسار التمديد هذا العام».
وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية للجديد انه سيتم التجديد لقوات اليونيفل وفق نفس المهام ولكن مع تقليص عدد الكتائب او الجنود.

واشارت إلى أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت في ايلول المقبل، لمناقشة تفاصيل عقد مؤتمر دعم لبنان الذي سيعقد في باريس في الخريف.

وفي المعطيات، ان الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل قد تقبلان بالتمديد لليونيفيل لعام واحد فقط، مع مهام محددة، تشمل التفكيك المنظم لمواقعها والانسحاب المنسق مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الامنية الكاملة للحكومة اللبنانية.

لجنة الإشراف تحت الغارات

أفيد أنه «عقد امس الاول، في رأس الناقورة اجتماع للجنة الإشراف الخماسية على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار» بعد غياب طويل لم يُعرف ماذا تقرر فيه او صدرعنه، ولكن الاحتلال الاسرائيلي اعقب الاجتماع بغارة امس محيط ميناء الصيادين في بلدة الناقورة أدت في حصيلة أولية إلى إصابة ٣ اشخاص بجروح إصابة أحدهما حرجة حسبما اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة. وعلى الفور تحركت سيارات جمعية كشافة الرسالة الإسلامية الى المكان.

واستهدفت غارة من مسيّرة معادية بلدة النميرية في أرض مفتوحة ولكن الصاروخ لم ينفجر.

وألقت مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية على جرافة في حي كروم المراح عند أطراف ميس الجبل، كذلك القت درون إسرائيلية قنبلة صوتية قرب مواطنين في حي عين الاشواق في بلدة كفركلا.

كما حلق الطيران المـسيّر الاسرائيلي على علو منخفض في أجواء جبل علي الطاهر، المحمودية، الجرمق والجوار. وسجل تحليق مكثف للطيران المسيّر الاسرائيلي على مستوى منخفض في أجواء القطاع الغربي لا سيما فوق مدينة صور ومحيطها، وأيضًا فوق العاقبية والبيسارية والزهراني والجوار.وفوق مناطق بعلبك والهرمل بالبقاع.

البناء:

ارتباك الموقفين الأوروبي والأوكراني عشية انعقاد قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين

نتنياهو يتراجع عن خطة غزة نحو التفاوض… والانقسام السوري يربك واشنطن

لاريجاني اليوم في بيروت للقاء الرؤساء ونصائح الحوار منعاً لاضطراب المنطقة

كتب المحرر السياسي

تشهد ألاسكا يوم بعد غد الجمعة لقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتشكل حرب أوكرانيا الطبق الرئيسي على مائدة القمة، وسط تمهيد أميركي بالحاجة لوقف الحرب والاستعداد للاعتراف بوقائع تغييرات جغرافية حققتها روسيا ولا يمكن التنكر لها ولا إلغاء مفاعيلها بالمكابرة، وقد صار المضي بالحرب مكلفاً للغرب على رأسه واشنطن التي تشكل الظهير الفعلي لأوكرانيا في الحرب، لكن أوروبا وأوكرانيا لا تبدوان على اتفاق مع واشنطن إنما دون امتلاك خريطة طريق عن كيفيّة المضي بالحرب دون دعم أميركي فعلي، وبالمقابل ليس واضحاً بعد ماذا سيكون التوجّه في القمة إذا ظهر أن وقف الحرب ليس بين أيدي الرئيسين ترامب وبوتين، فهل يكون كافياً لروسيا الحصول على اعتراف أميركي بشرعية سيطرتها على المناطق الأوكرانية واعتبارها جزءاً من روسيا وإعلان وقف النار استجابة لطلب ترامب مقابل هذا الاعتراف، أم أن روسيا تفضل مواصلة الحرب حتى ترضخ السلطات الأوكرانية ومن خلفها أوروبا، أو أن ترامب لا يغامر بالتسليم بشرعية السيطرة الروسية بغياب أوكرانيا وأوروبا؟

في المنطقة تبدو التطورات السياسية والعسكرية في غير صالح السير بخطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوسيع الحرب على غزة، حيث تفاقم الغضب الشعبي وحجم الاحتجاجات بوجه حكومة نتنياهو وبلوغ آخر المسيرات رقم المئة ألف متظاهر وهو رقم مرشح للتزايد السبت المقبل، بينما الرفض الدولي الشعبي والحكومي جاء فوق طاقة حكومة نتنياهو على التجاهل أمام مشهد المجاعة في قطاع غزة، وقد بلغ الوضع اضطرار حكومة ألمانيا الحليفة الرئيسية لـ»إسرائيل» عسكرياً الى وقف مبيعات السلاح لجيش الاحتلال خصوصاً محركات دبابات الميركافا، وجاء التطور الأصعب في النقاش الذي انتقل إلى العلن بين رئيس أركان جيش الاحتلال ايال زامير وكل من نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، الذي منع زامير من دخول مكتبه أمس، وسط تصريحات لزامير عن مواجهة بينه وبين عائلة نتنياهو على خلفيّة رفضه توسيع الحرب بما يفوق قدرة جيش الاحتلال على التحمل، وجاء قرار نتنياهو بإرسال وفده المفاوض الى الدوحة مع وجود وفد من حركة حماس في القاهرة والحديث عن مبادرة جديدة للوسطاء يطرح بين الخبراء في كيان الاحتلال فرضية فشل نتنياهو في بناء شبكة أمان لخطة الحرب كشرط للمضي بها فاختار العودة إلى التفاوض.

لبنانياً، تبدأ اليوم صباحاً زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني الدكتور علي لاريجاني إلى بيروت، ويلتقي تباعاً رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، وتوقعت مصادر سياسية متابعة رغم كل الحملة التي تنظمها دوائر معادية للمقاومة ضد الزيارة، أن يطرح لاريجاني قلق إيران الأمني الإقليمي اذا انفجر الوضع طائفياً في أيّ من بلدان المنطقة خصوصاً لبنان، مؤكداً تمسّك إيران بالمناخ الإيجابي الذي أعقب المصالحة مع السعودية، والحرص على العلاقات بين الطوائف والمذاهب اعتماد لغة الحوار بينها، ضماناً لعدم منح خطط التخريب الذي تسعى إليه «إسرائيل» لضرب علاقات الطوائف والمذاهب، مؤكداً التزام إيران بدعم الدولة اللبنانيّة للحفاظ على وحدة لبنان وسيادته، واستعدادها للمساهمة في كل ما من شأنه أن يساعد على خلق بيئة مناسبة للحوار الوطنيّ الذي وعد به رئيس الجمهورية حول الاستراتيجية الدفاعية، وتحصين العلاقة بين الدولة والمقاومة في قلب هذه الاستراتيجية.

يبدأ اليوم أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لقاءاته مع المسؤولين السياسيين، حيث يلتقي رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النّواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نواف سلام وتأتي الزيارة في خضم التطورات المتصلة بقرار الحكومة بحصرية السلاح وقبل وصول الموفد الأميركي توم باراك مطلع الأسبوع المقبل.

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون «إن التحديات الراهنة في المنطقة لا تواجه الا بوحدتنا شئنا ذلك أم أبينا والاستنجاد بالخارج ضد الآخر في الداخل أمر غير مقبول، وهو أضرّ بالوطن، وعلينا أن نتعلم من تجارب الماضي ونستخلص عبره». وشدّد الرئيس عون على أن «الإصلاحات بدأت وقوانين عدة أقرّت والمسائل المهمة سلكت في طريقها الصحيح، والملفات المطروحة سوف نعمل على معالجتها بترو وحوار لإيجاد الحلول المناسبة». وقال: «على اللبنانيين أن يضعوا مصلحة لبنان سقفاً يتحرّكون تحته، إذ أن لا شيء يعلو فوق المصلحة الوطنية العليا، وعلينا عدم إضاعة الفرص المتوافرة راهناً والاستفادة من الثقة العربية والدولية بلبنان والتي تجدّدت خلال الأشهر الماضية ونلمسها خصوصاً في زياراتنا إلى الخارج ولقاءاتنا مع قادة الدول التي زرناها». وختم الرئيس عون: «لقد اتخذنا قرارنا وهو الذهاب نحو الدولة وحدها، ونحن ماضون في تنفيذ هذا القرار». وأشار أيضاً إلى «أننا نعمل على بناء الثقة بين الشعب اللبناني والدولة، كما بين الدولة والخارج، بهدف وضع الدولة على السكة الصحيحة»، وأضاف «في محاربة الفساد لا خيمة فوق رأس أحد، لقد سقطت كل المحرّمات في هذا السياق، والقرار اتخذ».

وعشية جلسة لمجلس الوزراء تعقد اليوم بجدول أعمال عادي وبحضور وزراء الثنائي الشيعي وعلى وقع تأكيده أن لا استقالة من الحكومة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير العمل محمد حيدر الذي قال «تمّ البحث مع دولة الرئيس بري بالأوضاع السياسية الراهنة واستطلعنا رأيه بالمرحلة الحالية والمرحلة القادمة، وناقشنا الأمور بعمق، وتمّ الاتفاق على التواصل بشكل كامل للبحث بهذا الأمر بشكل عميق، وأؤكد أن كل الوزراء سيشاركون غداً في جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البنود الموضوعة على جدول الأعمال».

أشار وزير العمل إلى أنّه من الوزراء الذين يمثلون الطائفة الشيعيّة، مؤكداً «مشاركتهم في جلسة الحكومة غداً خاصة وأنّها تتناول ملفات إداريّة مهمة».

وقال حيدر: «العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام جيدة والتواصل مستمرّ ونحن دائماً جاهزون لاتخاذ القرار الصائب لمصلحة البلد».

أضاف: «لن نقبل بتحويل المعركة مع العدو الإسرائيلي إلى الشارع أو الداخل اللبنانيّ».

وتابع الرئيس برّي أيضاً المستجدات الأمنية والميدانية والأوضاع العامة لا سيما أوضاع المؤسسة العسكريّة خلال لقائه قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

وقال رئيس الحكومة نواف سلام نحن نواجه تحدّيات سياسيّة وصعوبات اقتصاديّة، وتبعات سنوات من عدم الاستقرار. لكنّنا عازمون كحكومة وشعب على إعادة البناء. وهذا لا يتحقق إلا عبر أجندة إصلاحيّة طموحة، والعمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح، وهو مسار بدأنا به. نحن نضع أسساً مختلفة ترتكز على دولة محترمة ذات سيادة، تخدم جميع مواطنيها أينما كانوا. وهذا يعني إعادة بناء ليس فقط للبنى التحتية والمؤسسات، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، والثقة بين اللبنانيين في الداخل وفي الاغتراب. لقد طُرح دور الاغتراب طويلاً بشكل ضيّق، وكأن مساهمتكم تقتصر على إرسال الأموال لدعم عائلاتكم. نعم، دعمكم المالي كان أساسياً، لكنكم أكثر من ذلك بكثير. نريدكم مشاركين فاعلين في حياة لبنان في سياسته، وفي اقتصاده، وفي ثقافته، وفي صوته على الساحة الدولية. قصة لبنان ليست مكتملة بدونكم. فهذا ليس وطن آبائكم وأجدادكم فحسب، بل وطنكم أنتم أيضاً. وكأي قصة حيّة، تحتاج إلى فصول جديدة يكتبها جيل جديد».

أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة «أننا ثابتون على العهد، وعلى انتمائنا لكربلاء وللحسين وإننا في الموقف السياسي نقول لكل يزيد في لبنان وعلى مستوى هذا العالم، إنّه إذا استطاع يزيد ذلك العصر أن ينزع من الحسين وكل شهداء كربلاء سلاحاً، قبل أن ينتزع الأنفس والمهج، فإنّه يتمكن أن ينتزع منّا سكيناً أو إبرة أو عصا». وقال من الهرمل: «أننا مقتدرون وثابتون على عهدنا، ولا يأخذنّ أحداً منكم أيُّ خوف على المقاومة ومستقبلها، إنّهم وإن حاولوا أن ينزعوا الشرعيّة عن سلاح الوجود، سلاح حفظ لبنان، الذي أمن لهم أن يكونوا على كراسيهم فهم مشتبهون، فالمقاومة هي التي تضفي الشرعيّة على الآخرين ولا تحتاج شرعية من أحد». وأضاف: «نحن والجيش اللبناني ثنائي في المعادلة الذهبية، وستبقى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فاعلة ومؤثرة، ولن نكون إلا في المسار الذي نؤمن به ونحمي فيه لبنان، حدوداً وأرضاً وحجراً وثروات».

رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل رأى أن أي سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية يُعدّ غير شرعي، سواء كان في يد تنظيمات لبنانية أو غير لبنانية، باستثناء حالتي الدفاع عن النفس وتحرير الأرض، وبشرط أن يكون ذلك بإذن من الدولة وفقًا لدستورها وقوانينها. وذكّر بأن هذا الإطار القانوني كان قائمًا منذ عام 1990 وحتى عام 2025.

وقال إن «التيار الوطني الحر» يتبنى موقفًا واضحًا يؤكد حتميّة حصر السلاح ومرجعيته بالدولة دون سواها، حيث لا مكان للشراكة أو الإشراك في هذا المجال.

وفي ما يخص اتفاق الطائف، اعتبر باسيل أن موقف «التيار» ينطلق منه باعتباره نصّ صراحةً على حلّ جميع الميليشيات، مؤكدًا أن هذا البند لم يُنفّذ بالكامل، حيث جرى التغاضي عن سلاح «المقاومة»، كما عن بنود أخرى، أبرزها اللامركزية، إلغاء الطائفية، وإنشاء مجلس الشيوخ. ولفت إلى أن الحكومات المتعاقبة قد قامت بـ»شرعنة» هذا السلاح، لكنه شدد على أن الوقت قد حان لتطبيق كافة بنود الطائف بشكل متوازن.

ورأى باسيل أن وظيفة سلاح حزب الله الردعية قد سقطت نتيجة ما وصفه بـ»المشاركة الأحادية في حرب الإسناد»، معتبراً أن سحب هذا السلاح يجب أن يكون مقابل أثمان سياسيّة تُدفع للدولة اللبنانية، من أبرزها:

الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة حديثًا، استعادة الأسرى، وقف الاعتداءات على لبنان، تحرير ما تبقى من الأرض، إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، العودة الفورية للنازحين السوريين، حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين، وضمان حق لبنان الكامل في استثمار ثرواته الطبيعية.

وتفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريين وقدّم لهم التعازي برفاقهم الشهداء الذين سقطوا نتيجة انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور. وأكد العماد هيكل أن التضحيات الغالية للشهداء، بما تمثله من إخلاص وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهماتها مهما بلغت الصعوبات. وتوجّه إلى العسكريين بالقول «بفضل جهودكم وتضحياتكم، سيبقى الجيش صمام الأمان لوطننا رغم التحديات الكبيرة. لن نتوانى عن تحمل مسؤوليّاتنا الوطنية بكل عزيمة وإصرار، وفاءً لدماء شهدائنا، متمسكين بمبادئ الشرف والتضحية.

وبانتظار استحقاق التمديد لليونيفيل نهاية الشهر الجاري، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي القائم بأعمال السفارة الفرنسية في لبنان برونو بيريرا دا سيلفا الذي أكد «دعم فرنسا لقرارات الحكومة اللبنانيّة بشأن حصر السلاح بيد الدولة». وقدّم التعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في انفجار مخزن السلاح في جنوب لبنان. وجرى البحث في مسألة التمديد لقوات «اليونيفيل» والصعوبات المحتملة التي قد تعترض مسار التمديد هذا العام.

وعقد أمس، في رأس الناقورة اجتماع لـ»لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار».

وقالت وزارة النفط العراقية، إنّها تدرس إمكانية تصدير النفط عبر مرفأ طرابلس اللبنانيّ. وأضافت: «سندرس تجديد خط أنبوب تصدير النفط بين العراق وسورية، وسنُشكّل لجنة مشتركة لتقييم الوضع.

المصدر: صحف