رئيس الجمهورية اطلع على الترتيبات لاطلاق حفر اول بئر نفطية غدا: سيؤثر ايجابا على الاقتصاد الوطني ويحد من الانعكاسات السلبية عليه – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

رئيس الجمهورية اطلع على الترتيبات لاطلاق حفر اول بئر نفطية غدا: سيؤثر ايجابا على الاقتصاد الوطني ويحد من الانعكاسات السلبية عليه

الرئيس عون

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في مكتبه في قصر بعبدا وزير الطاقة والمياه ريمون غجر ورئيس هيئة ادارة قطاع البترول وليد نصر، مع وفد من مسؤولي شركة “توتال” التي تتولى الحفر، ضم رئيس الشركة في الشرق الاوسط وافريقيا ستيفان ميشال، نائب الرئيس الياس قسيس، المنتدب الى لبنان ايمانويل نحاس، المدير العام للشركة في لبنان دانيال الفاريز والمدير العام للانتاج في لبنان ريكاردو داريه، وذلك استعدادا للخطوة المهمة في الحياة الاقتصادية الوطنية، حيث من المقرر ان تبدأ الباخرة “Tungsten Explorer” خلال الساعات القليلة المقبلة بحفر اول بئر نفطية في المياه الاقليمية اللبنانية في “البلوك رقم 4” قبالة شاطىء كسروان – جبيل.

وقد اطلع الوفد الفرنسي الرئيس عون على الترتيبات المتخذة “لبدء اعمال حفر البئر خلال الساعات القليلة المقبلة والاجراءات المتخذة لذلك”، شاكرا “التسهيلات التي قدمتها الدولة اللبنانية للبدء بالحفر والذي سوف يستمر نحو شهرين”.

واكد ميشال ان “مشاركة “توتال” في هذا العمل المهم بالنسبة للبنان يؤكد عمق العلاقات اللبنانية – الفرنسية.

وشكر الرئيس عون الوفد على “مساهمته في تحقيق حلم اللبنانيين في استخراج النفط والغاز من ارضهم ومياههم”، لافتا الى ان “هذا الحدث سوف يؤثر ايجابا على الاقتصاد الوطني ويحد من الانعكاسات السلبية عليه”.

تصريح مشترك
وبعد اللقاء، تحدث الوزير غجر والسيدان ميشال ونصر الى الصحافيين. فقال الوزير غجر: “قمنا مع شركة “توتال” ورئيس هيئة قطاع البترول بزيارة بروتوكولية الى فخامة رئيس الجمهورية، قبيل البدء بحفر اول بئر في البلوك رقم 4 الذي سيجري خلال الساعات والايام المقبلة”.

ميشال
وقال ميشال: “من دواعي سروري ان اكون في لبنان، وقد سبق لي ان اتيت الى هنا منذ حوالى سنتين لتوقيع الاجازات المتعلقة بعمليات الاستكشاف. ونحن نشهد اليوم تحقيق كل الجهود التي بذلناها منذ سنتين الى اليوم، مع وصول باخرة الحفر وبدء اعمالها وفق ما هو مقرر خلال الايام المقبلة. واني اغتنم الفرصة لشكر الدولة اللبنانية ومختلف الادارات المعنية ووزارات الطاقة والبيئة والمالية على كل العمل المنجز منذ سنتين. واذا كان هناك انطباع بأن عملية الحفر سهلة فهي ليست كذلك على عمق يراوح بين 1500 و2000 متر في عمق البحر. فهذا أمر بالغ التعقيد، اضافة الى انه كان علينا القيام به في بلد جرى فيه تكوين كل الاطر القانونية واعداد الاجازات المتعددة والمعقدة. وهذا يمثل عملا بالغ الاهمية. وإننا فخورون لكوننا ساعدنا لبنان على القيام بهذا المسار بطريقة فاعلة وسريعة، اذا ما كان علي المقارنة مع دول اخرى. نحن نأمل ان تسير الامور بشكل اسرع، لكنني اشهد بأن كل ما تم قد جرى بطريقة نبيهة شفافة وفي غاية الفاعلية.”

اضاف: “سنبدأ بعمليات الحفر وسنبذل جهدنا للقيام بها بأفضل الطرق الممكنة، بمعنى ان تجري بكل أمان بالنسبة الى الناس والبيئة ايضا، لانها عمليات معقدة، لكن من صلب عملنا ان نقوم بها بإتقان. وسنعود بعد حين اليكم، بعد نحو شهرين او اكثر بقليل من اجل النتائج. لكنني لن اضيف شيئا الآن لأنه لا يجب تحدي المستقبل، ويبقى ان الاولوية الاهم بالنسبة الينا هي ان ننجز هذا العمل بأفضل الطرق الممكنة بالنسبة الى لبنان والى شركة توتال. ففي النهاية سنقوم بإستثمار الكثير من المال، مؤمنين بنتائج ما نفعله”.

نصر
ثم تحدث نصر، فقال: “ان العمل الذي قامت به وزارة الطاقة وهيئة ادارة قطاع البترول في السنوات الست او السبع الماضية سيتكلل غدا ببدء الحفر في البلوك رقم 4، نتيجة كل القوانين والمراسيم التي اتخذت والتحضيرات اللوجستية والادارية التي أنجزت. واغتنم الفرصة لشكر كل الوزارات والادارات في الدولة اللبنانية التي تابعت العمل معنا في خلال السنة الماضية، بطريقة جد سريعة كي نؤمن لشركة توتال امكانية ان تصل باخرة الحفر غدا وتبدأ العمل. ان القاعدة اللوجستية في مرفأ بيروت قد اصبحت جاهزة لتخدم عمليات الحفر، اضافة الى المروحيات في مطار بيروت، كما تم تأمين كل الرخص البيئية المطلوبة في الوقت اللازم. وهذا عمل متكامل انجزه فريق كبير جدا من كل الوزارات المعنية كي نصل الى موعد الغد”.

واعلن ان “الهيئة ستقوم بمتابعة اعمال الحفر بشكل يومي من خلال وجود فريق عمل منها على متن سفينة الحفر، اضافة الى وجود افراد من الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك على متنها لتأمين كل متطلبات عمليات الحفر. وسيصدر تقرير يومي عن هذه العمليات من قبل الهيئة، واطلاع الجمهور على كل التطورات التي ستحصل، خلال الشهرين التي ستستغرقها عمليات الحفر والشهرين الاضافيين لتحليل نتائجها. ونأمل ان تكون النتيجة ايجابية فنجد نفطا او غازا تمهيدا للمرحلة الثانية بحفر آبار جديدة وتقويم الكميات التي يمكن ان تكون موجودة”.

اضاف: “قد لا نجد الفرصة في اول بئر لنتيجة ايجابية، لكننا سنواصل ونتعلم من هذا البئر لكي نحفر آبارا جديدة في المستقبل في البلوك 4، علما ان التحضيرات عينها تجري للبلوك رقم 9 التي ستتم فيه عمليات الحفر في العام 2020 كذلك. ونحن نقوم مع شركة توتال بكل التحضيرات اللازمة للحفر في البلوك 9”.

غجر
وسئل الوزير غجر عما اذا كان البدء بعمليات الحفر في البلوك رقم 9 في نهاية الصيف، علما ان موقعه حساس نوعا ما، اجاب: “لم يتحدد حتى الان لا التاريخ ولا الموقع بالنسبة الى البلوك رقم 9، وفي الفترة المقبلة ستعمل شركة توتال مع الهيئة على تحديد موقع البئر وتاريخ بدء الحفر فيه، لأن الباخرة التي تقوم بعمليات الحفر لديها برنامج عمل موزع على دول عدة. وعليها اولا ان تقوم بعمليات تحديد موقع البئر ومن ثم حجز موعد لها كي تأتي مثلما جرى معنا الآن، فلا يمكننا ان نتصل بالشركة ونطلب منها ان تأتي الباخرة غدا. انطلاقا من هنا واستنادا الى برنامج عمل الباخرة يمكنها ان تأتي في آخر الصيف وليس في أوله”.

نصر
وعن امكانية وجود عقبات تحيط بعمليات الحفر في البلوك رقم 4، اجاب نصر: “لقد قمنا بكل التحضيرات اللازمة، وشركة توتال انجزت كل ما يلزم للقيام بعمليات الحفر. قد تحصل احيانا عقبات تقنية خلال العمليات لكننا نأمل الا تحصل. وشركة توتال هي من الشركات التي تملك خبرة كبيرة في مجال حفر الآبار، وكل التحضيرات قد اكتملت وفريق العمل يعرف تماما كيف يجب عليه القيام بعمله وكلنا امل الا تحصل تعقيدات”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام