دعا مجلس الأمن الدولي الأربعاء الى التهدئة والحوار بين بغداد وأربيل بعدما استعاد الجيش العراقي خلال 48 ساعة كل المناطق التي كانت البشمركة الكردية قضمتها منذ 2003 ولا سيما في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 إنه وإذ يبدي قلقه للوضع الراهن يطالب كل الأطراف “بالامتناع عن اي تهديد وعن اللجوء الى القوة، والانخراط في حوار بناء على طريق تهدئة التوتر”.
ومنذ الاجتياح الأميركي عام 2003، سيطرت قوات البشمركة تدريجيا على 23 ألف كلم مربعة من أصل 37 الفا هي مساحة المناطق التي يطالب بها الأكراد خارج الاقليم.
لكن هذه الاراضي خسرها الاكراد كلها في غضون 48 ساعة وكانت الضربة الأقسى التي تلقوها هي خسارتهم حقول نفط كركوك ما يبدد أملهم في بناء دولة مستقلة علما أنهم كانوا يصدرون قرابة ثلاثة أرباع نفط كركوك عبر كردستان، رغم عدم موافقة بغداد.
وشنت القوات العراقية عمليتها بعدما رفض الاكراد الشرط الذي وضعه لهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلغاء الاستفتاء على الاستقلال الذي اجراه الاقليم في 25 ايلول/سبتمبر.
كذلك فإن مجلس الأمن الذي كان أعلن في أيلول/سبتمبر رفضه مشروع الاستفتاء الكردي على الانفصال، جدد في بيانه الاربعاء تمسكه بوحدة العراق، مشددا على ضرورة تركيز الجهود برمتها على قتال تنظيم داعش.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية