فشل مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في إصدار بيان يدين التجارب الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية، وذلك بسبب خلافات روسية-أمريكية حول تعديلات قدمتها موسكو.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن واشنطن رفضت التعديلات الروسية على مسودة البيان، علما بأن الاقتراحات الروسية تضمنت بندا دعا إلى “التحلي بضبط النفس وبذل الجهود من أجل تخفيف التوتر حول شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك عبر تقليص الأنشطة العسكرية في المنطقة”.
يذكر أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان في المنطقة منذ أسابيع عدة، تدريبات عسكرية واسعة النطاق، تعتبرها بيونغ يانغ استفزازا وتهديدا لأمنها القومي.
وأوضح المصدر أن الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة اعتبر البند المذكور في التعديلات الروسية غير مقبول، كما أبدى الوفد الياباني (طوكيو تشغل حاليا مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن) تأييدا للموقف الأمريكي.
وسبق لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن وصف التعديلات الروسية على المسودة الأمريكية بأنها “مساهمة كبيرة” في إعداد الوثيقة، وأوضح قائلا “دعونا نطلق على الأشياء أسماءها الحقيقية، إننا نعتقد أنه من المهم للغاية أن ندعو الأطراف المعنية لتخفيف الأنشطة العسكرية في المنطقة”.
وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قد أعلنت أن بيونغ يانغ أجرت عملية فاشلة لإطلاق صاروخين باليستيين متوسطي المدى، ورجحت أن يكون الصاروخان من طراز “موسودان” والذي يبلغ مداه 4 آلاف كيلومتر.
يذكر أن مجلس الأمن دان خلال الأسابيع القليلة الماضية التجارب الصاروخية في كوريا الشمالية 3 مرات، وتوعد باتخاذ مزيد من “الإجراءات الملموسة” ضد بيونغ يانغ التي فرضت عليها عقوبات دولية قاسية للغاية.
المصدر: وكالات