26-04-2024 09:14 AM بتوقيت القدس المحتلة

المالكي يتهم السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق

المالكي يتهم السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق

اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بثت مساء السبت السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الازمة الامنية في هذا البلد.

 

اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بثت مساء السبت السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الازمة الامنية في هذا البلد.

وقال المالكي إن مصدر هذه الاتهامات مجموعة "طائفيين يرتبطون باجندات خارجية بتحريض سعودي قطري"، واضاف المالكي ردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان السعودية وقطر تزعزعان استقرار العراق بشكل مباشر "يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم اعلنوا الحرب على العراق كما اعلنوها على سوريا، ومع الاسف الخلفيات طائفية وسياسية".

واتهم رئيس الوزراء العراقي في اوضح هجوم يشنه ضد السعودية وقطر هاتين الدولتين الخليجيتين بتحفيز المنظمات الارهابية وبينها القاعدة و"دعمها سياسيا واعلاميا" ودعمها كذلك "السخي ماليا بشراء الاسلحة لصالح هذه المنظمات الارهابية".

ورأى المالكي ان السعودية وقطر تشنان "حربا معلنة على النظام السياسي في العراق"، وانهما تاويان "زعماء الارهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين، وتجندان الجهاديين هؤلاء الذين ياتون من دول اوروبية كالذين جاؤوا من بلجيكا وفرنسا ودول اخرى".

وتابع "من الذين جاء بهم؟ جاءت بهم لجان مشكلة من السعودية لكسب هؤلاء الجهاديين للقتال في العراق، وفي الوقت الذي اصدرت فيه السعودية قرارا" يمنع السعوديين من القتال في الخارج فانهم "يذهبون الى تجنيد ناس من المغرب العربي ودول اخرى".

وفي بداية شباط/فبراير الماضي قرر العاهل السعودي الملك عبد لله بن عبد العزيز معاقبة كل "من يشارك في اعمال قتالية خارج" المملكة بالسجن وذلك انطلاقا من "سد الذرائع" ومنع الاخلال بالامن و"الضرر بمكانة المملكة"، كما اعلنت السلطات السعودية الجمعة انها تمنح السعوديين المشاركين في القتال خارج المملكة مهلة 15 يوما "لمراجعة النفس" والعودة الى البلاد.

كما اعتبر المالكي ان "الموقف السعودي الخطير يعتبر المتبني لدعم الارهاب بالعالم، يدعمونه في سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وحتى في دول خارج المجوعة العربية".

وحول ما اذا كان العراق قد قام بتحرك ضد السعودية التي تملك حدودا مع ثلاث محافظات عراقية هي الانبار والنجف والمثنى او قطر او ما اذا كان ينوي فعل ذلك، قال المالكي "لا نريد ان نوسع من دائرة المواجهة انما نقول لهم بضرورة الوعي بان دعمهم للارهاب سيعود عليهم لان تركيبتهم الاجتماعية ايضا قابلة ان تجتمع فيها نار وطائفية".

واضاف "نستطيع ان نتخذ مواقف مقابلة لكننا لا نريد ذلك، والى الان لم نتخذ اي اجراء مضاد".

وكرر المالكي قوله ان "العنف والارهاب الذي عاد في العراق عاد بسبب الازمة في سوريا والازمة في سوريا توسعت بسبب المواقف التي اتخذت من قبل الاتحاد الاوروبي والاميركيين ودول عربية لم يلتفتوا من البداية الى خطورة وجود جبهة النصرة والقاعدة في سوريا وذلك اعلنوا عن دعم هذه المعارضة على اعتبار انها معارضة بديلة عن نظام بشار الاسد".

واضاف "اعتقلنا الكثير من جنسيات مختلفة من دول عربية واسلامية وحتى من متطوعين جهاديين من دول اوروبية يقاتلون مع القاعدة في العراق كما يقاتلون مع القاعدة في سوريا".

واعتبر المالكي ردا على سؤال حول وجود استياء سني تجاه السلطات التي يسيطر عليها الشيعة منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 انه "ليست هناك مشكلة في وجود السنة في ادارة الدولة، انما يوجد بعض السنة يريدون ان يكون الحكم سنيا فقط وليس شراكة مع الاخرين"، وراى ان الحديث عن تهميشه للسنة "كلام لبعض الطائفيين من ابناء السنة وليس كلام ابناء السنة".