29-04-2024 03:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

معارضة الخارج السورية تطالب بالتدخل العسكري الدولي.. وتشييع نجل المفتي

معارضة الخارج السورية تطالب بالتدخل العسكري الدولي.. وتشييع نجل المفتي

شكلت المعارضة السورية في الخارج مجلسا وطنياً أوحى على الفور انه يتجه نحو استنساخ تجربة ليبيا، عندما حث أبرز أعضائه دول العالم على "حماية المدنيين ولو عسكريا"

شكلت المعارضة السورية في الخارج مجلسا وطنياً أوحى على الفور انه يتجه نحو استنساخ تجربة ليبيا، عندما حث أبرز أعضائه دول العالم على "حماية المدنيين ولو عسكريا"، وأعلن منسق هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم أن الهيئة دعيت للمشاركة في الإعلان عن المجلس من دون أن تدعى للمشاركة في النقاش حوله، وهي لذلك رفضت "تلبية دعوة لطبخة جاهزة".

 
الجيش يسيطر على الرستن
 وعاد الأمن والهدوء إلى مدينة الرستن في محافظة حمص وبدأت المدينة باستعادة عافيتها ودورة حياتها الطبيعية بعد دخول وحدات من قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش إلى المدينة وتصديها للمجموعات الإرهابية المسلحة بحسب ما ذكرت وكالة سانا السورية.
واضافت الوكالة"تمكنت وحدات الجيش وقوات حفظ النظام من تنفيذ عملية نوعية وقتلت عددا كبيرا من أفراد المجموعات المسلحة واعتقلت عدداً آخر وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة المجموعات الإرهابية".
وعبر أهالي مدينة الرستن عن ارتياحهم لعودة الأمن والحياة الطبيعية إلى مدينتهم وشعورهم بالأمان والاستقرار بعد أن روعتهم المجموعات الإرهابية المسلحة لفترة طويلة من خلال الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم ونصب الحواجز وإغلاق الطرقات وتعطيل الحياة العامة في المدينة وفصلها عن محيطها.
وأعرب أهالي المدينة عن شكرهم لقوات حفظ النظام التي قامت بمساعدة وحدات من الجيش بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة وتقديرهم لجهودها وتضحياتها من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليها.
من جهة أخرى ضبطت قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في الرستن وأوقفت عددا من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة بينهم شخص يتنكر بزي امرأة. 

إغتيال نجل مفتي سورية وأستاذ جامعي

وذكرت سانا انه "وفي إطار استهدافها للكفاءات العلمية والطبية والتدريسية التي تعمل على تقديم كل ما لديها للنهوض بالوطن وتطويره أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على اغتيال أستاذ التاريخ في جامعة حلب الدكتور محمد العمر بإطلاق النار عليه أثناء توجهه إلى الجامعة لأداء واجبه العلمي والتعليمي ونجل مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، سارية". وقال مصدر في قيادة شرطة إدلب إن "المسلحين نصبوا كمينا لسيارة العمر بالقرب من جامعة ايبلا على طريق إدلب ـ حلب وقاموا بإطلاق النار عليها بكثافة ما أدى إلى استشهاد العمر ونجل مفتي الجمهورية".

مفتي سورية: يريدون لسورية أن تركع أمام الصهاينة واميركا

وقال مفتي سورية في تشييع نجله إن الذين يرتكبون هذه الأفعال لا يستهدفون أشخاصاً وإنما يستهدفون الوطن ويريدون لسورية أن تركع أمام الصهاينة واميركا، مؤكداً انهم لن يصلوا إلى غايتهم وأنه حتى ولو لم يبق فى سورية إلا رجل واحد فإنه لن يتنازل عن فلسطين ولن يركع أمام أعداء الأمة ولن يكون جباناً ولن يقتل الأبرياء.
وحمل حسون بعض رجال الدين الذين يطلقون الفتاوى جزافاً المسؤولية عن قتل ولده والآلاف من أبناء الشعب السوري.

 

إستهداف قطار في إدلب

وتابعت "استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة قطاراً للشحن في منطقة اوبين في ادلب ما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة". وتابعت إن "خمسة عناصر من قوات حفظ النظام استشهدوا، وجرح 8، برصاص مجموعة إرهابية مسلحة مساء أمس (أول من أمس) في بلدة كفرنبودة التابعة لمنطقة الغاب".
وأشار المرصد الى ان "السلطات سلمت جثامين ثلاثة مواطنين الى أسرهم في مدينة خان شيخون". وأشارت الى "مقتل 9 اشخاص، ثلاثة منهم في معارك بين العسكريين والمنشقين في الرستن"، خلال اليومين الماضيين.

المعارضة السورية

وفي دمشق أخذ معارضون سوريون في الداخل خطوة إلى الوراء من إعلان تشكيل "المجلس الوطني السوري" في اسطنبول.
وشغلت المواقف صفحات فيسبوك بين من أيد الخطوة وأعلن الانضمام لها، ولو افتراضيا، وبين من اتهم أعضاء المجلس بالخيانة والعمالة للخارج. ولاحظ مراقبون وجود أسماء في تشكيلة المجلس الوطني التي انتشرت على الانترنت من دون علمها، وبينها أسماء معارضين من الداخل كالكاتب لؤي حسين الذي نفى علاقته بالمجلس، كما عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق المعارضة منذر خدام والذي أبرز عدة تساؤلات على صفحته الخاصة على فيسبوك، حول البيان الذي أعلنه برهان غليون "منها: لماذا تم تجاهل هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي التي تضم 15 فصيلا سياسيا عاملا في الداخل ولم تستشر نهائيا ولم تدعَ إلى لقاء اسطنبول؟".
من جهته، قال عبد العظيم لصحيفة السفير اللبنانية إن"هيئة التنسيق لا تعارض الخطوة باعتبارها سبق وأيدت أية جهود لتوحيد المعارضة السورية". وعبر عن اعتقاده بأن المعارضة السورية باتت تقسم الآن إلى قسمين "الأول في الداخل تمثله هيئة التنسيق الوطنية" والثاني "في الخارج يمثله المجلس الوطني"، معتبرا في الوقت ذاته أن "أيا من المجلسين لا يستطيع أن يدعي أنه يمثل المعارضة على الضفتين"، وذلك في إشارة إلى ما قاله غليون في هذا السياق.
وقال عبد العظيم إن المسافة بين الطرفين ناتجة عن سوء تصرف القائمين على تشكيل "المجلس الوطني"، حيث "تمت دعوتنا بشكل غير صحيح، وطلبوا أن نسافر قبل يومين"، مضيفا أن قوى الهيئة طلبت وقتا لوضع رؤية مشتركة للمجلس وأنها اقترحت لقاءات في عواصم عربية كبيروت أو عمان أو القاهرة، إلا أن الجواب أن المجلس رتب أموره لكي يعلن، وكان الرد أن قوى الهيئة رفضت الذهاب لطبخة جاهزة. وتابع أن الهيئة ليست ضد الخطوة، وإن كانت ترى في المجلس تجمعا لقوى غير متجانسة.
وفي سياق مشابه، يجتمع المجلس المركزي للهيئة الوطنية نهاية هذا الأسبوع لانتخاب مكتب تنفيذي يمثل التجمع الحالي، والذي يضم 15 تشكيلا حزبيا وسياسيا، من بينها لجان إحياء المجتمع المدني، وعشرة أحزاب كردية وخمسة أحزاب أخرى يسارية وناصرية التوجه، إضافة إلى ممثلين عن تيارات إسلامية وتنسيقيات محلية للحراك الشعبي.
وكانت المعارضة السورية في الخارج، أعلنت في مؤتمر صحافي في اسطنبول، تأسيس المجلس الوطني السوري، الذي يضم قوى ليبرالية ويسارية وإسلامية، ويهدف إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، لكنه بدا انه يستنسخ التجربة الليبية، عندما طالب بتدخل دولي تحت مبدأ "إنساني، ولحماية الشعب السوري من الحرب المعلنة عليه".
وقال المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية احمد رياض الشقفة، في مقابلة مع قناة الجزيرة، "الشعب السوري ونحن نرفض اي تدخل عسكري اجنبي على الارض السورية، لكن اذا استمر النظام في قتل شعبه، هناك وسائل كثيرة لردعه مثل حظر الطيران"، مضيفا "وإذا تواصل قصف النظام بالمدفعية والدبابات يمكن ان يتدخل الطيران لإسكات" مصادر هذا القصف.
من جهته، قال رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق سمير النشار "نطلب من الامم المتحدة والقوى الدولية اتخاذ جميع الإجراءات التي تراها مناسبة لوقف عملية القتل الممنهج من قبل هذا النظام". وأضاف "على الامم المتحدة ان تحدد الوسائل والادوات التي توقف عملية القتل، سواء كان ذلك بشكل مالي او حتى عسكري اذا تطلب الامر ذلك"، متابعا "نحن لا نطلب تدخلا لاحتلال بلدنا بل لوقف عمليات القتل". وتساءل "ماذا كان سيحل بمدينة بنغازي لو لم يتحرك الحلف الاطلسي؟" في اشارة الى تدخل قوات حلف الاطلسي ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي بعد وصول هذه القوات الى مسافة قريبة جدا من بنغازي.