نقل الناشط الحقوقي البحريني يوسف المحافظة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مشاهد أظهرت قوات النظام البحريني وهي تقوم بنزع الرايات العاشورائية التي رُفعت في منطقتي: النويدرات وسند
نقل الناشط الحقوقي البحريني يوسف المحافظة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مشاهد أظهرت قوات النظام البحريني وهي تقوم بنزع الرايات العاشورائية التي رُفعت في منطقتي: النويدرات بالمحافظة الوسطى، وسند (الناصفة) الوقعة شرقي البحرين.
وأتت اللقطات في ظل حملة تنفذها قوات النظام ضد الشعائر الدينية الخاصة بالمناسبة، التي يجلها عموم المسلمين.
وعلَّق موقع جمعية الوفاق الوطني الاسلامية على الفيديو الذي التقط في منطقة سند، يوم أمس الخميس، بالقول انه نُشر بعد ما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي "صوراً عدة لإعتداءات متكررة طالت المظاهر العاشورائية بشكل وقح ومستفز".
وأضاف الموقع ان الاعتداءات تكررت "في حين لا مبررات رسمية لحد الآن تم سوقها لوسائل الاعلام وسط صمت مطبق!"
وبالتزامن مع بدء مراسم احياء المناسبة في الأول من شهر محرم، صعدت السلطات البحرينية من استهدافها لمظاهر احياء المناسبة. فأقدمت قبل أيام على استهداف موكب عاشورائي في بلدة المعامير باطلاق قنابل الغاز السامة ما ادى الى حالات اختناق بين المشاركين بينهم أطفال ونسوة، وأقدمت وزارة الداخلية البحرينية فيما بعد على استدعاء مواطنين على خلفية رفعهم رايات ترمز للمناسبة فوق منازلهم.
النويدرات:
سند:
الموسوي: التعرض للشعائر الدينية جريمة قانونية وحقوقية وتعدٍ خطير
وتعليقاً على التصعدي الرسمي، شدد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية هادي الموسوي على أنه " لا يمكن لأي جهة أن تصادر" الحرية الدينية أو أن "تمارس ضغوطاً على المواطنين أو المقيمين لممارستهم لحقهم الإنساني والديني في الشعائر"، وهو "ما لا يمكن التغاضي عنه أبداً".
ولفت أن تكرار " هذه التعديات والمضايقات ضد حرية الشعائر الدينية يعكس إمعان وإصرار من قبل السلطة على إنتهاك حقوق المواطنين في حرياتهم والتضييق عليها".
وأوضح أن كل الشعارات والرايات التي يرفعها البحرينيون فيما يتعلق بعاشوراء لم تشكل "تعدياً على أحد اطلاقاً ولا يجوز التعدي عليها من أحد اطلاقا".
وقال إن شعب البحرين من الشعوب التي "ترتبط بعاشوراء الحسين (ع)... وهو جزء لا يتجزأ من انتمائهم الديني الذي يجب أن لايمس، وكل ما يحصل من مضايقات رسمية أو غيرها، يعد تعدياً على هذا الحق الثابت، والمكفول إنسانياً وحقوقياً وقانونياً، في التشريع المحلي والدولي".
"يجب على السلطات بدلاً من أن تلاحق هذه الشعارات وتضايق الحريات الدينية، يجب عليها الحفاظ عليها من منطلق مسؤوليتها في إدارة شؤون البلاد وتحميها".
ولفت إلى أن أي دور تقوم به السلطة إزاء هذه المظاهر يعتبر تأكيد على أنها تمارس المضايقات على الحريات الدينية وإمعانا في انتهاك حقوق المواطينن في حرية إقامة الشعائر، وهي انتهاكات تصل إلى المنظمات الحقوقية المهتمة بالشأن البحريني، ولمكتب المقرر الأممي الخاص للحريات الدينية، ولا يمكن التغاضي عنها أبداً.
كما شدد الموسوي على أن "مساعي تكميم الأفواه والتضييق على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء أمر مرفوض وهو دخيل على ثقافة شعب البحرين وحضاريتهم وتعايشهم وانسجامهم."
