26-04-2024 04:21 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 18-07-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 18-07-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 18-07-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 18-07-2014

المونيتور: ما الذي يتعلمه حزب الله من حماس؟
لم يحدث من قبل أن فشل اشتعال الاحداث في غزة في لفت انتباه العالم العربي مثلما يحصل في الجولة الحالية. فالغالبية العظمى من أعضاء الجامعة العربية، وبقيادة مصر، غير مستعدين لنجدة حماس، في حين لا يزال الكثيرون في الشارع العربي منشغلين بالمعركة القرآنية تقريبا بين الشيعة والسنة في العراق، والمجازر التي لا نهاية لها في سوريا والتفكك في ليبيا.
على الرغم من تواريه عن الانظار طوال فترة النزاع في غزة، لا يمكن لحزب الله، والذي هو لاعب إقليمي، تجاهل القتال الدائر. وبعد ثماني سنوات من الهدوء التي سبقت حرب لبنان الثانية، تدرس الجماعة الشيعية الاسلامية استراتيجية إسرائيل على جميع الجبهات فيما تستعد لجولة مستقبلية مع الجيش الإسرائيلي.  وقال اللواء ستيفان كوهين، وهو ضابط اتصال سابق لصالح جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان ومحلل دفاعي في المشروع الإسرائيلي للمونيتور "حزب الله هو منظمة متعلمة. انهم يركزون على الرد الإسرائيلي، وليس فقط على  الرد العسكري وانما أيضا على السلوك السياسي للحكومة الإسرائيلية، وكيف يستجيب اللاعبون الإقليميون الآخرون للأزمة ".
أولا وقبل كل شيء، يدرس حزب الله على الأرجح اخطاء حركة حماس العسكرية. فعلى الرغم من برود العلاقات بين المجموعتين لمدة عامين بسبب الخلافات بشأن الصراع السوري، إن حماس توظف الاستراتيجية، والتكتيكات والتدريب الذي تلقته من حزب الله والايرانيين. ويمكن قول الشيء نفسه عن الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي ظلت طهران تغدقه بالنعم طوال الربيع العربي.
في بداية الصراع، حاولت حماس شن حملة "صدمة ورعب" تشمل غارات الخطف باستخدام الانفاق تحت الحدود الإسرائيلية،  وعمليات الغزو البحري لقوات الكوموندوس وهجمات الطائرات بدون طيار بهدف تحطيم المعنويات الإسرائيلية. ووفقا للخبراء الذين تحدثوا لصحيفة المونيتور، إن هذه هي نفس الاستراتيجية التي من المرجح أن يستخدمها حزب الله في الأيام الأولى من الصراع المستقبلي مع إسرائيل.وقد أحبطت إسرائيل كل مفاجآت حماس، بما في ذلك توغل الطائرات المسلحة بدون طيار.
وفي الوقت نفسه، إن البنية التحتية الصاروخية لحركة حماس، متطابقة الآن تقريبا لتلك التي بحوزة حزب الله في لبنان، بصرف النظر عن الأرقام الأصغر وتطور القاذفات. وبخلاف الحروب الماضية، إن معظم قاذفات صواريخ حماس مخبأة تحت رمال غزة أو في مناطق مدنية حساسة، مع خلايا محلية تستخدم الدراجات النارية للتنقل بين مواقع إطلاق النار. يمكن للمرء أن يتصور أن حزب الله يراقب كيف تفشل حماس المحبطة مرارا وتكرارا في محاولاتها لتشويش وإرباك نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي عبر وابل منسق من الصواريخ على مساحات واسعة في وقت واحد. وفي حين أن وسائل الإعلام ممنوعة من نقل مثل هذه الهجمات، زعمت حماس أن العديد من صواريخها إطلق باتجاه محيط القواعد الجوية الرئيسية في تل نوف، وحتسور، وهاتزريم ونيفاتيم في محاولة لضرب وخنق مدارج سلاح الجو الإسرائيلي. خلال حرب عام 2006، ركز حزب الله نيرانه على ضرب قاعدة رامات دافيد الجوية في وادي يزرعيل شمال إسرائيل، حيث ضرب المدرج مرة واحدة على الأقل.
وبقدر صعوبة سماع ذلك بالنسبة للإسرائيليين، إن الحجم الهائل لترسانة حزب الله الصاروخية (اكثر من 120000 بالمقارنة مع حماس 10000) يؤكد أن العديد من الصواريخ ستنجح في ضرب مناطق مدنية في جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، في الصراع المقبل. وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل طبقة ثانية من الصواريخ الاعتراضية متوسطة المدى تسمى "رافعة ديفيد"، والتي لم تستخدم حتى الآن ضد حماس، إن غالبية انظمة الدفاع الصاروخي في الصراع المقبل ستستخدم لحماية المنشآت العسكرية الرئيسية، والمنشآت الصناعية من ما يرجح أن يكون مئات الصواريخ التي سيطلقها حزب الله كل يوم. وحماية المراكز السكانية المدنية سيكون أولوية ثانية.
اهتمام حزب الله الاول، مع ذلك، سيكون أداء حماس في التصدي للغزو البري الإسرائيلي. على مدى السنوات العديدة الماضية، استثمرت حماس موارد كثيرة في بناء شبكة واسعة من الانفاق تحت الارض في غزة، لا سيما في المناطق الحدودية. وهذه الاستراتيجية هي نسخة من "محميات حزب الله الطبيعية" والتي تقع تحت قرى وتلال جنوب لبنان الغريبة. وقد صمم كل من الميليشيات هذه الشبكات لنصب كمائن لسرية كاملة من المشاة الاسرائيلية في وقت واحد من عدة اتجاهات في قتال متلاحم، وذلك باستخدام غطاء من نيران الصواريخ المضادة للدبابات الفائقة الدقة وقذائف الهاون التي تطلق من على بعد كيلومترات.
وفقا لتجربة حزب الله، إن الطريقة الأكثر فعالية للتأثير نفسيا بالمجتمع الإسرائيلي هي قتل جنوده، بدلا من مواطنيه، عن طريق استدراجهم  الى أرضه. لهذا السبب، يراقب حزب الله (وفقا لمصادر مطلعة) بشكل مؤكد قدرة التحمل لدى سلاح الجو وحجم بنك اهدافه الذي يزيد عن 3500 هدف توفروا اثر جمع غير مسبوق للمعلومات الاستخبارية الإسرائيلية في غزة.
على الرغم من أداء حركة حماس العسكري السيئ ، هناك العديد من الدروس التي استفاد منها حزب الله على الارجح من الصراع، حتى قبل نهايته. أولا وقبل كل شيء هو قدرة الجيش الإسرائيلي على درء الضربات الأولى للنزاع، مما اضطر حماس لاستخدام كافة  "مفاجآتها" في وقت واحد تقريبا. ومعرفة منه بالقيود السياسية المحلية والدولية المفروضة على إسرائيل في خوض صراعات طويلة، قد يقرر حزب الله جر إسرائيل إلى حرب استنزاف، ويخبأ "مفاجآته" لعدة أسابيع الى وقت يكون فيه الجيش الإسرائيلي أكثر تعبا. ونظرا لصورة حزب الله المتدهورة بشدة دوليا بسبب الصراع السوري، فإنه قد يعاني أيضا، من نفس العزلة التي تعاني منها حماس في الجولة المقبلة، مما يعطي الوقت لسلاح الجو الاسرائيلي للعمل قبل ارسال قوات أرضية. في الوقت الراهن، يبدو ان حزب الله ليس مهتما بالدخول في صراع مع اسرائيل. وتقوم خطة القتال لديه في الصراع المقبل على قدرات النخبة من قواته البرية، التي يتم استثمارها حاليا في هجوم جديد في منطقة القلمون في سوريا. وعلى الرغم من العديد من المعارك غير المحسومة مع إسرائيل بعد العديد من الغارات الجوية على قوافل اسلحته في سوريا، سيتم طرح قرار دخول حزب الله إلى حرب مع اسرائيل بعد اعتبارات إقليمية أخرى أكثر أهمية. وفيما تنتهي المفاوضات النووية بين P5 +1مجموعة الخمسة زائد واحد في 20 تموز، إن دور حزب الله كذراع إيران القوية ضد توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولا يمكن اضاعة ترسانته عبثا.  لذا ليس من المستغرب، كما ذكرت مصادر محلية للمونيتور، أن يكون حزب الله قد استثمر جهودا كبيرة في إحباط محاولات الجماعات الفلسطينية المتطرفة من اطلاق صواريخ استفزازية من أراضه على شمال اسرائيل خلال الاسبوع الماضي. فكما يعرف كلا الجانبين، إن الضرر من حرب مستقبيلة بين اسرائيل وحزب الله سيكون أكبر بأضعاف مضاعفة مما كان عليه في عام 2006. ومع أكثر من مليون لاجئ وتوترات طائفية متزايدة ناجمة عن الصراع السوري، إن قدرة لبنان على درء الانهيار الاقتصادي، أو حتى الحرب الاهلية بعد حرب مماثلة ستكون موضع شك.


التايم الأمريكية تحذر إسرائيل من مغبة هجوم برى يضع جنودها أمام نيران المقاومة
رصدت مجلة "التايم" الأمريكية إرسال إسرائيل جنود المشاة إلى قطاع غزة للمرة الثالثة خلال 6 سنوات، لشن هجوم برى لا يعرف أحد منتهاه، محذرة من مغبة هذا الهجوم الذى يضع الجنود الإسرائيليين أمام النيران". وسلطت المجلة الضوء فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني على دخول الدبابات الإسرائيلية إلى غزة أمس الخميس، كعلامة على بدء هجوم برى فى الأراضى الفلسطينية، لافتة إلى أنه بعد 10 أيام من القصف الجوى والتهديدات المتكررة بشن غزو برى، اقتحمت القوات الإسرائيلية الحدود الشمالية لقطاع غزة، مما يثير مخاوف من وقوع حرب شاملة.  ونقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليبى وايس قوله "عند هذه النقطة، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، مضيفا " لا تلتزم العملية بوقت، بل تلتزم أكثر بأهداف، متمثلة فى توجيه ضربة لحركة حماس، تجعلها غير قادرة على شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل".


صحف بريطانية: لماذا تتمسك حماس بفتح معبر رفح كأولوية اولى؟
تصدرت اخبار الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة في لندن ومنها جريدة الغارديان التى نشرت تحليلا لمراسلها في رفح المصرية بيتر بومونت تحت عنوان "اعادة فتح معبر رفح تشكل اولوية حماس الاولى في محادثات وقف اطلاق النار". ويؤكد التحليل ان فتح معبر رفح هو مسألة حياة او موت بالنسبة لحماس لكن السلطات المصرية لاتريد ان تقدم هذه الهدية لحماس حتى لاتزيد قوتها وشعبيتها.
ويقول بومونت إن معبر رفح من الناحية الشكلية لايمثل شيئا فهو عبارة عن بوابات العبور مع قوسين اسمنتيين بالاضافة الى مبنى وحيد نصف مهدم وتظهر على جدرانه اثار إطلاقات الرصاص. ويضيف أن المعبر رغم ذلك يمثل الجائزة الكبرى لحركة حماس واعلى اولوياتها خلال مفاوضات وقف اطلاق النار مع اسرائيل بعد مرور اكثر من 10 ايام على بدء المعارك التى ادت الى مقتل 227 فلسطينيا واسرائيلي واحد. ويضيف بومونت ان اعادة فتح المعبر بشكل مستمر يعد اهم مطالب حماس والمطلب الوحيد حسب المحللين المختصين الذي ترفض حماس التفريط فيه بعكس بقية المطالب التى يمكن التفاوض بشأنها حتى المطلب الخاص باعادة اطلاق سراح المعتقلين الذين افرجت عنهم اسرائيل في صفقة اطلاق سراح جلعاد شاليط والذين اعتقلتهم تل ابيب مرة اخرى قبل ايام. ويؤكد بومونت ان المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة كانت دوما مغلقة منذ عام 2007 عندما سيطرت حماس على القطاع وهو ما جعل معبر رفح على الحدود المصرية المنفذ الوحيد لادخال الطعام والامدادات الحيوية للقطاع.
ويستمر بومونت في تحليل اهمية المعبر موضحا انه تم إغلاق المعبر قبل نحو عام بعد هجوم على القوات المصرية اتهمت فيه جماعة مسلحة مقربة من حماس وتم فتحه بعد ذلك لسفر حاملي جوازات السفر الغربية وسفر الحجاج فقط وغير ذلك يبقى المعبر مغلقا لاسابيع متواصلة بمعاذير مختلفة. وينقل المراسل عن مدير الجانب الفلسطيني من معبر رفح تاكيده ان المعبر مغلق بشكل مستمر منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي موضحا ان الغلق يستمر احيانا لمدة 40 يوما بشكل متواصل. ويوضح بومونت ان الانفاق التى تمتد تحت خط الحدود الفاصل بين رفح المصرية وغزة تعد مصدرا للاموال لحركة حماس كما ان المعبر يقع في قلب لعبة مصالح متعددة الاطراف منها الطرف المصري الذي لايرغب حاليا في اهداء المعبر لحماس مفضلا فتحه لمصلحة السلطة الوطنية التى يرأسها محمود عباس "ابومازن". وينقل بومونت عن مخيمر ابوصدر المحلل السياسي في غزة قوله "ان حماس تستطيع ان تتنازل عن اي  طلب اخر لكن ليس مطلب فتح معبر رفح". ويضيف ابوصدر "يمكن التفاوض حول موضوع اطلاق سراح المعتقلين او تأجيله اما فتح المعبر فهو الامر الوحيد الذي يمكنه ايقاف حمام الدم لانه يمثل رفعا للحصار المستمر على القطاع".
الديلي تليغراف نشرت موضوعا للتعريف بحركة حماس وصدرته بأنها "حركة سياسية وعسكرية تسيطر على قطاع غزة وتسعى لانشاء دولة فلسطينية مستقلة عن اسرائيل". الموضوع الذي جاء تحت عنوان "من هي حماس في 60 ثانية" جاء مشفوعا بتقرير مصور يتحدث عن الحركة وامكاناتها السياسية والعسكرية وابرز قادتها. وتقول الجريدة إن اسم حماس هو اختصار للاسم الحقيقي وهو "حركة المقاومة الاسلامية" وهي اكبر الحركات الاسلامية في القطاع وفازت باغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني في الانتخابات التشريعية التى جرت عام 2006 واتمت اتفاق مصالحة وطنية أخيرا مع حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية. وتضيف الجريدة ان خالد مشعل يقود الحركة من الخارج حيث يقيم في الدوحة حاليا -وكان يقيم في سوريا قبل اندلاع الربيع العربي- وتمكن مشعل من زيارة القطاع قبل عامين للاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس الحركة. وتوضح الجريدة انه رغم ان الكثير من الفلسطينيين يرون ان الحركة تحمى مصالحهم الوطنية فقد تم تصنيفها على انها حركة ارهابية من قبل اسرائيل و عدد من الدول الغربية منها الولايات المتحدة الامريكية ودول في الاتحاد الاوروبي وكندا، خصوصا جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام". وتضيف الجريدة ان كتائب القسام هي المسؤولة عن تنفيذ الضربات العسكرية ضد اسرائيل لتحقيق اهداف الحركة السياسية بما في ذلك قصف مدن اسرائيلية متعددة بالصواريخ بالاضافة الى بعض العمليات النوعية. وتختم الجريدة الموضوع مؤكدة على ان كتائب القسام اعترضت أخيرا على اتفاق التهدئة مع اسرائيل بشكل علني.


صحف بريطانية: فكرة إسرائيل تدافع عن نفسها سخيفة
 تطورات الحرب في غزة وردود الفعل المختلفة تجاه ما يحدث كان لها النصيب الأكبر في مقالات الرأي بالصحف البريطانية الصادرة اليوم. فقد كتب سوماس ميلن -في مقاله بصحيفة غادريان- أن فكرة دفاع إسرائيل عن نفسها من هجمات غير مبررة من خارج حدودها شيء سخيف لأن أي شعب محتل له الحق في المقاومة وليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها من أراض هي تحتلها بشكل غير قانوني. ووصف الكاتب غزة المحاصرة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم. وقال الكاتب إنه بدلا من المطالبة بوقف حملة العقاب الجماعي الإسرائيلية ضد الأرض التي ما زالت محتلة بشكل غير قانوني تلوم القوى الغربية الضحية على مقاومتها ويلقى باللوم الآن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرفضها قبول مبادرة وقف إطلاق النار التي "لفقها" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حليفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أطاح العام الماضي بجماعة الإخوان المسلمين شقيقة حماس في مصر ومنذ ذلك الحين ضيق خناق الحصار على غزة المستمر منذ ثماني سنوات. وأضاف ميلن أن المقاومة الفلسطينية غالبا ما تُنتقد بأنها غير مجدية بالنظر إلى فارق القوة الهائل بين الجانبين، لكنه أردف بأن أحداث الأسبوع الماضي قوت شوكة حماس بعد أن أظهرت أنها تستطيع الرد في عمق إسرائيل.
أما افتتاحية صحيفة غارديان فترى أن إنقاذ غزة من محنتها أو من استمرار القتال في المستقبل لن يكون ممكنا دون تخليص حماس -إلى حد ما على الأقل- من عواقب عزلتها وأن هذا الأمر سيكون صعبا على إسرائيل ومشكلة كبيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية لكنه قد يكون السبيل الوحيد للمضي قدما.  ومن جانبها كتبت صحيفة إندبندنت أيضا أن العدوان الإسرائيلي على غزة ليس هجوما على حماس ولكنه هجوم على السلام وأن نتنياهو أتيحت له فرصة الاختيار بين السلام والحرب فاختار الحرب. وترى الصحيفة أنه في عالم افتراضي كان بإمكان القيادة الإسرائيلية أن تعتبر حكومة الوحدة الفلسطينية فرصة رائعة سنحت لها وبدلا من الهجوم العسكري كان بإمكان نتنياهو أن يرد على هذه الوحدة الفلسطينية بحملة سلام حقيقية تقدم للفلسطينيين نهاية للاحتلال ودولة خاصة بهم.
وفي تحليله بصحيفة ديلي تلغراف كتب ديفد بلير أن نتنياهو لم يعد قادرا على مقاومة الضغوط للدفع بقواته البرية ودباباته إلى قطاع غزة وهو ما سيزيد حتما ضحايا المعركة ضد حماس. وبشأن أحدث ضحايا القصف الإسرائيلي رسمت صحيفة غارديان مشهدا مؤثرا للأطفال الأربعة الذين قتلوا على شاطئ غزة وهم يلعبون لعبة "الغميضة" حيث أصابت القنبلة الأولى الحاجز البحري للشاطئ بينما كان الأطفال يركضون باتجاهه في محاولة لعبوره طلبا للأمان في فندق الديرة القريب الذي يتخذه كثير من الصحفيين قاعدة لهم لتغطية الصراع في غزة. وأثناء تلويح الأطفال للصحفيين الذين كانوا يراقبونهم عن كثب جاءت القذيفة الثانية وأصابت الأطفال في مقتل وسط صراخ الصحفيين الذين هرعوا إلى الشرفة لمشاهدة المنظر المأساوي قائلين "إنهم مجرد أطفال". وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال الأربعة كانوا إخوة من أسرة واحدة.


الاندبندنت البريطانية: جندي إسرائيلي سابق: هناك خطوط اخلاقية حمراء؟ لماذا نصر على تجاوزها
كشف جندي سابق بالجيش الإسرائيلي أن معظم القتلى في العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة من المدنيين، وأن ما يصل إلى ربع تلك الحصيلة من الأطفال، مؤكدا أن حكومة تل أبيب تخطت الكثير من الخطوط الحمراء دون مراعاة للقوانين الدولية والإنسانية.
وقال أفنير جفارياهو في مقال نشر بصحيفة "اندبندنت" البريطانية الثلاثاء، أنه لم يكن يعرف أي شيء عن غزة سوى أنها منطقة فلسطينية تقع في النطاق العسكري لأحد الألوية العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه بعد التحاقه بالجيش الإسرائيلي بعد نهاية الانتفاضة الثانية، عرف الكثير عن تلك المنطقة التي عانت كثيرا من الانتهاكات الإسرائيلية ولا تزال تعاني، على حد قوله. أضاف الجندي الذي خدم في الجيش الإسرائيلي من عام 2004 حتى عام 2007، "لا يمكنني أبدا نسيان المرة الأولى التي أصبت فيها ولا أول جثة رأيتها لفلسطيني في حياتي ولا يمكنني كذلك نسيان شعوري بالخوف والأدرينالين الذي انتشر بجسدي خلال أول عملية عسكرية اشتركت فيها. ولفت جفارياهو إلى أن مهمته الأولى كانت اقتحام منزل فلسطيني، مؤكدا أنه تفاجأ أن المنزل مليء بالسكان الذين ينتمون لعائلة واحدة امتدت عبر ثلاثة أجيال، ويقول أفنير "في هذه الأثناء سألت نفسي (ما رأيك في كل هذا؟) وتساءلت ماذا سيكون رد فعلي إذا اقتحم الجنود منزلي بهذه الطريقة إلا أنني استطعت التحكم في نفسي سريعا وطردت هذه الأسئلة من خاطري وعدنا بعد انتهاء العملية وحينها راودني نفس التفكير من جديد".
وأكد الجندي الإسرائلي السابق أن هذا لم يتغير بل كان الروتين اليومي في ميدان العمليات العسكرية، لذا لم يعد يشعر بتأنيب الضمير الذي كان من الطبيعي أن يلاحقه في مثل هذه المواقف، مؤكدا أنه دائما ما كان يقول لنفسه إن الأمر ما زال بخير حتى وصل إلى أنه لم يعد يشعر بضيق بعد تدمير المنازل أثناء عمليات البحث أو عندما أطلق فريقه النار بشكل خاطيء على امرأة بريئة. مضيفا "عند هذا الحد تأكدت أنه لا يمكنني الآن التمييز إذا ما كان هذا الفعل قد تعدى الخطوط الحمراء أم لا". وأوضح أفنير أن التجربة التي مر بها هي نفس التجربة التي يمر بها أعضاء الجيش والمجتمع الإسرائيلي ككل، مستشهدا بصديق له كان من الذين شاركوا في عملية "الرصاص المصبوب" على غزة، الذي يؤكد أفنير أنه عاد من هذه العملية مصدوما بحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يرى أن منازل أعضاء حركة المقاومة الإسىمية "حماس" أهدافا مشروعة للقصف، وينقل عن صديقه الذي شارك في هذه العمليه شهادته التي قال فيها:
"في الصباح استطعنا رصد أربعة رجال تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 40 عاما وكل منهم يرتدي كوفية ويقفون خارج منزل يتحدثون لبعضهم البعض، ومن ثم فقد اشتبهنا بهم وأبلغنا المخابرات التي أبلغت بدورها وكالة الأمن الإسرائيلية "شاباك" التي أفادت بأن هذا المنزل هو أحد المنازل المعروفة لناشط من "حماس"، وحينها قمنا بقصف المنزل ولا أتذكر أكنا قصفنا المنزل بطائرة هليكوبتر أو شيء آخر، إلا أننا قصفناه بالفعل وهؤلاء الرجال داخله. وتفاجأت بامرأة تخرج من المنزل وهي تحمل طفلا ما يعني أن المنزل كان يحتوي أناس أبرياء". وأكد جفارياهو أن الخطوط الحمراء التي تخطاها الجيش الإسرائيلي في عملية "الرصاص المصبوب" هي نفس الخطوط التي بدأ في تخطيها في عملية "الجرف الصامد"، متسائلا "ما هي الخطوط الحمراء التي سنتوقف عندها في المرة المقبلة وهل سنتخطى الخطوط الجديدة التي وضعناها في عملية جديدة بعد ذلك؟. ليرد على نفسه قائلا "لا أحد غيرنا يمكنه الإجابة على هذه الأسئلة".


معهد واشنطن: الدولة الإسلامية» تلاحق إسلاميي المغرب
أقدمَ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»] مؤخراً على اختصار اسمه إلى «الدولة الإسلامية» معلناً "العودة إلى الخلافة الإسلامية". وبالرغم من تركيزه بالاسم فقط على بلاد الشام والمشرق العربي، إلا أن التنظيم يضع أيضاً المغرب العربي نصب عينيه. ففي شريط مصور أصدرته الجماعة في وقت سابق من هذا الشهر، أدانت عدة عناصر من التنظيم شخصيات إسلامية بارزة في دولة المغرب، مسلّطة بذلك الضوء على التداعيات البعيدة الأثر للأزمتين العراقية والسورية.
من الذي كان مستهدفاً، ولماذا المفاجئ في الأمر هو أنّ العاهل المغربي محمد السادس الذي يستهدفه الجهاديون في خطاباتهم باستمرار - وآخرهم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» - لم يرد اسمه في الخطبة المصورة لتنظيم «الدولة الإسلامية». لكن المغربيين الذين اختارهم التنظيم موضوعاً لانتقاداته لم يكونوا فعلاً مصدر مفاجأة. وأول هؤلاء هو الشيخ عمر الحدوشي، العضو السابق في حركة «السلفية الجهادية» في المغرب. ففي محاولةٍ لدمج السلفيين المتطرفين في المجتمع، أظهر الملك خلال الأعوام الماضية تساهلاً تجاه السلفيين المعتقلين بتهمة الضلوع في تفجيرات الدار البيضاء عام 2003 ومن ضمنهم الحدوشي. وفي المقابل خفف هؤلاء السلفيين - لا بل قلبوا رأساً على عقب - انتقاداتهم الموجهة ضد الملك (لمعرفة المزيد عن هذا الاتجاه، إقرأ مقالة معهد واشنطن "هل السلفيون السياسيون في المغرب ملتزمون بالسلام؟"). وفي الواقع أن الشيخ الحدوشي تبنى نهجاً ملكياً جديداً حيث اعترض في كثير من الأحيان على انخراط الشباب المغربي في "الجهاد في سوريا". وفي الأول من تموز/يوليو، استشهد الشيخ الحدوشي أيضاً بالحديث النبوي الشريف في قوله "من بايع رجلاً على غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا" ليبرهن عدم شرعية أي مبايعة لـ "خليفة" «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي.
وردّاً على ذلك، ندد شريط «الدولة الإسلامية» المصور تنديداً شديد اللهجة بتعاون الشيخ الحدوشي مع العاهل المغربي في سعيه لإثناء الشبان عن الانضمام للقتال - خصوصاً وأن الخطوات التي اتخذها الملك لمكافحة التطرف والحد من تجنيد المغاربة للقتال في سوريا شكلت له نوعاً من المنبر الارتجالي على الساحة الإقليمية. كما شكى الفيديو من أن الشيخ الحدوشي آثر دعم "إخوانه الديمقراطيين ومساندتهم في محنتهم" على دعم "مبادرات الجهاديين الحقيقيين". هذا واستهدف الشريط بانتقاداته اثنين من قادة «السلفية الجهادية» الآخرين، هما أبو حفص وحسن الكتاني.
بالإضافة إلى ذلك، هاجمت «الدولة الإسلامية» في شريطها المصور «حزب العدالة والتنمية» المغربي - وهو فصيل إسلامي معارض ومناصر للملك - واصفةً عضو الحزب ووزير العدل المغربي مصطفى الرميد بأنه "وزير اللاعدل". وهذا لم يكن مستغرباً أيضاً، فمع أن جذور «حزب العدالة والتنمية» مستمدة من حركة «الشبيبة الإسلامية» السرية والمعارضة لمبادئ السلطة التقليدية، إلا أن أعضاءه تخلوا عن الأحاديث حول "دولة إسلامية" وحتى الشريعة، وفضّلوا المشاركة في الحياة السياسية على افتراض أنهم يعتبرون أن بوسعهم اتخاذ "خطوات صغيرة" إسلامية من الداخل. أضف إلى أن الوزير مصطفى الرميد - الذي كان سابقاً مناهضاً شرساً للملك - بوصفه وزيرٍاً للعدل اتخذ عدة قرارات تتماشى مع سياسة القصر. وأشهر هذه القرارات هو ذلك الذي اتخذه حينما كانت انتفاضات عام 2011 وإجراءات القمع الحكومية في أوجها، حيث سعى إلى التغطية على أعمال التعذيب التي ارتكبها عملاء القصر ونفى علناً وجود سجناء سياسيين في البلاد.
ومن بين الذين استهدفهم الشريط المصور لتنظيم «الدولة الإسلامية»، المرشد الأعلى للحركة الإسلامية الممنوعة «العدل والإحسان» الراحل الشيخ عبد السلام ياسين. فهو الذي كان قيادياً بارزاً في "زاوية"* صوفية مغربية، وصفه الشريط المصور بأنه زائف و"مشرك". وفي الواقع أن هذا الاتهام شائع ضد المتصوفين الذين يتشفع الكثير منهم بالقديسين المحليين. فهذا التشفع بالقديسين والحج إلى المقامات الدينية اندمج مع الطقوس المغربية العادية، مما أثار انزعاج السلفيين وسائر المتطرفين في البلاد. كما شكل حافزاً للجماعات الإسلامية عبر الوطنية التي تسعى إلى الحط من شأن الإسلام المغربي. والأهم من ذلك هو أن المتصوفين المغاربة - بمن فيهم الشيخ ياسين الذي سعى إلى أسلمة البلاد شيئاً فشيئاً - لطالما كانوا حصناً منيعاً وغير متعاطفين مع المقاربات القرآنية الحرفية التي تعتمدها الحركات الجهادية. ولذلك لم يكن القرار باستهداف الشيخ ياسين مفاجئاً هو أيضاً: فمع أنه كان معارضاً حازماً للملك (وحركة «العدل والإحسان» لا تزال تعارض الملك) لاعتقاده بأن الأنظمة الملكية تتعارض مع تعاليم الإسلام، لكن حتى هذا الموقف لم يكن كافياً بالنسبة لـ «الدولة الإسلامية».
تهديد المغرب في أعقاب التعليقات المعادية للشيخ ياسين والإسلاميين الآخرين، ظهر في الشريط المصور ثمانية أعضاء مغاربة من «الدولة الإسلامية» حذّروا فيه بتكلمهم باللهجةٍ العربية والمغربية ("الدارجة") على حد سواء من أنهم "ينوون أخذ الجهاد إلى الأرض المغربية"، مضيفين أنهم مسرورون "لقدرتهم على معاونة الخلافة الإسلامية" وأنهم "مستعدون لإرساء نظام الحكم هذا في المغرب." وتكتسب مثل هذه الرسائل أهميةً خاصة لسببين – أولاً، أنها تثبت المقاربة الاستبعادية للتنظيم تجاه الإسلام والحكم الإسلامي - ففي حين هاجم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بالدرجة الأولى العاهل المغربي "المعاصر" وغير الإسلامي، وجّهت «الدولة الإسلامية في العراق والشام»/«الدولة الإسلامية» انتقاداتها للإسلاميين أولاً ووصفتهم بالمقصّرين والزائفين وحتى بالكفار؛ ثانياً، أنها توسّع نطاق التهديد الذي تشكله «الدولة الإسلامية» على الدولة المغربية والمغرب العربي بأجمعه. فعلى سبيل المثال، في 29 حزيران/يونيو أقدمت الناشطة السلفية المغربية المعروفة أم آدم فتيحة المجاطي الملقبة باسم "الأرملة السوداء لـ تنظيم «القاعدة»"، بمبايعة أبو بكر البغدادي عبر موقع تويتر واعتبرته خليفة للمسلمين وخولته لقب أمير المؤمنين - علماً أن هذا اللقب مخصص للملك في دولة المغرب، وقد حذا حذوها بعض السلفيين الآخرين في البلاد. وفي 9 تموز/يوليو أرسلت المجاطي تغريدة عبر موقع تويتر أعلنت فيها أنها قد انتقلت إلى سوريا للانضمام إلى «داعش» - وهذا تطور مقلق ومعبّر في آنٍ واحد. ويشار إلى أن زوجها كريم المجاطي كان مؤسس «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» ذات السمعة السيئة وقد لقي مصرعه في المملكة العربية السعودية. والأرجح أن وجود مثل هذه الشخصيات وقدرتها على التأثير على الأتباع الآخرين هو ما دفع الشيخ الحدوشي، الذي بات ثقلاً في المملكة ضد القوى السلفية المتطرفة، إلى الاعتراض علناً على إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» للخلافة.
وفي حين لم يتأثر المغاربة العاديون في الظاهر بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»/«الدولة الإسلامية»، حرصت هذه الجماعة على تغطية كافة جوانب المسألة من خلال مهاجمة مجموعة كبيرة من الشخصيات الإسلامية المحلية: فوفقاً لما ورد في خطاب التنظيم، لا يوجد نوع من الإسلام او الإسلام السياسي "الحقيقي" في المملكة المغربية. وقد أوضح الشريط المصور نوايا التنظيم في المغرب وسعى إلى إبعاد الشباب المغربي عن الخيارات الإسلامية/الإسلامية السياسية غير العنيفة المتعددة في بلادهم، سواء كان ذلك أحدث منحى سلفي مناصر للملك - المسار السياسي لـ «حزب العدالة والتنمية» - أو المسار الناشط لحركة «العدل والإحسان». وقد سبق أن تم تجنيد المواطنين المغاربة في عدة حركات متشددة تقاتل في سوريا بما فيها «حركة شام الإسلام» ذات الغالبية المغربية، وذراع تنظيم «القاعدة» - «جبهة النصرة»، و «أحرار الشام»، وتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يضم نحو ألف عضو مغربي (لمعرفة المزيد عن هذا التجنيد، انظر "تحمل المغاربة العائدين من سوريا").
وفي خضم ذلك لم تصدر المملكة المغربية بعد أي تصريح حول شريط فيديو «الدولة الإسلامية» نفسه. وسيكون رد الملك معبّراً من ناحيتين: الأولى هي كيفية ترسيخ الرباط لمركزها كسلطة سياسية إقليمية، والثانية هي ما إذا كانت ستعزز استخدام الأدوات الرمزية/الخطابية لمكافحة التجنيد والتطرف على أرضها. ولعل القرار الذي أصدره العاهل المغربي مؤخراً حول منع الزعماء الدينيين من المشاركة في أي نوع من النشاطات أو التحالفات السياسية قد يكون مؤشراً على هذه الناحية الثانية.
التداعيات على السياسة الأمريكية نظراً للاتجاهات الإقليمية الراهنة - مع وصول تداعيات الأحداث في بلاد الشام إلى المغرب العربي بصورة متكررة على مر الزمن، وغياب الاستقرار في الساحل الأفريقي - يتعين على المملكة المغربية أن تستعد لإمكانية نشوء معارضة عنيفة وعازمة في السنوات المقبلة. فتنظيم «الدولة الإسلامية» يعوّل أكثر فأكثر على افتراضه الاستعلائي بأن نسبة كبيرة من مسلمي العالم يدعمون قضيته، وهذا ما يشجعه أكثر على توسيع أنشطة التجنيد في دول المغرب العربي. كما أن الجماعات المتطرفة قد لجأت إلى جيوب في عدة دول في المنطقة، واتخذت من المساحات غير المحكومة في الساحل الإفريقي الشاسع جحراً لها.
وتجدر الإشارة إلى أن دول المغرب العربي تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، وتعزى هذه الأهمية بشكل كبير إلى الاستقرار النسبي الذي تنعم به هذه الدول وسط منطقة متزعزعة، وإلى التزامها بالعلاقات الودية مع واشنطن وتفانيها في قمع النفوذ المتنامي لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». ومع أن المملكة المغربية، الحليف البارز في هذا المجال، ليست متضررة بشدة من الإرهاب المحلي في الوقت الحاضر، إلا أن مواطنيها يجنَّدون في الحركات العنيفة بانتظامٍ مقلق. فقد شهد عدد المغاربة في العراق وسوريا ارتفاعاً مفاجئاً في العام الماضي وحده.
من هذا المنطلق، وحتى إن لم تظهر بصمات «الدولة الإسلامية» بوضوح في هذه المنطقة اليوم أو غداً، فإنّ التطورات الراهنة داخل المملكة المغربية وحولها تلقي الضوء على الحاجة للتحرك بسرعة. ويتعين على واشنطن والرباط على وجه الخصوص، أن تعززا من مشاركتهما البينية للمعلومات الاستخباراتية فيما يتعلق بتجنيد المواطنين في الحركات المتطرفة المسلحة. كما يجب على الولايات المتحدة أن تستمر بدعم المملكة المغربية وغيرها من حكومات المغرب العربي في إطار مكافحة التطرف وغيرها من المبادرات الوقائية الهامة، فضلاً عن استجواب الموقوفين حول العوامل التي دفعتهم إلى مغادرة المملكة المغربية وجذبتهم إلى الحرب السورية. بالإضافة إلى ذلك، بوسع القصر الملكي أن يقدم الحوافز لإقناع العدد المتضخم - إنما القابل للسيطرة حتى الآن - من الجهاديين العائدين إلى الديار بالتخلي عن أسلوب حياتهم، وأن يتصدى للعوامل التي دفعتهم إلى المغادرة. وأخيراً، بما أن التجنيد يتم بالدرجة الأولى في صفوف الشباب المتطرف، تستطيع واشنطن أن تشجع الحكومة المغربية على رفع الأصوات المشابهة لصوت الشيخ الحدوشي والتي يمكن أن تغطي على أصوات بعض الشخصيات أمثال المجاطي.



عناوين الصحف

سي بي اس الاميركية
•    إسرائيل تشن هجوما بريا في غزة.
•    أوكرانيا تقول ان روسيا اسقطت طائرة مقاتلة.


الغارديان البريطانية
•    الجيش الإسرائيلي يبدأ هجوما بريا في غزة.
•    نيك كليغ: الرد الإسرائيلي على حماس يبدو غير متناسب بشكل متعمد.
•    إطلاق قذائف من غزة خلال وقف إطلاق النار بين حماس واسرائيل.


الاندبندنت البريطانية
•    وقف لاطلاق النار لمدة خمس ساعات يسمح الفلسطينيين بعودة وجيزة للحياة الطبيعية - ولكن بالنسبة للكثيرين، السلام بلا كرامة لا معنى له.
•    دبابة تقتل طفلا فيما يبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي هجوما بريا.


ديلي تلغراف
•    مشعل: يجب على إسرائيل 'رفع الحصار على قطاع غزة قبل أي وقف لاطلاق النار.


واشنطن بوست
•    إسرائيل تشن هجوما بريا في غزة .

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها