أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ان مكافحة الإرهاب الظلامي يجب أن تحتل الأولوية في اهتمامات أصحاب القرار والحريصين على أمن واستقرار هذه المنطقة.
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ان اللبنانيين حققوا في اتفاق الطائف تسوية تاريخية نحو ترسيخ نظام للحكم متوافق عليه لكن المواقف الملتبسة منه وعدم تطبيق جميع بنوده فضلا عن الصراعات الحادة التي تشهدها البلاد منذ عشر سنوات زادت من هشاشة الوضع السياسي وجعلت استقرار النظام على نصاب معين أمرا غير محقق.
ورأى سلام في حديث له في الذكرى الرابعة والتسعين لإعلان "دولة لبنان الكبير" الاثنين ان "الإخفاق في تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وأولها انتخاب رئيس للجمهورية هو التعبير الأوضح عن هذا الوضع غير السليم"، واضاف ان "معالجة هذا الوضع تكتسب أهمية مضاعفة في ضوء موجة العنف والتطرف الهائلة التي تجتاح المنطقة وتضرب كياناتها السياسية وتركيبة مجتمعاتها".
وشدد سلام على ان "انتشار العنف والإرهاب اللذين تصيبنا شظاياهما في عرسال وجوارها يضعنا لبنانيين وعربا أمام امتحان كبير يتوقف عليه مصيرنا أفرادا وجماعات ودولا"، واشار الى ان "مكافحة الإرهاب الظلامي يجب أن تحتل الأولوية في اهتمامات أصحاب القرار والحريصين على أمن واستقرار هذه المنطقة"، واعتبر ان "مواجهة الارهاب تتطلب استنفار كل الجهود للتصدي الأمني المباشر للهجمة الإرهابية".
وأكد سلام أن "الحكومة تتعامل مع قضية الأسرى من العسكريين باعتبارها أولوية قصوى لا يتقدم عليها أي همّ آخر وهي تبذل أقصى الجهود وتسعى بكل السبل من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم"، وتابع "سنقدم كل ما نملك من أجل أن نحررهم ونوفيهم بعض حقهم علينا".
