27-04-2024 08:07 AM بتوقيت القدس المحتلة

حرب أطلق مبادرته لـ"حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية وإخراج لبنان من المأزق"

حرب أطلق مبادرته لـ

أعلن وزير الإتصالات بطرس حرب عن مبادرة "لحل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية ولإخراج البلاد من المأزق الدستوري الذي تتخبط فيه والذي يهدد استمرارية الوطن ووجود الدولة ووحدة شعبها ومؤسساتها".

أعلن وزير الإتصالات بطرس حرب في مؤتمر صحافي عقده الاثنين عن مبادرة "لحل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية ولإخراج البلاد من المأزق الدستوري الذي تتخبط فيه والذي يهدد استمرارية الوطن ووجود الدولة ووحدة شعبها ومؤسساتها".

ورأى حرب ان "مقاربة موضوع الرئاسة يجب أن تتبدل لان أبعادها تغيرت ولان ظروفها تجاوزت الظروف العادية لإنتقال السلطة في لبنان ولان حياة اللبنانيين ووجودهم أصبحوا في خطر داهم"، واكد "ان حق النائب أي نائب بالإمتناع عن حضور جلسة ما حق لا يناقش فيه"، واضاف ان "ما لا يجوز القبول به والسكوت عليه أن يمارس هذا الحق لتعطيل الدولة ومرافقها ومؤسساتها ولتعريض النظام السياسي ووحدة اللبنانيين وإستقرارهم للخطر".

وقال حرب إن "هذا التمادي في تعطيل أحكام الدستور يشكل بنظري إنقلابا سياسيا على الدستور وعلى الدولة، يوازي في خطورته وأبعاده الإنقلاب العسكري الذي لم يعرفه لبنان والحمد لله"، واضاف "لست أدري ما إذا كان قد أصبح وصول شخص ما إلى موقع الرئاسة أهم من الاستقرار والامن والاطمئنان والنظام وما إذا كانت كل الوسائل مستباحة لتحقيق ذلك ولو أدى ذلك إلى تعطيل المؤسسات الدستورية وضرب الدستور وإيقاع البلاد في الفراغ".

ودعا حرب "لاعتماد نصاب الأكثرية المطلقة من أعضاء مجلس النواب في دورات الإقتراع التي تلي الدورة الأولى لان انتخاب الرئيس في هذه الدورات يستوجب حيازة شخص على الغالبية المطلقة فقط"، واضاف "أنتم تعلمون أن هذه الأكثرية – النصاب متوافرة من خلال موقفكم وكتلتكم الملتزم بالحضور ومن خلال مواقف كتل نيابية أخرى تشارككم الرأي بوجوب حضور جلسات إنتخاب رئيس للبلاد"، واعتبر ان "بطريرك الموارنة الذي منع بموقفه المعارض إنتخاب رئيس في الدورة الأولى بالأكثرية المطلقة عام 2007 يؤيد اليوم بحرارة كبيرة إنتخاب الرئيس في الدورة الثانية وما يليها بنصاب الأكثرية المطلقة".

واشار حرب الى انه "يفهم أن يرفض فريق مسيحي المشاركة في إنتخاب رئيس مسيحي للبنان ويعرقلها فهو يتحمل مسؤولية ذلك أمام التاريخ وأمام رأي عام المسيحيين إلا أنه لا يستطيع أن يفهم أن يساند فريق غير مسيحي في عملية التعطيل ويتحمل مسؤولية ضرب ميثاقية السلطة في لبنان القائمة على توزيع السلطات بين المسيحيين والمسلمين وضرب دور المسيحيين في إدارة شؤون الدولة اللبنانية ولاسيما في زمن إضطهاد المسيحيين وتهجيرهم من الشرق العربي ذي الأكثرية المسلمة".

وقال حرب "إنها مبادرة أسوقها بتواضع مبادرة لا تجترع المعجزات ولا تخترع البارود إنها دعوة صادقة للعودة إلى الدولة ودستورها وميثاقيتها لكي نتفادى السقوط في هاوية النسيان والالآم"، وأمل أن "تتلقفوا مبادرتي هذه بروح الوطنية والإنفتاح والحكمة والحنكة التي خبرناها معكم لنعمل معا لإنقاذ ما تبقى من لبنان".