27-04-2024 06:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

نواف الموسوي: لضرورة أن تعي القوى السياسية جميعا خطورة الهجوم التكفيري

نواف الموسوي: لضرورة أن تعي القوى السياسية جميعا خطورة الهجوم التكفيري

دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى التعامل بموضوعية والابتعاد عن السياسة الكيدية في التعاطي مع ما جاء في الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لناحية الوعي لخطر الهجوم التكفيري


دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى التعامل بموضوعية والابتعاد عن السياسة الكيدية في التعاطي مع ما جاء في الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لناحية الوعي لخطر الهجوم التكفيري. وسأل المشككين بالخطر الارهابي: ""اشرحوا لنا لماذا قام ملك في بلد عربي شقيق بتأنيب علماء الدين عنده حين اتهمهم بالضعف والكسل والتراخي في مواجهة أصحاب الدعوات التكفيرية ودعاهم إلى أن يبذلوا أقصى جهودهم من أجل محاصرة الفكر التكفيري، فإذا كان الخطر التكفيري غير مهم فلماذا أقدم هذا الملك على ما أقدم عليه من تأنيب علني لعلماء الدين في بلده، ولماذا هذه الدولة قد بدأت بشن حملة ثقافية مركزة لاستئصال أصحاب الفكر الداعشي والتكفيري، وهي دولة ذات انتماء معروف على المستوى المذهبي."

وفي احتفال جماهيري في مجمع الإمام علي في بلدة معروب، بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز العام 2006، قال السيد الموسوي: هذه الدولة "هي حليفتكم الأولى وصديقتكم، وهي تحسست الخطر وبدأت بالعمل على مواجهته ثقافيا وعسكريا"، سأل النائب الموسوي: "فبماذا أجبتم أنتم مبادرة الأمين العام الذي دعا فيها الى تجاوز الخلافات السياسية ووضعها جانبا من أجل ابرام تفاهمات لبنانية تجعل هذا البلد محصنا في مواجهة هذا الخطر التكفيري".

وأضاف: "إنكم تتكلمون مع حلفائكم الأميركيين فاسألوهم هم والأوروبيون ألا يناقشون في القمم التي يعقدونها كيفية مواجهة داعش في سوريا والعراق."

وأردف النائب نواف الموسوي: "إذا كانت داعش كذبة وفيلما سينمائيا، من الذي فجر كنائسهم وذبح بالأمس 300 شاب من عشائر الشعيطات بدير الزور، ويهدد غدا بأنه سيذبح 700 شاب، فهؤلاء من يذبحهم ومن الذي يهجر ويسبي النساء الإيزيديات ويقوم ببيعهن في سوق النخاسة؟"

وأكد السيد الموسوي أن حزب الله لن يتأخر في حماية لبنان. وتابع: "لو أننا لم نواجههم لكان القتال اليوم في مناطقنا، ونحن من موقع المسؤولية الوطنية والقوة والاقتدار حاربنا التكفيريين ونعرف قوتهم وبأسهم وقادرون على هزيمتهم، فلقد هزمناهم في القصير والقلمون وبالأمس في المليحة، ولكن ما ندعو إليه هو أن يستيقظ من في غفلته ليتحمل مسؤوليته في الدفاع عن لبنان في هذه اللحظات الخطيرة".

ولفت عضو كتلة الوفاء أن المقاومة الاسلامية في لبنان كانت أول من وعى خطورة الإحتلال الإسرائيلي للبنان واندفع إلى مقاومته، كما أنها كانت أول من وعى أن  الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان لم يلغ التهديد الإسرائيلي بالعدوان على لبنان، فأعدت العدة لكي نواجه العدوان في حال وقوعه، وأضاف: "وها نحن مرة أخرى نظهر للعالم أجمع أننا كنا أول من وعى خطورة الهجوم التكفيري، فكنا أول من بادر إلى مواجهة المجموعات التكفيرية التي كان هدفها منذ البداية وما زال اسقاط الدولة المقاومة في سوريا، ومن ثم اسقاط المنطقة بأسرها في صراعات مذهبية وطائفية وقبائلية وقومية".