26-04-2024 06:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

آية الله قاسم: نُصرّ على سلمية الحراك بالبحرين ، وأين العرب والمسلمين من فلسطين؟

آية الله قاسم: نُصرّ على سلمية الحراك بالبحرين ، وأين العرب والمسلمين من فلسطين؟

قال آية الله الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة القاها في جامع الامام الصادق (ع) غرب العاصمة البحرينية المنامة


قال آية الله الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة القاها في جامع الامام الصادق (ع) غرب العاصمة البحرينية المنامة قال "نُصرّ على أن يكون الحراك في البحرين سلمياً بلا إرهابٍ بسفك الدم الحراك ظلماً، وبلا تفجيرٍ وبلا تدميرٍ وأعمال تخريبية، وهذا ما يجب على الحكومة أن تشاركنا فيه وأن تقف من كل قطرة دمٍ سفحتها يدُ تابعٍ من أتباعها بحزمٍ وجزمٍ وقوةٍ وعدلٍ صارم، ثمّ يأتي العدلُ على كل مُقّلٍّ لدم بعد الإثبات بالدليل الذي يقبله الإسلام. -حين تأخذ الحكومة بهذه الصيغة لا اعتراض.. أن يقوم عليّ الدليل بأنّي سفكت دماً حراماً، دليل شرعي أن أؤخذ بهذا الدمّ، هذا عدل، ولكن على الحكومة أن تأخذ بدم أبناء الشعب قبل ذلك، أن تقتص لدماء الشعب المسفوحة ظلماً".

واضاف سماحته "كل فرارنا من الظلم، من الإرهاب، من سلب الحقوق، من هتك الحرمات، ومن التعدي على الدين، ومن إلغاء الآخر، من الاستخفاف بالدماء، من موجة التكفير وما تسببه من زلزالٍ لأمن الأمة وتقويض ثوابت من ثوابت الدين، ونشر الرعب والفزع في أوساط الشعوب، واقتتالٍ جاهلي بين أبناء أمتنا والوطن الواحد الذي يسكنه شعبٌ من شعوب هذه الأمة".

وقال "قضيتنا في البحرين هي قضية حقوقٍ مسلوبة سياسية واجتماعية ودينية وثقافية ومعيشية وغيرها، ولابد من العمل على إرجاعها، ولا اسلوب غير الأسلوب السلمي في العمل على إرجاع هذه الحقوق، والعودة إلى العدل وحياة المساواة والإنصاف، والأخذ بالسياسة القائمة على احترام حقوق الشعب بكل مكوّناته وما يضمه من فئات".

واردف سماحته "لسنا الذين نُقرُّ الاعتداء من أي أحد، ولا نُقرُّ ظلمَ أحد، ولسنا الذين نتنّكر للعدل، ولسنا الذين نريد الفتنة، ولسنا من الذين يريدون الفساد في الأرض.قضيتنا قضيةٌ عادلة لا تقوم على روح الثأر، وما نُنكره من الآخر لا يمكن أن نُقرّه من أنفسنا، وما نطالب به الآخر نطالب به أنفسنا أولاً وقبل أي شيء آخر".

وحول العدوان الصهيوني على غزة تساءل سماحته "أين أمة العرب من فلسطين؟ أين الأمة الإسلامية من فلسطين؟ فلسطين إنتُهبت، فلسطين تُحرق، الشعب المسلم يُقتل، يُذلّ، يُسحق، أين أمة العرب؟ أين أمة الإسلام؟، الأمتان في غياب عن القضية الفلسطينية، ماذا يلهيهما؟ قتلٌ ونحرٌ للمسلمين من دعاة الإسلام، من دعاة يعدّون أنفسهم دعاةً للإسلام، من ثورة إسلامية غريبة على الإسلام، من فكرٍ غريبٍ على الإسلام، من مذابح يمارسها المسلمون في حق الأبرياء، الأطفال، الشيوخ، النساء، المصلّين، المتهجدين من أبناء الإسلام.والأمة في غيابِ من سياسات حكومية ظالمة مشغولة باضطهاد الشعوب، بامتصاص دم الشعوب، بسرقة الشعوب، بإذلال الشعوب، بتركيع هذه الأمة.

ختم آية الله قاسم بالقول "نريد من أنفسنا أمة جديدة تنتفض من أوساط الشعوب، تولد من أوساط الشعوب، من أوساط الوعي الإسلامي الصحيح، حتى تنهض هذه الأمة وتستردّ كرامتها".