26-04-2024 05:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 5-7-2014: زيادة تقنين الكهرباء ولا مياه ومليون و700 الف نازح سوري

الصحافة اليوم 5-7-2014: زيادة تقنين الكهرباء ولا مياه ومليون و700 الف نازح سوري

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة في بيروت في 5-7-2014 الحديث عن مجموعة الملفات الداخلية الضاغطة سواء على المستوى السياسي أم على صعيد الازمات الاجتماعية والخدماتية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة في بيروت في 5-7-2014 الحديث عن مجموعة الملفات الداخلية الضاغطة سواء على المستوى السياسي أم على صعيد الازمات الاجتماعية والخدماتية المتفاقمة، كما تحدثت الصحف عن التطورات الاخيرة في الملف العراقي وخاصة السياسية منها بعد اعلان المالكي عدم «التنازل أبداً عن الترشح لمنصب رئيس الوزراء». وحول الشأن السوري كتبت الصحف عن الانجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري بعد تمكنه من استعادة السيطرة على المنطقة الصناعية في حلب. كما تحدثت الصحف عن التطورات الامنية في الشارع الفلسطيني.


السفير


اكشفوا المنتفعين من «الجماعات» و«السرايا» في طرابلس وصيدا

من يحاول رعاية «داعش» في لبنان؟


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "كتب المحرر السياسي:

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والأربعين على التوالي.

«دولة داعش» صار لها «خليفتها»، ودولة لبنان تنتظر خليفة لميشال سليمان ما يزال متوارياً، في انتظار زمن التسويات الكبرى في المنطقة، وهي لا تبدو قريبة أو سريعة، إلا إذا حظي لبنان بتفاهمات استثنائية تنهي زمن الشغور في كرسي الرئاسة الأولى في بعبدا.

ولمن غابت عنه الصورة، فإن «داعش» وأخواتها، كانت لهم سيرتهم اللبنانية، عندما فتشوا عن دولة أو إمارة، وخصوصاً في الشمال، ونالوا دعم جهات إقليمية، لولا أن سوريا في «زمن الوصاية» قررت أن تشطب تلك الإمارة الشهيرة!

ومنذ ذلك الزمن، وحتى الأمس القريب، ظل المشروع يتردد في أذهان مجموعات متطرفة. ذلك ما تشي به محاضر التحقيق مع مجموعة الضنية، ومع مجموعات أخرى وصولاً الى نعيم عباس!

كيف لا، وثمة نيران تستعر ليس عند حدود لبنان الشرقية والشمالية، بل تحت رماد الخلافات وافتقاد المناعة الوطنية. هل يفكر هذا الفريق أو ذاك، بمصلحة بلده مجتمعة؟ يسري ذلك على سلسلة الرتب والرواتب وقضايا المياه والكهرباء والإيجارات كما على القضايا الكبرى، من نوع موقع لبنان الإقليمي وقضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

«لبنان ليس جزيرة معزولة عن محيطه. لبنان في عين العاصفة، وما تتحمله المؤسسات العسكرية والأمنية من أعباء يومية تكاد تنوء تحت ثقله دول عظمى تمتلك ترسانة من الخبرات والقدرات والتقنيات» يقول مرجع رسمي لبناني.

ويحذر المرجع «من محاولات حثيثة ـ ومدعومة للأسف من جهات إقليمية ودولية وداخلية إن لم نقل أكثر ـ لإنشاء «داعش» في لبنان من خلال استثمار الواقع السياسي الهشّ والاستفادة من لهاث بعض السياسيين وراء مصالح وعناوين فئوية ضيقة ستجعلهم يدفعون أثماناً تتجاوز أشخاصهم وأحزابهم، لتطال تركيبة لبنان الكيان والمجتمع والدور».

يكشف المرجع معلومات من مصادر غربية مفادها أن ما حصل من انهيار سريع للجيش العراقي في الموصل، وبمعزل عن أسبابه وتداعياته، «كان مقدراً له أن يحصل في لبنان وتحديداً في منطقة طرابلس والشمال، غير أن العناية الإلهية رأفت بلبنان واللبنانيين، أولاً، عبر التفاهم الإقليمي غير المباشر على تشكيل الحكومة الجديدة، وثانياً، من خلال تضحيات الجيش اللبناني وباقي المؤسسات الأمنية برغم الاستهدافات والافتراءات والحملات المنظمة التي تتعرض لها».

لماذا معركة القلمون؟

يسأل المرجع نفسه: «ما هو الهدف من وراء محاولة المسلحين (السوريين والأجانب) السيطرة على منطقة القلمون والمناطق المحاذية للحدود اللبنانية مع سوريا وماذا لو كتب لتلك المحاولة أن تنجح؟ ألم يكن إلغاء الحدود بين لبنان وسوريا مكملاً لما حصل للحدود بين العراق وسوريا بعد سيطرة داعش على منطقة حدودية عراقية واســعة».

يستدرك المرجع الرسمي نفسه بالقول إن معظم أركان الدولة، من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة وربما حتى رئيس مجلس النواب ومعظم القادة العسكريين والأمنيين كانوا ضد انخراط «حزب الله» في المعركة السورية، «لكن هل يحق لنا، ومن موقع المسؤولية الوطنية أن نعلن بصريح العبارة أن تحرير القلمون وقبله استعادة القصير وما يجري اليوم من تنظيف لبعض البؤر الحدودية، قد أسقط الجزء المكمل للمشهد العراقي على الأرض اللبنانية».

يستغرب المرجع نفسه حجم الاتصالات السياسية التي ترد لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية عند توقيف متورطين، او مشتبه بهم، بالقيام بعمليات إرهابية أو الانتماء الى تنظيمات إرهابية، «وهي اتصالات لم تتوقف حتى يومنا هذا، وأحياناً تفوق التصور والعقل، وهذا الأمر إن دلَّ على شيء، فإنما على وجود نوع من الانفصام في الشخصية: خطاب سياسي إيجابي من جهة وسلوك مختلف على الأرض من جهة ثانية. الأنكى من ذلك عندما تجد رموزاً تتحرك في بعض المناطق مطالبة بإطلاق سراح موقوف مشتبه به أو متورط بعمل إرهابي، ونكتشف لاحقاً أنها محمية من جهات سياسية».

مثل آخر يعطيه المرجع نفسه: «في طرابلس، لا يخفى على أحد وجود غالبية طرابلسية ساحقة رافضة للتطرف والإرهاب وتوّاقة للأمان والهدوء، وفي المقابل، هناك قلة قليلة تريد التوتير والفتنة المذهبية ولديها «أجندات» هدّامة، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتماهى بعض السياسيين مع القلة السيئة على حساب أكثرية صالحة من المجتمع المدني النابذة لكل أشكال العصبيات والتطرف»؟.

«منظومات مافيوية»

يسري ذلك حسب المرجع نفسه «على بعض الحالات التي صار لزاماً على «حزب الله» وحلفائه وضع حد لها، ولا سيما ظاهرة «السرايا» التي تلتحف عباءة المقاومة، بينما صارت تدير «منظومات مافيوية» في بعض المدن وخصوصاً في صيدا وبعض أحياء العاصمة». ويقول: كلنا ثقة أن من حرر الجنوب وهزم إسرائيل في مثل هذه الأيام، قبل 8 سنوات، ازداد تواضعاً وترفعاً عن المكاسب السياسية والسلطوية وبالتالي عليه أن لا يوفر غطاءً لممارسات تعيد التذكير بزمن الحرب الأهلية؟.

يوضح المرجع أننا نواجه هجمة إرهابية على بلدنا غير مسبوقة منذ الاستقلال حتى الآن، ولا نملك ترف التلهي بأمور فئوية مهما كان عنوانها، فنحن في سباق مع الوقت من أجل كسب جولة جديدة لمصلحة لبنان وديمومته، وعلى الجميع أن يعلم أن الوضع في لبنان خطير جداً، وثمة جهات أرادت أن تخلق خلايا لـ«داعش» داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، وهناك من فكر في وقت معين بفرط عقد الجيش عبر إدخاله في أتون داخلي مدمر، لكن الجيش أدار الأمور بحنكة وحكمة. صحيح أنه خسر شهداء في ساحة الشرف ولكن الربح المعنوي كان كبيراً، أما الأن فإن الأمور خطيرة جداً ولا تُجدي معها المواقف المتلونة، وصار المطلوب من الجميع أن يشكلوا جبهة متراصة في مواجهة الإرهاب بكل مسمياته، وآخرها «داعش»، وإلا فإن أول من سيأكله وحش الإرهاب هم من يظنون أنهم سيربحون من خلال استخدام ورقته ظرفياً».

 

المالكي لا يتراجع.. والسيستاني يؤكد أهمية الإسراع

المفاوضات العراقية لا تنتج توافقاً


طغى الغموض على مسار المفاوضات السياسية في العراق أمس، حيث كان لافتاً تأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي عدم «التنازل أبداً عن الترشح لمنصب رئيس الوزراء» غداة إعلان رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي سحب ترشحه لرئاسة السلطة التشريعية ضمن ما بدا أنه صيغة تسوية قال إنها متفق عليها تراعي الاعتبارات الداخلية لـ«التحالف الوطني» وتستوجب انكفاء خصمه السياسي عن مواصلة سباق المنافسة على ولاية ثالثة. وجاء ذلك في وقت وجهت المرجعية الدينية الأعلى انتقاداً واضحاً للطبقة السياسية، إذ اعتبرت أنّ الجلسة الأولى للبرلمان الجديد أنتجت «إخفاقاً يؤسف له»، مشددة على أنّ «الإسراع» في تشكيل حكومة «تحظى بقبول وطني واسع، أمر في غاية الأهمية».

ووسط الضبابية التي أنتجها هذا المشهد قبل أربعة أيام من الجلسة الثانية للبرلمان العراقي الجديد، كانت القوات العراقية، المنهمكة في حربها ضد جماعات متطرفة يقودها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، تحقق انتصاراً رمزياً في محافظة صلاح الدين، حين نجحت في بسط سيطرتها على قرية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وفي حدث لافت، فبعد ورود معلومات أمنية رسمية تحدثت عن إصابة زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي في قصف جوي عراقي استهدف مدينة القائم الحدودية مع سوريا، ذكر مصدر إعلامي مقرّب من «داعش» أنّ الأخير زار «ولاية نينوى» وصلى بالناس في «المسجد الكبير» وعرّفهم بنفسه، وكإجراء احترازي قطع «داعش» الاتصالات في المدينة.

وفي مدينة كربلاء، قال ممثل المرجع الديني السيّد علي السيستاني في خطبة «صلاة الجمعة» السيّد احمد الصافي إنّ «الإسراع بتشكيل الحكومة وفقاً للأطر الدستورية مع رعاية أن تحظى بقبول وطني واسع، أمر في غاية الأهمية».

وأضاف «كما من المهم أن يكون الرؤساء الثلاثة، رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، منسجمين في ما بينهم في وضع السياسات العامة للبلد وقادرين على حل المشاكل التي تعصف به وتدارك الأخطاء الماضية».

وانتقد الصافي البرلمان العراقي، قائلا «انعقدت أولى جلسات البرلمان الجديد وفقاً لما نص عليه الدستور، وتفاءل المواطنون أن يكون ذلك بداية جيدة للمجلس للالتزام بالنصوص الدستورية والقانونية، ولكن ما حصل من عدم انتخاب رئيس المجلس ونائبيه كان إخفاقاً يؤسف له».

وفي بيان نشره على موقع رئاسة الوزراء العراقية أمس، قال المالكي إنّ «الانسحاب من أرض المعركة مقابل التنظيمات الإرهابية المعادية للإسلام والإنسانية، يعد تخاذلا عن تحمل المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية، وإني قد عاهدت الله بأني سأبقى أقاتل إلى جانب أبناء القوات المسلحة والمتطوعين حتى إلحاق الهزيمة النهائية بأعداء العراق وشعبه». وأضاف «أجدد شكري وتقديري واحترامي لجميع الأخوات والإخوة الذين انتخبوني ووثقوا بي والإخوة الأعضاء في ائتلاف دولة القانون، وأقول بكل عزم وقوة إني سأبقى وفياً لهم وللعراق وشعبه، ولن أتنازل أبدا عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء، فائتلاف دولة القانون هو الكتلة الأكبر، وهو صاحب الحق في منصب رئاسة الوزراء وليس من حق أي جهة أن تضع الشروط، لأنّ وضع الشروط يعني الديكتاتورية، وهو ما نرفضه بكل قوة وحزم».

وجاء إعلان المالكي في وقت كان التصور العام يشير إلى اقتراب نجاح مفاوضات تفضي إلى تخليه عن الحق في الترشح إلى منصب رئاسة مجلس الوزراء بالتزامن مع انسحاب رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي من السباق الانتخابي لتولي رئاسة البرلمان في ولاية ثانية.

ومساء أمس الأول، أعلن النجيفي أنه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان لفترة جديدة ليسهل على الأحزاب السياسية مسألة اختيار بديل للمالكي. وقال، في كلمة نُشرت على صفحته على موقع «فايسبوك» في وقت متأخر مساء أمس الأول، «إنني أقدر عاليا طلبات الإخوة في التحالف الوطني الذين يرون أنّ (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي مصرّ على التمسك برئاسة مجلس الوزراء في حالة ترشحي لرئاسة مجلس النواب»، مضيفاً «تقديراً لهم وحرصاً على تحقيق مصلحة الشعب والوطن والدفاع عن المظلومين وأصحاب الحقوق، جاء قراري بأنني لن أترشح لرئاسة المجلس».

وفي حديث إلى «السفير»، قال علي شبر، وهو القيادي في «المجلس الأعلى الإسلامي» الذي يتزعمه أحد أقطاب «التحالف الوطني» السيّد عمار الحكيم، إنّ «خطوة النجيفي إيجابية وتصب في سياق إيجاد حلول للأزمة. إلا أن السيّد المالكي في المقابل أصبح بموقفه الأخير يعطي صورة للمتمسك بالسلطة. ويتصرف بعكس ما يريده التحالف الوطني والمرجعية الدينية التي شددت على التغيير». وأضاف أن «خطوة المالكي هذه، تعني أنّ المشاكل ستبقى عالقة».

ولدى تعليق شبر على كلام النجيفي في أنّ «التحالف الوطني» أبلغه أنّ سحب ترشيحه سيكون مقابل إجراء مماثل للمالكي، قال «حقيقة سمعت من قيادات عليا في البلاد اجتمعوا مؤخرا أنهم أبلغوا النجيفي بذلك».

من جهته، نفى ائتلاف «دولة القانون» وجود علاقة بين موقف النجيفي والتنازل المزعوم للمالكي عن تجديد ولايته. وقال عضو الائتلاف محمد سعدون صهيود لـ«السفير»، «ما أعلن عنه النجيفي غير صحيح، فمنصب رئيس الوزراء استحقاق انتخابي وشعبي للتحالف الوطني الذي يعي أن هذا المنصب من حصة دولة القانون بعد حصوله على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان (أكثر من 90 مقعدا من أصل 328)». وجدد صيهود موقف ائتلافه بأن المالكي «مرشح أوحد» لرئاسة الحكومة الجديدة.

في سياق متصل بالأزمة العراقية، بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الوضع في العراق في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في إطار جهود واشنطن المزعومة لدى الأفرقاء في المنطقة لدعم تشكيل حكومة وحدة عراقية. وقال البيت الأبيض في بيان مساء أمس الأول، إنّ الطرفين «توافقا على أهمية دعم الأمن والاستقرار في العراق والتعاون مع جميع المكوّنات».

ميدانياً، استعاد الجيش العراقي أمس السيطرة على قرية العوجة في محافظة صلاح الدين، وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، في انتصار رمزي ضمن مساعيه لاستعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي استولى عليها مسلحون في شمال البلاد وغربها، وتحديداً ضمن محاولاته لاستعادة مدينة تكريت.

وقالت وسائل إعلام رسمية إنّ القوات الحكومية مدعومة بطوافات ومتطوعين استعادت قرية العوجة في معركة استمرت نحو ساعة. ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا قوله إنه تم «تطهير» العوجة تماماً وقتل 30 مسلحاً. وتقع العوجة على بعد ثمانية كيلومترات جنوبي مدينة تكريت التي لا تزال في أيدي المسلحين منذ أن شن تنظيم «داعش» هجوماً مباغتاً في شمال العراق الشهر الماضي. وبدأت الحملة لاستعادة تكريت يوم 28 حزيران الماضي لكن الجيش فشل حتى الآن في استرداد المدينة.

ميدانياً كذلك، قُتل العشرات من مقاتلي «داعش»، من بينهم سعوديون وشيشانيون، في قصف جوي نفذته طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي» تسلّمها الجيش العراقي الأسبوع الماضي، على محافظة صلاح الدين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية. ونقلت قناة «العراقية» عن مصادر أمنية قولها إنّ «82 إرهابياً» قتلوا في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، من بينهم 60 مسلحاً، معظمهم من جنسيات سعودية وشيشانية، قضوا بقصف جوي أثناء تجمعهم في منطقة العبد التابعة لجرف الصخر.

إلى ذلك، قتل 15 شخصا على الأقل بينهم جنود وأصيب نحو 25 في تفجير سيارة يقودها انتحاري عند مدخل مقر عسكري على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة سامراء، بحسب ما أفاد مصدر أمني.



أبو خضير يصوّب البوصلة الفلسطينية

 

حلمي موسى


أشعل حرق الفتى محمد أبو خضير ناراً لم تنطفئ في قلوب الفلسطينيين وحّدت إرادة بسطائهم في القدس والضفة الغربية وسخنين وقطاع غزة.

ومثلت جنازة الشهيد الفعلية في شعفاط في القدس الشرقية المحتلة، والجنازات الرمزية والتضامنية في مدن الضفة والقطاع ومناطق 48، أمس، تأكيداً أن الهوية الوطنية، برغم كل مكامن الخلل، لا تزال البوصلة. ورغم الرسائل الإسرائيلية العلنية بالرغبة في التهدئة مع قطاع غزة، إلا أن الصواريخ واصلت الانطلاق نحو مواقع أبعد، حتى بعد الحديث عن التوصل، بوساطة مصرية، إلى وقف لإطلاق النار.

وقد خرجت في القدس جنازة مهيبة للشهيد أبو خضير (16 عاما) شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء القدس ومحيطها وجموع من الفلسطينيين في مناطق 48. وبرزت في الجنازة روح جديدة تخلت فيها القوى الفلسطينية تقريباً عن نعراتها الحزبية، حيث لم يظهر سوى العلم الفلسطيني وهتاف موحد ضد الاحتلال ومن أجل الاستقلال وتحت راية «طفح الكيل». وكانت الجنازة مظهر تحد هائل، لأنها شهدت للمرة الأولى منذ العام 1967، ربما، إطلاق الرصاص وحمل السلاح علناً، في شعفاط.

وبعد الجنازة تصاعدت الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مظهر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الفلسطينية الأولى وبعضاً من روحها. ووقعت عشرات الإصابات في هذه الاشتباكات المؤهلة للاستمرار أكثر بكثير مما قدرت السلطات الإسرائيلية.

لكن أشد ما يخيف الإسرائيلي أن تكون هذه الاشتباكات مقدمة انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، خصوصاً بعد توسع دائرة التنكيل وتراجع مكانة السلطة الفلسطينية. ومن المؤكد أن انطلاق الاشتباكات من داخل القدس، وتضامن فلسطينيي الداخل، وانطلاق مسيرات تضامنية في سخنين وتلكؤ المقاومة في غزة بقبول وقف إطلاق النار، أضاءت لدى الإسرائيليين الكثير من المصابيح الحمراء. وهناك مخاوف جدية بأن تندفع الأوضاع نحو صدامات واسعة، ليس فقط في القدس، بل أيضا في مدن الضفة الغربية وربما توسع المواجهة مع قطاع غزة.

وخرج الآلاف من أبناء سخنين أمس في تظاهرة كبيرة تضامناً مع إخوتهم في القدس والضفة وغزة. ورفع المتظاهرون، في نوع من التحدي، أعلام فلسطين وسوريا هاتفين ضد «دولة الإرهاب» الإسرائيلية وضد أميركا. وشددت التظاهرات على أن «المستوطنات وكر الإرهاب» وأن السياسة الرسمية الإسرائيلية «عدوانية».

وقال عضو الكنيست عن «الجبهة الوطنية الديموقراطية للسلام» حنا سويد «لا يجوز أن يعاني الشعب الفلسطيني من العقوبات الجماعية، ونحن هنا لنقول كفى للاحتلال، كفى للعنف». وأكد المتظاهرون أن التظاهرات ليست لمرة واحدة، بل ستتواصل بتواصل «العدوان على الشعب الفلسطيني». وقال القيادي في «حركة الجهاد الاسلامي» خالد البطش، خلال تظاهرة في غزة، «على كل الفلسطينيين أن ينتفضوا في وجه الاحتلال ويقطعوا اليد التي تمتد لقتلهم. لا يمكن ان يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام ما تمارسه دولة الاحتلال وجيشها وعصاباتها».

وحتى مساء أمس بدا وكأن كل الأحاديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة في قطاع غزة مجرد كلام. إذ أطلقت صواريخ من غزة أثناء جنازة الشهيد أبو خضير باتجاه عدد من المستوطنات الإسرائيلية، وبينها «أوفكيم». وسقطت صواريخ في «كيبوتس» و«سديروت» في ظل تعليمات واضحة من الجيش الإسرائيلي للمستوطنين بالبقاء في غرف آمنة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة غزة المستقيلة أشرف القدرة أن مزارعا أصيب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال وسط القطاع.

وأغار الطيران الاسرائيلي على «ثلاثة أهداف» في رفح، بعدما حاول الجيش الإسرائيلي منذ صباح أمس إظهار أنه اتخذ سياسة «ضبط النفس»، ولم يعد يرد على الإطلاقات من غزة، موحيا أنه لا يريد تصعيدا. وتأتي هذه السياسة بعد وقت قصير من الإعلان عن إنذار للمقاومة في غزة بوقف إطلاق الصواريخ خلال 48 ساعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر وحدات مدرعة حول القطاع، مشيرا إلى أن ذلك يقع ضمن خطة دفاعية وتحسبا لاحتمالات تدهور الوضع والاضطرار للعمل بشكل أوسع.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد نقلت صباح أمس عن مصدر فلسطيني تأكيده التوصل إلى اتفاق لوقف النار، سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، على أن توقف إسرائيل غاراتها على القطاع. لكن قيادياً من حماس أشار لاحقا إلى أن ما يمكن قوله هو أن محادثات ووساطات تجري لوقف إطلاق النار. ورفضت مصادر إسرائيلية تأكيد التقارير أو نفيها بشأن المحادثات والوساطات لوقف النار، مؤكدة أن «الكرة في ملعب حماس. نحن أبلغنا حماس أن الهدوء سيقابل بالهدوء، وإذا قبلوا وقفاً لإطلاق النار من جانبهم، فسيحل الهدوء».

ويبدو أن الاتصالات لوقف النار صحيحة وجدية، وإن كان التوصل لاتفاق أو تنفيذه ليس بالسهولة نفسها في هذه الظروف. ومن بين الدلائل الأبرز على ذلك تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ضد أن «تقرر حماس متى تزيد اللهيب ومتى تقلصه». ودعا إلى تدمير أنفاق «حماس» في قطاع غزة التي تستخدم لـ«الإرهاب»، قائلا إن «مصانع إنتاج حماس موجودة تحت المدارس، العيادات والمساجد، وواجب تدميرها». وأكد أنه يجب عدم «منح حماس قدرة السيطرة على الوضع» وأن مقاربة «هدوء مقابل هدوء خطأ خطير».

وفي كل حال، فإنه من الجلي أن الجهات التي يمكن أن تؤدي دور الوساطة بين إسرائيل و«حماس» في هذه الظروف ثلاث: السلطة الفلسطينية نفسها، مصر والأمم المتحدة. وليس معروفا قطعاً من هي الجهة التي تدير الوساطة، حيث إن لوساطة كل من هذه الجهات عواقب مهمة. فالمصريون الذين كانوا الوسيط الأهم في كل الجولات السابقة، انتقلوا إلى حالة عداء مع الحركة جراء تغييرات في الحكم. وعلى الأقل منذ شهور طويلة يصعب الحديث عن أي علاقة لمصر مع «حماس». ولذلك إذا كانت القاهرة تؤدي هذه الأيام دور وساطة فهذا تطور مهم. والأمر نفسه يسري على السلطة الفلسطينية في رام الله، والتي رغم المصالحة وإعلان «حكومة التوافق» إلا أنها ظلت بعيدة عن التعاطي الفعلي مع قطاع غزة وأجهزة الحكم ومع حركة «حماس». ومن المؤكد أن وساطة بين السلطة و«حماس» تعني، بين ما تعنيه، تراجعاً لإسرائيل عن مطالبتها للسلطة في رام الله بالتخلي عن «حكومة التوافق» وتفكيك الاتفاق مع الحركة. لذلك تبقى الأمم المتحدة، في الظروف الحالية، الجهة الأكثر معقولية للقيام بمثل هذه الوساطة، إذا كانت هناك فعلا وساطة.

عموما تحاول إسرائيل القول إنه في حزيران الماضي أطلقت على الدولة العبرية أكثر من 125 صاروخا، وهو عدد أكبر من عدد الإطلاقات في العام 2013، حين سقط طوال العام 105 صواريخ فقط. كما أنه منذ 12 حزيران، حين بدأت الأزمة الحالية، أطلق من غزة 81 صاروخا تم اعتراض 13 منها.

وتدل هذه المعطيات على تآكل ما تسميه إسرائيل «قدرة الردع»، لكنها تحاول القول إن المقاومة في غزة لم تطلق حتى الآن أي صاروخ باتجاه بئر السبع أو أسدود، وهي مدن كبيرة نسبيا، الأمر الذي يدلل على أن الأمور لم تفلت ويمكن ضبطها.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن مجلس مستوطنة «غوش عتسيون» في الضفة الغربية المحتلة نشر كرافانات في موقعين جديدين، من أجل استحداث مستوطنتين جديدتين بحجة تكريم المستوطنين الثلاثة الذين عُثر على جثثهم الاثنين الماضي. كما سيتم استحداث مستوطنة ثالثة في الضفة."

 


النهار


غارات النظام تتجدّد على جرود عرسال

 واستعدادات غربية لدعم ضبط الحدود


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "اذا كان ملف اللاجئين السوريين عاد الى الواجهة الحكومية في اليومين الاخيرين من غير ان تتضح الامكانات الواقعية لاجتراح حلول ظرفية تتوخاها الحكومة للحدّ ما امكن من عبء هذه المعضلة واثقالها الضخمة على لبنان، فان ذلك لم يحجب التراجع في معالجة شتى الملفات الداخلية المطروحة والضاغطة سواء على المستوى السياسي أم على صعيد الازمات الاجتماعية والخدماتية المتفاقمة.

ولم تخف اوساط وزارية مطلعة لـ"النهار" تخوفها من مواجهة البلاد موجات اضافية من تداعيات امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية في ظل الآثار التي يتركها الانسداد التام في الازمة الرئاسية التي تقول هذه الاوساط انها باتت عرضة اكثر من اي وقت مضى للشلل الطويل بعدما نجح معطلو الانتخابات الرئاسية في ربطها بالتطورات الاقليمية، الامر الذي ينذر بعدم توقع اي اختراق في هذه الازمة قبل شهور اضافية على الاقل. واذ تخوفت من مشهد مضطرب ستنفتح فصوله في شهر آب المقبل حين يبدأ التداخل القوي بين الازمة الرئاسية واستحقاق بت الانتخابات النيابية مع حلول مهلة الأشهر الثلاثة قبل نهاية الولاية الممددة لمجلس النواب، اشارت الى انه سيتعين على الحكومة ان تنصرف بسرعة الى أن تحين الفترة الفاصلة عن هذا الموعد لانجاز ما امكن من ملفات حيوية ضاغطة.

ووسط هذه الاجواء الملبدة ظل الوضع الامني في مقدم الاولويات المطروحة. واثارت الغارات التي شنها طيران حربي تابع للنظام السوري امس على اودية الرعيان والزمراني وعطا وعجرم في جرود عرسال وجرود القاع الحدودية بعدما توقف فترة طويلة نسبيا عن شن غارات مماثلة، تساؤلات عن مغزى هذا التطور وقت تتفاعل في لبنان بقوة مسألة اللاجئين السوريين وسط اتجاهات حكومية تشوبها تباينات علنية حيال وسائل معالجة هذه المسألة. ولم تستبعد مصادر سياسية مطلعة ان يكون هدف هذه الغارات الدخول على خط الجدل الداخلي لحمل الحكومة اللبنانية على فتح خط تفاوضي علني ورسمي مع النظام السوري وهو ما ينادي به حلفاء النظام في لبنان، فيما يرفض افرقاء آخرون هذا التفاوض التزاماً لسياسة النأي بالنفس.

وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" ان المعلومات التي وصلت الى مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة تفيد ان هناك عزما على تعزيز الاجراءات على الحدود اللبنانية-السورية في البقاع الشمالي كي لا تكون هناك ثغرة تتكرر من خلالها ظاهرة الانهيار على الحدود السورية - العراقية. وقد تلقت المراجع المعنية دعما من استخبارات غربية كي يتم ضبط الحدود على غرار الدعم الذي تمكن لبنان من خلاله من احباط العمليات الارهابية الاخيرة.

وفيما أدت الغارات امس الى سقوط قتيل سوري ونحو عشرة جرحى، أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان التوصل الى حل عملي وواقعي وتدريجي لمسألة النازحين السوريين "يفرض لاحقا التواصل بين الحكومة اللبنانية والسلطات السورية"، منتقداً سياسة النأي بالنفس "الميقاتية التي ادت الى حالة فلتان لا تعيشها أي من دول الجوار الاخرى". واذ حذر من أن الامور "وصلت الى حد الانفجار وستصل الى فتنة حقيقية بين اللبنانيين والسوريين اذا استمرت على هذا النحو " شدد على رفضه " شرعنة انشاء مخيمات او تجمعات سكنية لايواء النازحين "لكنه اكد العمل على انشاء تجمعات في المناطق العازلة "وهو قرار لبناني بحت ويجب العمل على توفير شروط نجاحه من الجهات الدولية والدولة السورية".

درباس

وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"النهار" ان ما طرحه زميله وزير الخارجية امس عن اللاجئين السوريين سبق له ان قاله في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.وأضاف ان ما هو متفق عليه بين الوزراء هو انشاء مراكز ايواء على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا وخصوصاً بين المصنع وجديدة يابوس. لكن ما هو مختلف عليه هو ما يجب اتخاذه من خطوات بديلة في حال تعذر إنشاء هذه المراكز. واوضح ان اجتماع خلية الازمة الذي تقرر عقده قريبا لمتابعة ملف اللاجئين ينتظر عودة الوزير باسيل الذي سافر امس الى البرازيل.

ورد الرئيس نجيب ميقاتي على باسيل، فرأى ان سياسة النأي بالنفس "كانت الحل الافضل لابعاد لبنان عن النيران السورية"، مذكرا بان باسيل "كان ضمن فريق سياسي اساسي في الحكومة (السابقة) ويدرك جيدا ظروف عملها والحكومة الحالية تنادي باتباع النهج نفسه في الابتعاد عن النيران السورية".

مجلس الوزراء

الى ذلك، علمت "النهار" ان جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وزّع امس وهو يتضمن 17 بندا أولها بند الجامعة اللبنانية، الى بنود عادية منها شراء تجهيزات بكلفة عالية قد تطرح للمناقشة. أما في ما يتعلّق ببند الجامعة المرحّل من الجلسة الاخيرة، فقد يشهد حلحلة ستبدأ من اليوم عبر اتصالات يجريها وزير التربية الياس بوصعب مع الكتل السياسية ولا سيما منها الكتائب. وفهم ان هناك مراجعة لاسماء العمداء المقترح تعيينهم وخصوصا عمداء بعض الكليات التي يلحظ الوزير بوصعب أستبدالهم فيما يرى وزراء انهم من ذوي الكفاية ومن سيعينون بدلا منهم ليسوا على المستوى نفسه. اما في ما يتعلّق بتفريغ 1100 أستاذ، فستراجع الاسماء والمعايير في ضوء تقرير سيطرحه بو صعب على الوزراء.



المالكي يرفض التنحّي ويتعهّد مواصلة "القتال"

السيستاني مع حكومة تحظى بـ"قبول وطني واسع"


فتح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الازمة السياسية في العراق على مزيد من التعقيدات بعدما اعلن انه لن يتنازل "ابدا" عن ترشحه لولاية ثالثة قائلاً: "سأبقى أقاتل الى جنب ابناء القوات المسلحة"، على رغم الانتقادات الداخلية والخارجية له، في خطوة توحي بان عملية تأليف حكومة جديدة لن تشهد خاتمتها قريبا.

وجاء موقف المالكي هذا على رغم دعوة المرجع الشيعي الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني الى الاسراع في تأليف حكومة تحظى بـ"قبول وطني واسع"، فيما سحب الخصم السياسي للمالكي رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي ترشحه لولاية ثانية، افساحا في المجال لتوافق سياسي على الرئاسات الثلاث.

ويطالب خصوم المالكي السياسيون كتلة "التحالف الوطني" اكبر تحالف للاحزاب الشيعية بترشيح سياسي آخر لرئاسة الوزراء، فيما يصر هو على حقه في تأليف الحكومة، مع العلم انه رأس حكومته الثانية على رغم ان لائحته النيابية لم تفز عام 2010 باكبر عدد من مقاعد مجلس النواب.

وغداة دعوة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الخميس برلمان الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي الى الاستعداد للبدء بتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير، اعلن البيت الابيض في بيان ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن التقى كبير موظفي مكتب البارزاني فؤاد حسين وشدد امامه على "اهمية تأليف حكومة جديدة في العراق تضم كل المكونات" لمقاتلة "الدولة الاسلامية". كما بحث بايدن في الوضع في العراق في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، في اطار جهود واشنطن لدى الافرقاء المعنيين في المنطقة لدعم تأليف حكومة وحدة عراقية.

في غضون ذلك، تحدث ضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء شمال بغداد عن "قتل 15 شخصا هم جنود ومتطوعون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل مقر عسكري" على مسافة نحو 15 كيلومتراً جنوب سامراء.

ونقلت قناة "العربية" السعودية عن ناشطين سوريين أن القياديين المعروفين في تنظيم "الدولة الاسلامية" أبو علي الموصلي وأبو محمد التونسي أصيبا فى غارة شنها الطيران الحربي السوري على منطقة القائم العراقية الواقعة غرب محافظة الأنبار على الحدود السورية.

وصرح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان بأن لديه معلومات استخبارية شبه مؤكدة عن اصابة زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" أبو بكر البغدادي في غارة جوية لسلاح الجو العراقي في مدينة القائم. وقال "إن الغارة التي نفذت أدت إلى مقتل عدد كبير من قياديي التنظيم الاصولي".


غضب ومواجهات في القدس: "بالروح، بالدم نفديك يا شهيد"


محمد هواش


في اجواء غضب وحذر وتوتر خيمت على القدس في الجمعة الاولى من رمضان، شيع الاف الفلسطينيين المقدسين جثمان محمد أبو خضير الذي قتله مستوطنون يهود واحرقو جثته ورموها في احراج دير ياسين فجر الاربعاء واندلعت مواجهات في المسجد الاقصى عقب صلاة الجمعة الاولى في رمضان بين المصلين والشرطة الاسرائيلية التي منعتهم من التوجه الى شعفاط للمشاركة في مسيرة التشييع والاحتجاج ، كما اخرت السلطات الاسرائيلية تسليم الجثمان لضمان مغادرة المصلين مساجد القدس. وفي مشهد يذكر بالانتفاضة الثانية التي بدات من القدس اندلعت مواجهات في شعفاط بين المشييعين والشرطة الاسرائيلية ادت الى اصابة عشرات الفلسطينيين بجروح .

واطلق المشيعون، نساء ورجالا، شعارات بينها "بالروح، بالدم نفديك يا شهيد" ورفعوا الأعلام الفلسطينية، كما أطلقت النساء الزغاريد في وداع ابو خضير.

و اندلعت مواجهات مشابهة في حي وادي الجوز المقدسي وكذا في حي الطور والصوانة. والقى الشبان الحجار في اتجاه قوات الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلية التي حاولت تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

ليبرمان

وفي الجانب الاخر من صورة التوتر رفض امس وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان التوصل الى اتفاق تهدئة مع حركة "حماس" في قطاع غزة وانتقد سياسية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية الى تجديد التهدئة استنادا الى معادلة " الهدوء في مقابل الهدوء".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان قوله خلال زيارته مستوطنة "سديروت" امس "لا يجب منح "حماس" فرصة للسيطرة على الوضع ونظرية الهدوء مقابل الهدوء خطأ خطير جدا".

واضاف "بصورة واضحة انا ضد وقف اطلاق النار لان الاتفاق مع "حماس" مستحيل، واذا اجلنا المشكلة نتيجة الخوف من مواجهتها سنصل لوضع يكون فيه الاف الصواريخ موجهة ضدنا، ممنوع ان نقبل وضع تكون فيه "حماس" المسيطرة على الوضع وتقرر متى تريد ان تشعل ا