26-04-2024 12:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-7-2014: عون يندفع ضد "الطائف".. و"المستقبل" يرد اليوم

الصحافة اليوم 1-7-2014: عون يندفع ضد

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في بيروت في 1-7-2014 الحديث عن قضايا وملفات محلية واقليمية، منها ما هو مستجد كما هو الحال مع ما اعلنه الجنرال ميشال عون عن ما أسماه "تعديلا دستوريا محدودا"

 


ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في بيروت في 1-7-2014 الحديث عن قضايا وملفات محلية واقليمية، منها ما هو مستجد كما هو الحال مع ما اعلنه الجنرال ميشال عون عن ما أسماه "تعديلا دستوريا محدودا" عبر انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وعلى دورتين: الأولى، تأهيلية، على مستوى الناخبين المسيحيين، والثانية، على المستوى الوطني، وما أحدثه هذا الاعلان من مفاجأة أربكت الجميع واعادت خلط أوراق التفاوض على كل المواقع والقضايا العالقة من جديد.

إقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات الاخيرة في ملف المخطوفين الصهاينة الثلاثة مع اعلان الكيان الصهيوني العثور على جثثهم وتداعيات الحدث الامنية والسياسية على المنطقة وخصوصا بعد تحميل رئيس وزراء العدو نتنياهو حماس المسؤولية وايضا بعد التصعيد العسكري الذي قام به جيش الاحتلال عبر قصف طائراته لمواقع تابعة لحماس في قطاع غزة. دوليا، ما زالت ردود الافعال والمواقف والتحركات الدولية مستمرة على مختلف الاصعد فيما يخص العراق وتطوراته العسكرية والأمينة.

 

 

السفير


عون يندفع ضد «الطائف».. و«المستقبل» يرد اليوم

«الجنرال» يتبلغ: حظوظك الرئاسية شبه معدومة!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والثلاثين على التوالي.

في خضم زلزال إقليمي كبير يضع المنطقة عند حافتَي التسويات أو «الدويلات»، وفي زحمة تحديات أمنية تزنّر لبنان، وخصوصا عاصمته، فجّر العماد ميشال عون قنبلة سياسية صوتية، أراد من خلالها حرف مسار النقاش السياسي، من أصل الرئاسة، إلى أصل النظام، بعدما أيقن أن حظوظه الرئاسية باتت شبه معدومة.

ما لم يخرج إلى العلن حتى الآن، أن السعوديين أبلغوا الرئيس سعد الحريري موقفا قاطعا برفض أصل البحث بترشيح عون، وأنهم استطاعوا تسويق وجهة نظرهم لدى جهات دولية... وبالتالي، تمحور النقاش خلال لقاء باريس الأخير بين زعيم «المستقبل» ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط حول المخارج الممكنة للخروج من «الجنرال»؟

قال الحريري لجنبلاط: لماذا تريدون تحميلي مسؤولية إبلاغه أن حظوظه معدومة. ليفعلها أحد غيري. أنا لن أقطع مع الرجل، وهذه التجربة أعطت نتائج طيبة في الحكومة وخارجها.

ما كان يتحضر له «الجنرال» قبل اسبوعين، أقدم عليه أمس، بالاندفاع، كما في كل معاركه، إلى الأمام، على قاعدة «إذا هبت أمرا... فقع فيه».

لقد انتهى زمن الانتظار. لم يأت الجواب الرئاسي المشتهى، والأرجح أنه لن يأتي بعد الآن. قال السعوديون كلمتهم لسعد الحريري. جرّب الأخير أن يفسرها، بما يعينه على المضي قدما في رحلة «القطاف السياسي» مع عون. لكن سرعان ما تبين أنه كلما تنازل الأخير، يُطلب منه تنازل أكبر. صار الكلام مؤخرا أكثر وضوحا من همس البدايات: «القرار ليس بيدنا، بل يحتاج إلى تسوية إقليمية ودولية، الكلام بين «الدول» بدأ... وفي انتظار ذلك، لا بأس من ملء الوقت الضائع بما يسهل عليك وعلينا».

نظرية «التسهيل» كانت تتطلب من عون أن يتحاور مع حلفاء الحريري المسيحيين، وتحديدا مع «القوات» و«الكتائب». هنا، تبدت معضلة مزدوجة. «الجنرال» يرفض أصل الاعتراف بأحزاب لا تستطيع بقواها الذاتية أن تأتي بأكثر من نائبين أو ثلاثة في أحسن الأحوال. وفي المقابل، أدرك «مسيحيو 14 آذار» أن الحريري لن يتخلى عنهم، وأن حاضنتهم الخليجية متفهمة لاعتباراتهم أكثر من زعيم «المستقبل» نفسه.

انتظار متبادل

استمر الدوران في الحلقة المفرغة. الحريري ينتظر مبادرة عونية باتجاه مسيحيي «14 آذار» وأيضا وليد جنبلاط، فيما تنتظر «الرابية» إشارات واضحة من باريس لا تأتي. بلغ الأمر حد قول أحدهم: «ماذا قدم لنا ميشال عون حتى نعطيه مكافأة الرئاسة؟ ما هو موقفه من النظام السوري، وما هو موقفه من سلاح «حزب الله» وانخراطه في الصراع السوري»؟

من يعطي من؟ من يتنازل لمن؟ وإذا أعطى هذا أو ذاك، أو تنازل، هل القرار بيده أو هل هو أصلا شريك في القرار أم أن الموضوع الرئاسي في مطرح آخر؟

نجح ميشال عون، أمس، في تحريك المياه السياسية الراكدة. اربك الجميع. بدّل جدول الأعمال الداخلي. ضمنا، أعلن انتهاء المفاوضات مع الحريري. في أحسن الأحوال، يريد استدراج زعيم «المستقبل» الى جولة تفاوضية وفق أسس جديدة، لكن من قال أن طروحات المؤتمر الصحافي في الرابية يمكن أن تشكل مادة للتفاوض وليس للقطيعة، برغم حرص أوساط عون على ابقاء اليد ممدودة في كل الاتجاهات؟

دعا «الجنرال» إلى ما أسماه «تعديلا دستوريا محدودا» عبر انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وعلى دورتين: الأولى، تأهيلية، على مستوى الناخبين المسيحيين، والثانية، على المستوى الوطني. لم يتبن زعيم الغالبية المسيحية مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» بحرفيته، بل بمضمونه على قاعدة أن كل القوانين الانتخابية منذ العام 1992 حتى الآن لم تمنح المسيحيين سوى حق انتخاب 17 نائبا مسيحيا من أصل 64 بأصواتهم. قال عون إن «أي قانون يحقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين لا يمكن التوصل إليه إلا عبر انتخاب كل طائفة لممثليها»(الأرثوذكسي).

وضع «المستقبل» ما قاله عون في خانة «الانقلاب على الطائف والدستور». رفض قادته في بيروت التعليق علنا، في انتظار ضوء أخضر من الحريري نفسه، أتى في ساعة متأخرة من ليل أمس، على أن تظهر مفاعيله بحملة منظمة ضد عون في الساعات المقبلة.

قال أحد المدققين السياسيين في خطاب ميشال عون، أمس، ان «المستقبل» لم يتحمل فكرة أن يستقبل جبران باسيل سفير سوريا في لبنان، في قصر بسترس، فكيف سيتحمل وجود «الجنرال» في قصر بعبدا، وهو الرافض لأصل الطائف والجازم بعدم التراجع قيد أنملة عن كل خياراته الاقليمية واللبنانية؟

رمى عون الكرة في وجه الحريري: «الطائف مقابل رئاسة الجمهورية... إما وضع الصيغة على المشرحة... واما تسوية تؤمن وصولي الى بعبدا».

لا تنسيق مع الحلفاء

لم يعط عون اشارة واحدة الى أن ما قام به كان منسقا مع حلفائه. من يعرفه يدرك أن هذه ليست عادته مع أقرب حلفائه المسيحيين مثل سليمان فرنجية و«الطاشناق»، فكيف مع «حزب الله» والرئيس نبيه بري؟ من المؤكد أن الأخير يرفض أي مس باتفاق الطائف. هو رفض قبل أكثر من سنة، تلبية دعوة رسمية الى بغداد مخافة أن يستفز مشاعر المسلمين السنة هناك. حصل ذلك قبل موسم «داعش»، في اشارة اعتراض على سياسة نوري المالكي الداخلية، فكيف يمكن أن أن يقبل اليوم بأي موقف أو سلوك يؤدي الى تحريك الفالق السني ـ الشيعي في لبنان والمنطقة؟

أما «حزب الله»، فليس خافيا على أحد أنه قد تكون له ملاحظاته على الطائف، لكنه لا يعتبر أن هذا هو التوقيت المناسب لمثل هذه الأمور.

يؤول ذلك كله الى الاستنتاج أن «الجنرال» يرمي رميته في ظل مشهد إقليمي خطير ومتغير. اللافت للانتباه أن الحلفاء الإقليميين والمحليين ليسوا حاليا في وارد تغيير قواعد اللعبة.

 

نتنياهو يهدد «حماس».. وغارات فجراً على غزة

إسرائيل: المستوطنون الثلاثة قتلى


حلمي موسى


كانت ساعات مساء أمس بالغة الإثارة. فقد تعاظمت التقديرات بشأن احتمالات التصعيد في قطاع غزة، وهو ما بدأ فجراً، بعد اتهام إسرائيل لحركة «حماس» بالمشاركة في إطلاق صواريخ «غراد». واشتدت عمليات التفتيش مساء أمس في منطقة الخليل بحثا عن المستوطنين الثلاثة المفقودين إلى أن أُعلن عن العثور على جثثهم.

وكانت أنباء قد تحدثت عن تطورات «مثيرة» في التحقيقات بشأن مصير المفقودين الثلاثة، وأن المجلس الوزاري المصغر سينعقد في جلسة مهمة.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في بيان قبيل اجتماع الحكومة الأمنية المصغر، «حماس مسؤولة، وحماس ستدفع الثمن»، فيما حذر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري من انه «إذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على أي تصعيد أو حرب فإن أبواب جهنم ستفتح على المحتلين». وقال إن «قصة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة تعتمد على الرواية الإسرائيلية فقط، وان الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يستند لهذه الرواية لتبرير حربه الواسعة ضد شعبنا وضد المقاومة وضد حماس».

ومن جهته، دعا القيادي في حركة «الجهاد الاسلامي» خالد البطش «الفلسطينيين للاستعداد لمواجهة الجولة المقبلة من الصراع مع المحتل الصهيوني، والذي قد يأخذ أشكالاً تصعيدية خطيرة». وأضاف «تهديدات الاحتلال لا تخيفنا، ولن تغير من قناعاتنا، وفي كل الأحوال نحن ثابتون، مرابطون، صامدون، وسنواجه أي تصعيد صهيوني بما نملك من أدوات مقاومة متواضعة في وجه ترسانة الكيان، ونحن في ذلك نمتلك الحق الكامل في الرد على جرائمه».

وبعد كيل التهديدات الإسرائيلية، والتي لم تترجم قرارات في الاجتماع الوزاري المصغر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً نحو 20 غارة على أهداف في قطاع غزة، وأطلق سبعة صواريخ على مواقع للمقاومة الفلسطينية في مدينتي رفح وخانيونس، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في القطاع.

وفي هذا السياق، دعا المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس السابقة أشرف القدرة المواطنين كافة إلى عدم التنقل وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وقد عثرت إسرائيل على جثث المفقودين الثلاثة، في اليوم التاسع عشر لاختفائهم، في حفرة قرب بيت كاحل في جبل الخليل، بعد أوسع عملية تفتيش. ويفتح العثور على هذه الجثث الباب واسعا أمام تصعيد عقابي كبير في الضفة الغربية، وربما في قطاع غزة، خصوصا في ظل اجتماع، حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، للمجلس الوزاري الأمني المصغر.

وفاجأت هذه النتيجة الإسرائيليين الذين كانوا يؤمنون بأن جيشهم وأجهزتهم الأمنية قادرة على استعادة المفقودين أحياء بعد اتهام أفراد من «حماس» باختطافهم. وأطلق العثور على الجثث عنان قادة اليمين المتطرف لإطلاق أشد التهديدات ضد الفلسطينيين عموما، و«حماس» خصوصا.

وأُعلن رسمياً أن قوات من الجيش الإسرائيلي عثرت على الجثث الثلاث، في الساعة ?