29-04-2024 05:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 24-6-2014: تفجير ارهابي عند مدخل الضاحية

الصحافة اليوم 24-6-2014: تفجير ارهابي عند مدخل الضاحية

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في بيروت في 24-6-2014 الحديث عن التفجير الانتحاري الذي ضرب قرابة منتصف ليل أمس حاجزا للجيش اللبناني عند مستديرة شاتيلا

 

 

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في بيروت في 24-6-2014 الحديث عن التفجير الانتحاري الذي ضرب  قرابة منتصف ليل أمس حاجزا للجيش اللبناني عند مستديرة شاتيلا التي تشكل مدخلا لاوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية وتحديداً على مقربة من مقهى عساف الذي كان يغص بالرواد الذين يتابعون مباريات كرة القدم. دوليا، تحدثت الصحف في الملف العراقي عن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوزير الخارجية الاميركي جون كيري.

 

السفير


انتحاري فرنسي ثان.. يعود مخفوراً إلى باريس

الضاحية والجيش بمواجهة الإرهاب مجددا: مفقود و20 جريحا


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والثلاثين على التوالي.

الارهاب المحاصر وطنيا بالسياسة والأمن.. يطل قبيل منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، على صورته الجبانة، الحاقدة، العشوائية، فيستهدف حاجزا للجيش اللبناني عند أحد مداخل الضاحية الجنوبية بين الطيونة وشاتيلا، لكن العناية الالهية حالت دون وقوع مجزرة، خصوصا وان التفجير وقع على بعد 25 مترا من تجمع لعشرات الشبان ممن كانوا يتابعون في أحد المقاهي مباريات "مونديال 2014"، وتحديدا مباراة البرازيل ـ الكاميرون.

ووفق مندوبي "السفير" الميدانيين، فان الانفجار وقع قرابة الحادية عشرة وخمسين دقيقة، ونجم عن انفجار سيارة قديمة الطراز ("مرسيدس" 180 موديل 1961 وموضوعة في الخدمة في العام 1968، وتعود ملكيتها الى حسين م. ح. ـ جويا، وتحمل الرقم 144631- و)، تبين أنها مسروقة وتم العثور بداخلها على فتائل موصولة بمواد لم تنفجر.

وفيما طغت فرضية الانتحاري نظرا لوجود اشلاء بشرية في مسرح الجريمة وبالقرب من السيارة المنفجرة، ترددت معلومات عن العثور على اشلاء بعضها بلغ الطبقة الرابعة من احدى البنايات المجاورة، كما تعددت الروايات بشأن سائق السيارة، وقال أحد شهود العيان ان الشخص الذي كان يقود السيارة ترجل منها بعد ان اطفأ محركها وسط الشارع، متذرعا بحصول عطل فيها، وما ان ابتعد عنها حتى تم تفجير السيارة.

وقال شاهد عيان آخر انه مرّ بدراجته النارية بالقرب من سيارة "المرسيدس" قبل انفجارها، وما ان بلغ بابها الامامي، حتى توجه بالسؤال الى سائقها عن سبب ايقاف السيارة في عرض الشارع، فأجابه بان مفتاحها مكسور، واشار الى ان السائق ثلاثيني، وذو لحية ليست كبيرة وقد بدا عليه الارباك حين تكلم معه.

وفي رواية اخرى ان عنصرين من الامن العام ارتابا بالسيارة بعدما ترجل منها سائقها وتركها في وسط الشارع، فسارع احدهما ويدعى عبد الكريم حدرج الى شهر مسدسه على السائق الذي قام بتفجير السيارة على الفور، فاصيب احد العنصرين بجروح فيما بقي مصير حدرج مجهولا.

عكس السير

وقالت مصادر أمنية إن انتحاريا كان يقود السيارة عكس خط السير، عند مدخل الضاحية الجنوبية الشمالي الغربي، وتحديدا عند بداية أوتوستراد الشهيد السيد هادي نصرالله (قبالة جامع الامام محمد مهدي شمس الدين في شاتيلا)، وقام بتفجير نفسه بواسطة جهاز تفجير.

وبدا أن هناك فرضية من اثنتين: الأولى، أن السائق لا يدرك المنطقة وطرقاتها، فدخل عكس خط السير، أو أنه تهيب اجراءات الجيش لجهة اليمين، فقرر أن يسير عكس السير، وهو الاحتمال المرجح، علما أن بعض شهود العيان تسنى لهم أن يتحدثوا معه، وقالوا انه كان يتكلم بلكنة سورية.

وقد وقع الانفجار على مسافة أمتار قليلة من حاجز الجيش اللبناني المحصن اسمنتيا وبعوائق حديدية، حيث أكدت مصادر عسكرية ان أحدا من عناصره لم يصب بأذى، لتقتصر الاصابات على بعض من صادف مرورهم في الشارع بالتزامن مع التفجير، فضلا عن بعض رواد "مقهى ابو عساف"، بالاضافة الى بعض المواطنين ممن تأذوا من جراء تناثر الزجاج في بعض الشقق السكنية المطلة على ساحة الانفجار في الشياح ـ شاتيلا.

ووفق حصيلة أولية من مصادر متقاطعة، سقط 20 جريحا، نقل عشرة منهم الى مستشفى الساحل، ومعظمهم اصاباتهم طفيفة، باستثناء شخص واحد تبين أنه يحتاج الى جراحة دقيقة، فيما قالت مصادر طبية أن معظم الجرحى غادروا المستشفيات في ساعة متأخرة من فجر اليوم.

وفور وقوع الانفجار، سادت بلبلة في المكان، وارتفعت سحب الدخان، قبل أن تبدأ مواقع التواصل بنقل الصور والأخبار، حيث تضاربت المعلومات حول عدد الضحايا، وما اذا كان الانتحاري شابا أو فتاة، قبل أن يجزم عدد من شهود العيان انه رجل في العقد الثاني أو الثالث من عمره.

وأظهرت طريقة دخول السيارة ونوعيتها وزنة العبوة وعملية التفجير، أن ثمة ارتجالا وعشوائية في التنفيذ، إذ إن طريقة دخول السيارة لا تشبه أبدا طريقة تفجير باقي السيارات في الضاحية الجنوبية وآخرها عملية تفجير سيارتين في محلة بئر حسن غداة تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، وتحديدا في التاسع عشر من شباط المنصرم.

وقد رافق الانفجار اطلاق أعيرة نارية لتفريق المحتشدين ولإفساح المجال أمام سيارات الاسعاف للوصول الى المكان، قبل أن يفرض الجيش اللبناني والشرطة العسكرية وقوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع أجهزة أمنية حزبية، طوقا حول مكان الانفجار.

وتبين وجود أشلاء في مكان الانفجار، وكذلك في جدار الطبقة الرابعة في احدى الشقق المقابلة لمكان الانفجار وكذلك على بعض الجدران القريبة، كما تبين أن الانفجار أدى الى تدمير سيارة "المرسيدس" وسيارات أخرى كانت موجودة في المكان وبينها سيارة "بي ام" سوداء اللون كان يقودها أحد العابرين على الأوتوستراد، وقد جرح ونقل الى المستشفى.

وتولت فرق الاطفاء إخماد الحرائق، كما تولت فرق الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية وجمعية الرسالة الاسلامية التابعة لحركة "امل"، نقل المصابين الى المستشفيات.

وتفقد مكان الانفجار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وأعطى تعليماته للاجهزة العسكرية والأمنية للتحقيق في الجريمة، فيما قامت الأدلة الجنائية بجمع بقايا الانتحاري وأدلة أخرى معظمها من السيارة المنفجرة التي أحدثت حفرة طفيفة في أرض الأوتوستراد (قدرت زنة عبوة التفجير بما دون 50 كيلوغراما).

المشنوق : إجراءاتنا أربكتهم

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ"السفير" إن الانفجار بالطريقة التي تم فيها، يدل على ارتباك الانتحاري، وهو دليل على ان الوضع الامني بالاجراءات المتخذة ممسوك، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين اصيبوا جراء الانفجار، وقال: "الحمدلله ان معظم الاصابات طفيفة".

وردا على سؤال قال المشنوق ان "كل الاجراءات متخذة من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية، ولو لم تكن كذلك لما جاءت السيارة عكس السير، ولما انفجرت بطريقة عشوائية على غرار ما حصل في ضهر البيدر".

وفيما تكتمت الأجهزة الامنية على سير التحقيقات مع الموقوفين في الشمال والبقاع، اشارت مصادر أمنية الى أن "انتحاري جزر القمر" الفرنسي الجنسية نزيل "فندق نابليون"، اقرّ في التحقيق بانتمائه الى تنظيم "داعش"، وبأنه قدم الى لبنان لتنفيذ عملية انتحارية، وبأنه لا يعرف طبيعة الهدف ولا الجهة التي كانت ستتولى استقباله وتجهيزه ولا الآلية التي كان سيستقلها ولا التوقيت، معتبرا أنه مجرد "ديليفري" وكان ينتظر اتصالا به في الفندق.

ترحيل انتحاري ثان

وكشفت المصادر لـ"السفير" أن جهازا أمنيا لبنانيا نجح في الأسابيع الأخيرة بتوقيف انتحاري فرنسي، بناء على معلومات أجهزة أوروبية، في مطار بيروت الدولي، لكن السلطات اللبنانية، وبالتنسيق مع الفرنسيين، قامت بترحيله الى باريس، ليتبين أنه قدم الى لبنان وهو في طريقه الى الأراضي السورية لتنفيذ عملية انتحارية هناك، بتكليف من أحد فروع تنظيم "القاعدة".

الى ذلك، أفاد مراسل "السفير" في طرابلس، ليل أمس، أن تحرّكات الإسلاميين في عاصمة الشمال استعادت زخمها تحت عنوان المطالبة بالإفراج عن الموقوفين لدى الجيش اللبناني، على خلفية المشاركة في جولات العنف التي شهدتها طرابلس على مدى السنوات الماضية، ما أعاد المخاوف على الخطة الأمنية فيها، خصوصاً في ظل التهديد الذي أطلقه الشيخ سالم الرافعي أمام المعتصمين في ساحة مسجد حربا في التبانة ليل أمس، بأن "الظلم سيوحّد قوانا كما في العراق، وإن حصلت انتفاضة هناك لأهل السنّة، فنحن قادرون على ذلك هنا في طرابلس"، وقال: "نريد إطلاق سراح كل الموقوفين الذين كانوا يدافعون عن طرابلس، وذلك قبل رمضان، وإلاّ فانتظروا خطوات تصعيدية".

 

محاربة "داعش" رهن بتشكيل حكومة جامعة

كيري في بغداد: العراق يواجه خطراً وجودياً


وضع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، في بغداد، إطاراً لتصور بلاده لحل الأزمة العراقية، حيث شدد خلال لقاءاته بالمسؤولين العراقيين على ضرورة احترام المهل لناحية تشكيل حكومة جديدة تكون جامعة لكل الأطراف، رابطاً الدعم الأميركي لمواجهة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ("داعش") بتحقيق تقدم في العملية السياسية، برغم تأكيده ان العراق يواجه "خطراً وجودياً" يمثله هذا التنظيم المتشدد.

وتأتي زيارة كيري لبغداد التي التقى خلالها طيفاً واسعاً من القادة العراقيين، بعد نحو أسبوعين على سقوط مدينة الموصل العراقية، في يد جماعات يقودها تنظيم "داعش"، وبعد ساعات على سقوط ثلاثة معابر حدودية يتقاسمها العراق مع الأردن وسوريا.

وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إنّ "هذه مرحلة حرجة لمستقبل العراق"، مضيفاً: "هي مرحلة قرارات بالنسبة للقادة العراقيين، وهي مرحلة ملحة جداً كذلك".

ولم يعط كيري الكثير من التفاصيل بشأن اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين العراقيين، لكنه أشار إلى أنّ كلاً من المسؤولين الذين اجتمع بهم، ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، أبدى التزامه باحترام المهل المحددة لآليات اعتماد نتائج الانتخابات الأخيرة.

وقال كيري إنّ "مستقبل العراق مرتبط بالخيارات التي ستعتمد في الأيام وفي الأسابيع المقبلة"، مشدداً على أنّ هذا المستقبل يعتمد "في المقام الأول على قدرة القادة العراقيين على الاجتماع واتخاذ موقف موحد ضد داعش". وتابع انّ ذلك لا يجب أن يكون "ليس الأسبوع المقبل، ولا الشهر المقبل، ولكن الآن".

وقال وزير الخارجية الأميركي كذلك إنّ دعم واشنطن لقوات الأمن العراقية سيكون "قويا ومتواصلا" لمساعدتها في محاربة المتشددين، مضيفاً انه "إذا اتخذ زعماء العراق الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد فسيكون ذلك فعالا".

وحذر كيري من أن التقدم الذي حققه المسلحون يشكل "تهديدا وجوديا" لدولة العراق، مضيفاً ان "هذه هي لحظة مصيرية بالنسبة إلى القادة العراقيين".

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنّ "ما يتعرض له العراق حاليا يشكل خطرا ليس على العراق فحسب، بل على السلم الإقليمي والعالمي"، داعياً "دول العالم لا سيما دول المنطقة إلى أخذ ذلك على محمل الجد".

وأشار المالكي، وفقا لبيان صدر عن مكتبه عقب لقاء كيري، إلى "ضرورة الالتزام بالمواعيد الدستورية للعملية السياسية، موضحاً أنّ "هناك مواعيد حددها الدستور لعملية تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث وما ينجم عنها من تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة ينبغي الالتزام بها".

وجدير بالذكر انه بحسب الدستور العراقي، فإنّ على رئيس الجمهورية أن يقوم بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات – التي سبق وأن صادقت عليها في بداية الأسبوع الماضي – بدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد خلال 15 يوما من تصديق المحكمة العليا. وعندها يكون أمام الأعضاء 15 يوما لانتخاب رئيس للمجلس و30 يوما لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ويكون أمام الرئيس الجديد 15 يوما ليطلب من أكبر كتلة نيابية تشكيل حكومة واختيار رئيس للوزراء.

والتقى كيري في بغداد أمس، إضافة إلى رئيس الوزراء العراقي، رئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، إضافة إلى زعيم "المجلس الأعلى العراقي" السيّد عمار الحكيم، وهو أحد أقطاب "التحالف الوطني".

على صعيد آخر، اعتبر وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف أنّ الأحداث الأخیرة في العراق "لیست حربا بین الشیعة والسنة"، بل إنّ ما یحدث هو "مؤامرة أجنبیة تهدف للحیلولة دون الظهور القوي للعالم الإسلامي فی ساحة التطورات الإقلیمیة والدولیة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. وأضاف ظريف انه "علی الدول الإسلامیة المؤثرة أن تنظر بوعي ورؤیة إستراتیجیة إلى تطورات الأحداث، وان تمنع التفرقة المثارة من قبل أعداء العالم الإسلامي بین الطوائف الإسلامیة".

في سياق منفصل، قال رئيس الاتحاد العالمي لاتحاد العلماء المسلمين الداعية يوسف القرضاوي، أمس، إنّ الحوار وحده هو الذي يستطيع حل أزمة العراق، مستخدما نبرة تصالحية إزاء التهديد الذي يمثله المتشددون والذي يمكن أن يزيد حالة الاستقطاب في الشرق الأوسط على أسس طائفية.

وقال القرضاوي، في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة: "لا شك أن السنة في مختلف أنحاء العالم يواجهون القمع لكنهم يواجهون قمعا اكبر في ظل القيادة الشيعية بالعراق"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

تطورات ميدانية

وبعد يوم واحد على سقوط معبر الوليد ومعبر القائم في محافظة الانبار بيد تنظيم "داعش"، وتضارب الأنباء بشأن معبر الطريبيل عند الحدود الأردنية، أكد مصدر امني أردني، أمس، أنّ بلاده عززت قواتها على الحدود مع العراق.

وقال المصدر، في حديث إلى وكالة "فرانس برس" إنّ "الجيش الأردني أخذ احتياطاته وعزز قواته على طول الحدود الأردنية العراقية وبكل الإمكانيات التي لن تسمح لأي جهة أن تخترق الحدود"، موضحاً أنّ "الجيش عزز وجوده في منطقة الحدود بإرسال آليات عسكرية وأرتال من الدبابات وناقلات جنود وراجمات صواريخ".

من جانبه، أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني إنّ "هذا عمل مستمر ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة على مدار الساعة ووفق المقتضى". وأضاف انّ "المعبر (الحدودي بين الأردن والعراق) مفتوح ولكن الحركة في حدودها الدنيا بسبب الأوضاع الأمنية في العراق".

في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر استخبارات عراقية وأردنية قولها إنّ رجال عشائر عراقيين سيطروا على معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة عقب اشتباكات مع مسلحين، أمس الأول. ولم يتضح على الفور إن كان استيلاء رجال العشائر على معبر طريبيل يأتي في إطار تقدم أوسع نطاقا لمتشددين بقيادة "داعش"، علماً بأن هذا المعبر ـ طريبيل ـ هو المعبر الرسمي الوحيد بين العراق والأردن.

في موازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، أمس، أنّ تنظيم "داعش" قام بذبح وشنق "مئات الجنود" العراقيين خلال الهجوم الذي يشنه في مناطق مختلفة في العراق.

وقال عطا، في مؤتمر صحافي في بغداد، إنّ "مئات الجنود ذبحوا وشنقوا ومُثِّل بجثثهم في صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك والمناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون" من تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف عطا انّ "المجازر" التي ارتكبها هذا التنظيم شملت أيضا مئات المدنيين

وفي الموصل، نقلت شبكة "سي ان ان" عن شهود من المدينة قولهم إنّ تنظيم "داعش"، أعلن، أمس الأول، عن فتح ثماني محاكم شرعية في المدينة. وأوضحت المصادر انّ عناصر الجماعة المتشددة أعلنوا عن إقامة المحاكم الإسلامية عبر مكبرات صوت بسيارات جابت شوارع المدينة. كما أزال التنظيم ثلاثة تماثيل في المدينة: الأول للسيدة العذراء من كنيسة، وآخر للشاعر أبو تمام، فيما يعود الثالث للملا عثمان الموصلي، بدعوى أن التماثيل رموز للشرك.

وفي محافظة بابل، قتل 69 سجينا، على الأقل، أمس، عندما تعرض موكب للشرطة العراقية كان ينقلهم لهجوم من قبل مسلحين في محافظة بابل جنوب بغداد، بحسب حصيلة أعلنتها مصادر أمنية. وقال مصدر: "قتل 69 سجينا في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين هاجموا الموكب الذي كان ينقل هؤلاء السجناء في منطقة الهاشمية على بعد 35 كيلومترا جنوب الحلة". وقال المصدر ذاته إنّ ثمانية من المسلحين قتلوا أيضا في الهجوم الذي وقع صباح أمس."


النهار


الإرهاب يضرب مجدّداً عند مدخل الضاحية

انتحاري نفّذ التفجير قرب حاجز للجيش


وبدورها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "لم يكد يمر اليوم الثالث على التفجير الارهابي في ضهر البيدر الجمعة الماضي، حتى اهتزت بيروت وضاحيتها الجنوبية ليل أمس بتفجير انتحاري جديد اثبت عودة الدوامة الجهنمية للاستهدافات الارهابية الى لبنان.

ووقت كان اللبنانيون يتابعون مباريات كأس العالم لكرة القدم ووسط سعي الحكومة والمسؤولين الى احتواء التداعيات الشديدة السلبية لعودة هذا المسلسل الارهابي، ضربت يد الارهاب قرابة منتصف الليل قرب حاجز للجيش اللبناني عند مستديرة شاتيلا التي تشكل مدخلا لاوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية وتحديداً على مقربة من مقهى عساف الذي كان يغص بالرواد الذين يتابعون مباريات كرة القدم، لكن ايا منهم لم يصب. وتحدثت المعلومات الاولية عن تنفيذ امرأة هذه المرة العملية الانتحارية ولكن تبين لاحقا ان انتحارياً نفذها وهو شاب ثلاثيني سوري الجنسية قاد سيارة مفخخة بنحو 25 كيلوغراما من المواد المتفجرة. وأفاد شهود عيان انهم شاهدوا سيارة بيضاء تخترق الشارع عكس ا