26-04-2024 03:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

كامل الرفاعي لموقع المنار: الحكومة ستفرض كف اليد الاسرائيلية عن لبنان

كامل الرفاعي لموقع المنار: الحكومة ستفرض كف اليد الاسرائيلية عن لبنان

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في لبنان النائب كامل الرفاعي أنّ لبنان سيتخذ كل الاجراءات التي تحفظ له حقه وتمنع الاعتداء على ثرواته الطبيعية، مشيراً إلى أنّ أكثر من رسالة وُجّهت للعدو الصهيوني في

حسين عاصي

خطاب البعض يعاون الاسرائيلي أكثر من الحكومة
المجتمع الدولي منحاز.. ولبنان سيحمي حقوقه
تخفيض السنة السجنية اتخذ طابعا كيديا.. فسقط
موقف لبنان في مجلس الأمن هو أقل الواجب
14 آذار مرتبطة بجهات أجنبية ولا تريد الخير للبنان


اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في لبنان النائب كامل الرفاعي أنّ لبنان سيتخذ كل الاجراءات التي تحفظ له حقه وتمنع الاعتداء على ثرواته الطبيعية، مشيراً إلى أنّ أكثر من رسالة وُجّهت للعدو الصهيوني في هذا الاطار، لعلّ أهمّها تلك التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حين حذر العدو من الاستمرار باغتصاب الحقوق اللبنانية.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، أشار الرفاعي إلى أنّ على الحكومة أن تستقوي بهذه الرسائل لتفرض على المجتمع الدولي كف اليد الاسرائيلية عن لبنان وحقوقه، مشدداً على وجوب أن يقدّر الشعب اللبناني مدى قوة المقاومة ويلتفّ حولها "بدل أن نسمع خطاباً يعاون الاسرائيلي أكثر مما يعاون الحكومة اللبنانية".
وأسف الرفاعي لسقوط مشروع قانون تخفيض السنة السجنية في لبنان إلى تسعة أشهر، معتبراً أن الموضوع اتخذ نوعاً من الطابع الكيدي نظراً لكون من تقدّم بهذا المشروع يمثل حيثية معيّنة تعاني من التهميش، لافتاً إلى أنّ البعض وقفوا ضدّ هذا المشروع لأنهم اعتبروا أنه يخصّ فريقاً معيّناً ومهمّشاً ومحروماً.
وفيما أكد الرفاعي أنّ الموقف الذي اتخذه لبنان إزاء بيان مجلس الأمن ضد سورية هو أقلّ الواجب، لم يستغرب موقف قوى الرابع عشر من آذار، معتبراً أنّ هذه القوى مرتبطة بجهات أجنبية.

أكثر من رسالة وُجّهت للعدو...
النائب كامل الرفاعي أكّد لموقع المنار أنّ الحكومة ستحوّل قانون النفط والمناطق البحرية الذي أقرّه المجلس النيابي إلى مراسيم تطبيقية وستُعلِم الأمم المتحدة بموضونه حتى تعرف الجهات الدولية الخطوات العملية والقانونية التي اتخذها لبنان في سبيل الدفاع عن حقوقه الغازية والنفطية. وإذ أعرب عن اعتقاده بأنّ هذا الاجراء سيؤدي لنوع من الصدام مع الاعتداءات الاسرائيلية على ثروات لبنان الطبيعية، لفت إلى أنّ لبنان سينتظر موقف الأمم المتحدة إزاء هذا الوضع على أن يتّخذ بعد ذلك كل الاجراءات التي تحفظ له حقه وتمنع هذا الاعتداء على ثرواته الطبيعية.
ورداً على سؤال عن مدى إمكانية الرهان على الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي لحماية حقوق لبنان، أكد النائب الرفاعي أن التجربة أثبتت أنّ هذا المجتمع الدولي منحاز دائماً لاسرائيل رغم أنّها المعتدية دوماً. لكنّه أشار إلى أنّ أكثر من رسالة وُجّهت لهذا العدو، لعلّ أهمّها تلك الرسالة التي وجّهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير في ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز في ملعب الراية حيث حذر العدو من أنه إذا استمرّ في اعتدائه على لبنان واغتصابه لحقوق لبنان، سيكون للمقاومة موقف وأن لديها القدرة لصدّ كل الاعتداءات.
واعتبر النائب الرفاعي أنّ الرسالة واضحة بمعنى أنّ على الحكومة أن تستقوي بهذه الرسائل لتفرض على المجتمع الدولي كف اليد الاسرائيلية عن لبنان وحقوقه. وشدّد أيضاً على وجوب أن يقدّر الشعب اللبناني مدى قوة المقاومة ويلتفّ حولها "بدل أن نسمع خطاباً يعاون الاسرائيلي أكثر مما يعاون الحكومة اللبنانية".

تخفيض السنة السجنية سقط.. لأنه يخص المحرومين
وتطرق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى سقوط مشروع قانون تخفيض السنة السجنية إلى تسعة أشهر خلال الجلسة التشريعية الأخيرة للمجلس النيابي، فأسف أشدّ الأسف لذلك، مؤكداً أنّ هذا القانون كان يجب أن يمرّ في هذه الجلسة، موضحاً أنه، إضافة إلى حالة السجون المزرية حيث الاكتظاظ وما يسبّبه من حالة نفسية سيئة للسجناء، فإنّ هذا القانون معتَبَر في مختلف أنحاء العالم.
واعتبر الرفاعي أنّ التصويت ضدّ هذا القانون لا يصبّ في مصلحة الوطن، لافتاً إلى أنّه اتخذ نوعاً من الطابع الكيدي نظراً لكون من تقدّم بهذا المشروع يمثل حيثية معيّنة تعاني من التهميش، مع تسجيله ملاحظ أنّ كتلة "القوات اللبنانية" كانت مع هذا المشروع إضافة لكتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة".
وفيما أشار الرفاعي أنّ العديد من النواب كانوا قد التزموا به لكنّهم تراجعوا عن وعودهم عند عرضه على التصويت، أعرب عن اعتقاده بأنهم وقفوا ضدّ هذا المشروع لأنهم اعتبروا أنه يخصّ فريقاً معيّناً ومهمّشاً ومحروماً. وقال: "هذا المشروع هو نوع من العدالة التي يعطيها القانون الدولي وهو حق متعارف عليه عالمياً وقد أردنا أن نواكب ما يجري في البعض إلا أن البعض رفض ذلك لأنه يأتي من مناطق مهمشة لا يريدون لها ولا لأبنائها أن ينالوا جزءاً من حقوقهم".

فريق 14 آذار بات منغمساً ضمن البرنامج الاميركي
وتعليقاً على موقف لبنان الذي نأى بنفسه عن التصويت على البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي ضدّ سورية، اعتبر الرفاعي أنّ هذا الموقف هو أقل ما يُطلَب من لبنان، مشيراً إلى أنّ الذي قدمته سورية للبنان سواء خلال الحرب الأهلية أو الاعتداءات الاسرائيلية أكثر من أن يُعدّ ويُحصى. وقال: "يجب على لبنان أن يقف بجانب سورية شعباً ودولة ونظاماً، خصوصاً بعد أن ثبت أنّ هناك أياد خارجية لا تريد الخير لسورية".
وإذ وصف الموقف اللبناني بأنه "أقل الممكن والواجب"، لم يستغرب موقف قوى الرابع عشر من آذار التي وصفت هذا الموقف بالمعيب والمخزي والذي يضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي. وأوضح الرفاعي أنّ هذا الفريق مرتبط بجهات أجنبية وهو لا يريد الخير لا لسورية ولا للبنان خصوصاً أنه بات منغمساً ضمن البرنامج الأميركي الموضوع للمنطقة.
وأشار الرفاعي إلى أنّ لبنان كان يجب أن يتّخذ موقفاً أهم من بيان مجلس الأمن، ولكنه أقرّ بأنّ التركيبة اللبنانية تتطلب نوعاً من المراعاة، مشدداً على أنّ هذا الموقف هو أقلّ ما يجب نحو هذا النظام الذي قدّم الكثير الكثير للبنان على مرّ السنوات الماضية.