26-04-2024 08:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

انتخابات الرئاسة المصرية في 26 و 27 ايار/مايو المقبل

انتخابات الرئاسة المصرية في 26 و 27 ايار/مايو المقبل

اعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان انتخابات الرئاسة المصرية ستجرى يومي 26 و 27 ايار/مايو المقبل مشيرة الى ان جولة الاعادة ان وجدت، ستجرى يومي 16و 17 حزيران/يونيو المقبل.

اعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان انتخابات الرئاسة المصرية ستجرى يومي 26 و 27 ايار/مايو المقبل مشيرة الى ان جولة الاعادة ان وجدت، ستجرى يومي 16و 17 حزيران/يونيو المقبل.

وحتى الان اعلن مرشحان فقط عزمهما خوض اول سباق رئاسي بعد اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي الصيف الماضي هما وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي.

ويعد المشير عبد الفتاح السيسي الذي اعلن الاربعاء انهاء خدمته في الجيش واستقال الخميس من منصبه كوزير للدفاع الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات.

وقال رئيس اللجنة نائب رئيس محكمة النقض اشرف العاصي ان باب الترشح للانتخابات سيفتح اعتبارا من غد الاثنين وحتى يوم 20 نيسان/ابريل، واكد ان نتيجة الجولة الاولى للانتخابات ستعلن في موعد اقصاه الخامس من حزيران/يونيو بينما ستعلن نتيجة الجولة الثانية في 26 حزيران/يونيو بحد اقصى.

ويبدو من المستبعد ان تجرى جولة ثانية في هذه الانتخابات في ظل وجود مرشحين فقط.

ويتعين على كل مرشح بموجب قانون الانتخابات ان يحصل على دعم خطي موثق من 25 ألف ناخب من 15 محافظة بحد ادنى الف ناخب من كل محافظة كشرط لقبول ترشحة.

واكتسب السيسي شعبية كبيرة اثر قراره اطاحة مرسي الذي راى فيه ملايين المصريين دليلا على الشجاعة والحزم.

وتعد الانتخابات الرئاسية الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق التي اعلنها الجيش بتأييد كل الاحزاب السياسية - باستثناء جماعة الاخوان المسلمين وبعض الاحزاب السلفية الصغيرة المتحالفة معها - في الثالث من تموز/يوليو 2013 بعد عزل مرسي اثر تظاهرات شارك فيها الملايين طالبت بانهاء حكم الاخوان.

والان وبعد ثلاث سنوات من الاضطرابات لم يعد الكثير من المصريين يتطلعون الا لشئ واحد وهو عودة الاستقرار وانعاش الاقتصاد الذي تدهور بشدة ما ادى الى ارتفاع متراكم في نسبة التضخم وفي كلفة المعيشة، ويأمل هؤلاء في ان ينجح السيسي في هذه المهمة.

لكن ادراكا منه لصعوبة المهمة، سعى السيسي لدى اعلان عزمه الترشح للرئاسة الى خفض سقف توقعات انصاره الذين يأملون في تحسن سريع في احوالهم المعيشية والذين بدأوا يعبرون عن تململهم من خلال اضرابات فئوية في عدة قطاعات خلال الشهرين الاخيرين.

اكد السيسي انه يريد ان يكون أمينا مع المصريين ومع نفسه، وقال "لدينا نحن المصريين مهمة شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف والحقائق الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية في مصر سواء ما كان قبل ثورة 25 يناير، أو ما تفاقم بعدها حتى ثورة 30 يونيو وصلت إلى الحد الذى يفرض المواجهة الأمينة والشجاعة لهذه التحديات"، وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف".

واعتبرت جماعة الاخوان وانصارها ان السيسي قام بـ "انقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب" بينما يرى معارضوها ان تدخل الجيش جاء استجابة لمطالب الشعب الذي نزل الى الشوارع احتجاجا على ما يصفونه بسعي الجماعة للهيمنة على "مفاصل الدولة" وفرض رؤية متشددة للاسلام على المجتمع.

ومازالت جماعة الاخوان تنظم تظاهرات احتجاج اسبوعية الا ان قدرتها على الحشد ضعفت كثيرا.