26-04-2024 08:00 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 5-3-2014: الجمود يصيب البيان الوزاري

الصحافة اليوم 5-3-2014: الجمود يصيب البيان الوزاري

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 5-3-2014 ملف الحكومة ولا سيما البيان الوزاري المتعثر حيث بدأ يسود الأوساط السياسية انطباعٌ مفادُه أن لا بيان وزاريّاً قريباً

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 5-3-2014 ملف الحكومة ولا سيما البيان الوزاري المتعثر حيث بدأ يسود انطباع لدى الأوساط السياسية مفادُه أن لا بيان وزاريّاً قريباً في حال عدم توافر المخارج السياسية المطلوبة لموضوعَي "إعلان بعبدا" والمقاومة، كما تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية، والمسار السياسي والعسكري للازمة الاوكرانية.

 

السفير

 

"الأليزيه" يوجّه رسالة دعم قوية للبنان

الحكومة تنال ثقة "الدول".. قبل "دولتها"!


وتحت هذا العناون كتبت صحيفة السفير تقول "لم تعد الحكومة مهتمة لا ببيانها الوزاري ولا بثقة المجلس النيابي، ما دامت "الأمم" المجتمعة في باريس، اليوم، ستمنحها "ثقة حارة" وتمد يدها للتعاون معها، وتحثها على "معالجة التحديات العاجلة التي تواجه لبنان بشكل فعال.. ومن دون تأخير".

وإذا كان البيان الوزاري شكليا أكثر مما هو ملزم للحكومة نفسها، فان صعوبة إيجاد تسوية لما تبقى من فقراته، قابلة للتعويض أيضا بالبيان ـ الإعلان الذي سيصدر عن اجتماع باريس، وفيه تركيز على "ضمان استمرارية مؤسسات الدولة (اللبنانية)"، سواء من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وفي إطارها الدستوري، أو الدعوة إلى "اتخاذ خطوات من أجل ضمان إجراء الانتخابات النيابية المقبلة من دون تأجيل".

وإذا تمكن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، فانه سيفوز بتعديل الفقرة الدولية التي كانت تشكره، بعدما اعتبرها مقربون منه بمثابة "تحية وداعية له"، وهو سعى لمحاولة تعديلها، لكي تتحول إلى فقرة داعمة له ولدوره في الحفاظ "على سيادة لبنان ووحدته واستقراره واستمرار عمل مؤسساته، وكذلك سعيه لتعزيز الحوار وحماية لبنان من تداعيات الصراع في سوريا".

وبين تلك الإشارات الدالّة إلى أهمية دور المؤسسات الدستورية والاستقرار اللبناني، فان بيان باريس الذي نشرته "السفير"، في السادس والعشرين من شباط الماضي، بنصه الحرفي الكامل، سيتطرق بطبيعة الحال إلى عنوانين بارزين، أولهما تداعيات الأزمة السورية على لبنان في شتى المجالات، وثانيهما قضية تسليح الجيش اللبناني، غير أن التعويل اللبناني الأكبر هو على زيادة رأس مال الصندوق الائتماني، خاصة بعد بروز مؤشرات سلبية من جانب الدول التي كان يعول عليها، ومنها فرنسا التي تستضيف المؤتمر.

ووفق مراسل "السفير" في باريس محمد بلوط، فان الوفد اللبناني لا يحمل ورقة عمل رسمية بل مجموعة أفكار حول سبل تنفيذ مقررات المؤتمر الأول الذي عقدته المجموعة الدولية من أجل لبنان في الخامس والعشرين من أيلول المنصرم في نيويورك، بحضور الدول والمنظمات نفسها، تضاف إليها دول جديدة أبرزها السعودية وبعض الدول الأوروبية الصغيرة مثل أسوج بعدما قررت أن تعوض عن مشاركة شقيقاتها الأوروبيات في دعم الصندوق الائتماني.

وكان لافتا للانتباه أنه بعد نجاح فرنسا في استدراج حضور دولي إلى المؤتمر وخاصة وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، قررت دوائر الاليزيه نقل كل فعاليات المؤتمر واللقاءات التي تعقد على هامشه إلى قصر الرئاسة الفرنسية، بدلا من وزارة الخارجية، وهي أرادت من ذلك "توجيه رسالة دعم قوية للبنان"، على حد تعبير مصدر فرنسي.

و"إذا كان هذا المؤتمر ليس مؤتمر جمع أموال بل توفير الدعم السياسي للبنان"، كما قال وزير الخارجية جبران باسيل لـ"السفير"، فان الفرنسيين يحاولون تعويض "قصورهم المادي"(سيساهمون بمبلغ رمزي)، بالتباهي بموضوع دعم الجيش اللبناني بأسلحة ومعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ستصل إلى خزينتهم مباشرة من السعوديين، "ولو كان الثمن العسكري الذي سيحصل عليه الجيش اللبناني متواضعا"، على حد تعبير أحد أعضاء الوفد الحكومي اللبناني.

وعلم أن قضية إدارة الأموال المخصصة للبنان، قد أثارت زوبعة سياسية لبنانية ـ دولية، برغم تواضع المبلغ التأسيسي (بين مليون50 و100 مليون دولار) إذ أصر البنك الدولي على إدارة مشتركة له وللحكومة (هيئة مشتركة خاصة)، بينما رفض فريق لبناني أية إدارة خارج سلطة الدولة اللبنانية، وبالتالي، اشترط أن يتم الصرف من خلال الحكومة (لجنة وزارية مثلا)، وهي النقطة التي يفترض أن تكون حسمت عشية بدء أعمال المؤتمر.

والى جانب اللقاءات التي عقدها الرئيس ميشال سليمان، فور وصوله الى باريس، اجتمع الوزير باسيل، في أول اطلالة خارجية له، مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس على مدى 45 دقيقة، في "الكي دورسيه"، واتفقا على اهمية الاستقرار في لبنان و"ضرورة بناء جيش قوي ومحاربة الإرهاب"، وشدد فابيوس على "التزام فرنسا بحرية وسيادة واستقرار ووحدة لبنان ودعم الحكومة اللبنانية".

وتركز النقاش حول قضية النازحين السوريين، وقال باسيل لفابيوس ان هذه القضية وجودية بالنسبة الى لبنان "واذا كان استقرار لبنان يهم فرنسا والأسرة الدولية، فعليكم أن تأخذوا في الاعتبار أن هذه القضية تهدد استقرار لبنان ومعالمه الكيانية ونسيجه السياسي والاجتماعي".

وشدد باسيل على وجوب أن يقترن الحديث الدولي عن دعم لبنان بدعم جيشه، وقال لنظيره الفرنسي: "لا يوجد لبناني واحد يقول انه يرفض مقاومة اسرائيل أو انه لا يريد جيشا قويا".

وشدد على أهمية تبدل النظرة السياسية الدولية في مقاربة قضية النازحين السوريين والتأسيس لدعم متواصل ومستديم للبنان ومنع امتداد النيران السورية الى لبنان، وقال ان الصندوق الائتماني هو طريقة لمساعدة لبنان، لكنها ليست طريقة حصرية، بل هناك طرق متعددة لترجمة الدعم الدولي في شتى المجالات.

"النصرة" توقف قتال "داعش"

الجيش : منفذ عرسال سيقطع


وجه الجيش السوري، بعد سيطرته على قرية السحل في القلمون أنظاره الآن إلى قرية فليطة، التي سيؤدي سقوطها إلى إحكام الطوق حول مدينة يبرود، وقطع الطريق على المسلحين بين يبرود وبلدة عرسال اللبنانية.

وفي موقف يشير إلى مدى التخبط الذي تعاني منه "جبهة النصرة" (فرع "القاعدة" في الشام)، أعلن "مجلس شورى" الجبهة على لسان أحد أعضائه أبو عبد الله الشامي عن قرار مفاجئ اتخذته "النصرة" بوقفها قتال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وذلك بعد ساعات فقط من انتهاء مهلة الأيام الخمسة التي منحها زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" للقبول بمبادرته في التحاكم إلى شرع الله، وإلا فإنه سيفني "داعش" حتى من العراق كما قال في تسجيله الصوتي الأخير لمناسبة مقتل أبي خالد السوري.

وقد جاء كلام أبو عبد الله الشامي، وهو أحد أعضاء "مجلس الشورى واللجنة الشرعية العامة في جبهة النصرة"، في تسجيل صوتي صدر عن مؤسسة "البصيرة" التابعة للجبهة، والتي أسست حديثاً بهدف نشر ما يصدر عنها من تسجيلات وإصدارات دعوية و"جهادية".

وقال الشامي ان قرار "النصرة" بوقف قتال "داعش" جاء استجابة لرأي من أسماهم علماء الأمة الربانيين، مسمياً كلاَ من أبي قتادة الفلسطيني وأبي محمد المقدسي، وأنه بناء على رأي هؤلاء العلماء فإن "جبهة النصرة تعلن عدم توسيع القتال مع الدولة الإسلامية"، لكنه أكد أن القتال سيستمر في إطار ما اسماه "دفع صيالهم ورد عاديتهم واسترداد الحقوق المغتصبة في المناطق التي بدأوا بها عدوانهم" مشيراً بشكل خاص إلى "المنطقة الشرقية وبعض مناطق حلب حتى تفيء جماعة الدولة إلى أمر الله، وترضى بالنزول لمحكمة شرعية لا تكون هي الحكم فيها".

وكان لافتاً رغم قرار "النصرة" بوقف القتال، أن يوجه الشامي دعوة إلى عناصر "النصرة" في كل من حلب وإدلب واللاذقية وحماه بضرورة "مؤازرة إخوانهم في المنطقة الشرقية ودعمهم بالرجال والعتاد لرد عدوان الدولة هناك". وقد يعني هذا أن "النصرة" توجه رسالة إلى قيادة "الدولة الإسلامية" بأن المنطقة الشرقية، وخصوصاً دير الزور، هي مربط الفرس في العلاقة بين الطرفين فإذا استمر "داعش" بمحاولاته للاستيلاء على دير الزور وإخراج "النصرة" منها، فإن الحرب بينهما ستبقى مشتعلة وسترجع "النصرة" عن قرارها بعدم توسيع القتال، لا سيما أن ثمة معلومات متواترة عن وجود زعيم "النصرة" في مدينة السحل بريف دير الزور، وثمة خشية حقيقية على حياته من قبل أنصاره في حال استمر القتال مع "داعش" في المدينة.

وفي قرية السحل في القلمون، يستعد عناصر الجيش السوري للمعركة التالية لاستكمال الطوق على يبرود التي يتحصن المسلحون فيها. ويقول ضابط في الجيش في المكان "المعنويات عالية ونلاحظ حالة ارتباك وانهيار شديد لدى المجموعات المسلحة"، مضيفا "السحل ذات أهمية كبيرة، لأنها تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة يبرود".

ويضيف الضابط، وهو يدل على المدينة الواقعة على بعد كيلومترين من السحل تفصل بينهما تلة صغيرة، "تم إحكام ما يشبه الطوق على يبرود. نحن ننتظر الأوامر للتقدم نحو فليطة". وتقع فليطة على بعد كيلومتر من السحل، ومن شأن دخول القوات السورية إليها قطع الطريق على المسلحين بين يبرود وعرسال، واستكمال الطوق حول المدينة، التي يتحصن فيها مقاتلون غالبيتهم من "جبهة النصرة".

ويقول قائد ميداني في الجيش السوري إن "الجيش بات يسيطر على غالبية التلال المحيطة بيبرود وأصبحت يبرود تحت مرمى نيرانه". ويضيف "المسلحون أصبحوا مطوقين في يبرود. لهم منفذ واحد للخروج عن طريق فليطة ومنها إلى عرسال". وأشار إلى انه تم اسر 30 مسلحا في السحل، بينهم مقاتلون من لبنان والسعودية ودولة الإمارات.

وفي البعيد، كانت تسمع خلال جولة الصحافيين أصوات اشتباكات متقطعة. ثم سمع تحليق طيران تلته انفجارات. وقال الضابط "إنها غارة على يبرود. نحن نقصف أماكن محددة ومدروسة ومحصورة بدقة يتواجد فيها الإرهابيون، ونتجنب المدنيين والممتلكات"، بينما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان، "ألقت الطوافات براميل على منطقة ريما" شمالي يبرود.

وامتنع الضابط عن الرد على سؤال حول متى سيبدأ الجيش التحرك للسيطرة على يبرود. وقال "نحن قلنا التوقيت يحدده الجيش وفيه سرية بالعمل، لكن بأقل الخسائر والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "وحدات من الجيش واصلت تقدمها في مزارع ريما إلى الشمال الشرقي من يبرود، وأردت إرهابيين من جبهة النصرة".

وردا على مكاسب الجيش السوري في حلب، أعلنت عدة فصائل مسلحة تشكيل غرفة عمليات "الفتح المبين" لقتال "الكافرين من الجيش النصيري وتحرير جبهة حلب الجنوبية". وتضم الغرفة "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"أنصار الشريعة" و"تجمع أنصار الخلافة" و"حركة فجر الشام الإسلامية".

أما في ادلب، فقد أطلقت فصائل مسلحة، بينها "جيش الشام" و"جند الأقصى"، معركة لقطع طريق الإمداد الرئيسي إلى المدينة، عبر استهداف حواجز الجيش السوري بين ادلب وبلدة المسطومة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأسبق لـ"الجيش السوري الحر" رياض الأسعد مقتل نجله في حادث سيارة على الطريق بين اسطنبول وأنقرة، مشيرا إلى انه لم يصب بأذى في الحادث.


روسيا تجرّب صاروخاً عابراً للقارات

بوتين: الخيار العسكري مطروح... والتهدئة


في ظل التصريحات والزيارات المكوكية من كييف وإليها، والتوتر القائم في شبه جزيرة القرم، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، ليعلن أن جميع الخيارات أمام روسيا مفتوحة، ومنها الخيار العسكري، من دون أن يغفل إطلاق إشارات عن رغبة موسكو بالتهدئة.

واقترح بوتين على الدول الغربية تقييم شرعية سياساتها، مذكّراًً بأعمال واشنطن في أفغانستان والعراق وليبيا. وقال إن "القوات الغربية تدخلت في هذه الدول من دون أي تفويض من قبل مجلس الأمن الدولي على الإطلاق أو بتشويهها لقراراته". ولم يستبعد الرئيس الروسي تشكيل "مجموعة اتصال" دولية لتسوية الوضع في أوكرانيا، في اشارة الى تفاهم جرى بينه وبين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قبل أيام.

وفي موازاة ذلك، جاءت تصريحات أميركية رداً على كلام بوتين، من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي اعتبر أن تصريحاته عن القرم "لا تخدع أحداً"، محذراً من أن تدخل موسكو في أوكرانيا سيؤدي إلى إضعاف نفوذها في المنطقة.

وقال أوباما إنه أخذ علماً بـ"المعلومات" التي أفادت أن بوتين يقوم حالياً بدراسة مختلف الخيارات المتاحة أمامه في هذه الأزمة.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الأوكرانية كييف، أن روسيا "اجتاحت أراضي أوكرانيا لكن يمكنها اللجوء إلى المجتمع الدولي للدفاع عن مواطنيها"، مطالباً بإرسال مراقبين دوليين إلى أوكرانيا للوقوف على الحقائق، ومؤكداً على أن "لا خيار أمامنا سوى اتخاذ تدابير لعزل روسيا عالمياً إذا لم تغيّر سياستها في أوكرانيا".

وميدانياً، أكد الجيش الأوكراني أمس، أنه قام بصد هجوم لقناصة روس ينتمون إلى القوة البحرية حاولوا مهاجمة سفينة راسية في ميناء سيباستوبول في القرم.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان إن "المسلحين اقتربوا من السفينة "سلافوتيتش"، جرت محاولة للصعود على متن السفينة والقبض على البحارة والاستيلاء على أسلحتهم".

وأوضح متحدث باسم الوزارة أن "السفينة تعرضت لهجوم من جنود يرتدون بزات مدفعية البحرية الروسية جاؤوا من سفينة روسية"، لافتاً إلى أن البحارة الأوكرانيين "تدخلوا وتم صد الهجوم".

وقبيل ذلك، وللمرة الأولى، أطلقت