26-04-2024 05:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

"ببيلا" مولود جديد في الريف الدمشقي يزيد الأمل بمصالحات جديدة

مدينة ببيلا في ريف دمشق تدخل مضمار التسوية ليضاف مولود جديد للمصالحات السورية، تسويات أو مصالحات، لا فرق ما دام المواطنون المدنيون يقدرون اليوم أن يعاودوا علاقتهم الطيبة مع الدولة.

خليل موسى - سورية

مدينة ببيلا في ريف دمشق تدخل مضمار التسوية ليضاف مولود جديد للمصالحات السورية، تسويات أو مصالحات، لا فرق ما دام المواطنون المدنيون يقدرون اليوم أن يعاودوا علاقتهم الطيبة مع الدولة.

من جهته، عدّد عضو "لجنة المصالحة الوطنية" في سورية محمد خاوندي بكل فرح وبشكل احتفالي بنود المصالحة التي تكاد تشابه  في جميع المناطق التي دخلت التسويات ليحتل وقف إطلاق النار الاولوية في تشكيل أي قاعدة قوية تجعل المصداقية أساس الوقوف على طريق تحقيق مثل ما كان اليوم وما أسماه المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق بالعرس الوطني.

بنود المصالحة وبعد اختبار شهر كامل من وقف النار، اُستتبعت بتسليم كافة أنواع السلاح الثقيل، تلاها فتح الطريق وإدخال المساعدات وأهمها الغذائية والصحية وما يحتاجه الأطفال، أما طريق دخول وخروج المواطنين فقد بدأ بعد فتحه وشقه بطريقة أفضل وتنظفيه، الخدمات دخلت البلدة والمحافظ على رأس المشرفين عمليا على بدء العمل حتى تحقيق الإنجاز بالكامل.

كما وكان هناك من أسماهم الخوندي بالمنشقين عن الجيش العربي ومتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم فقد تم تسليمهم وتسوية أوضاعهم مستفيدين من مراسيم العفو التي أصدرها الرئيس الأسد خلال الفترة الاخيرة.

كما تحدث الخواندي ايضا عن "نقاط أمنية مشتركة بين الجيش العربي السوري ولجان شعبية ستتكل ممن سيتم تسوية أوضاعهم من قبل الدولة"، واشار الى "معلومات عن فتح الطريق من منطقة القزاز حتى السويداء مرورا ببيت سحم"، مشيرا الى انه "باستطاعة أبناء البلد أن ينهضوا ببلدهم لو تركوا دون أن تدخل من أي طرف خارجي."

بدوره اكد "محافظ ريف دمشق" المهندس حسين مخلوف ان "المصالحة هي ثمرة جهود مع أبناء الوطن الذين التقوا ليكون ما كان بما فيه خير للوطن وروح المصالحة وأثمرت هذا العرس الوطني"، وتابع "أتينا مع كل الفعاليات الخدمية لتدرس كل احتياجات البلدة من مواد غذائية وصحية ومؤسسات ومخازن وفتح أفران ومستوصفات"، هذا من الناحية الخدماتية.

أما فيما يتعلق بجانب السلاح، فلخص مخلوف كلامه بان "كل المناطق تسير على التوازي والجميع متعطش لعودة التسامح والمحبة كما نشهد هروب كبير للمسلحين الغرباء أما ابناء الوطن فلا مشكلة بينهم"، وختم المحافظ كلامه بأن "أهمية المصالحة وغايتها عودة كل الأهالي والمهجرين إلى منازلهم".

أحد وجهاء بلدة ببيلا من مكانه بجانب المحافظ وعلى الإعلام الذي تواجد للتغطية، اطلق صرخة دعا فيها لترك الشعب السوري يسوي أموره بنفسه بعيدا عن كل التدخلات الخارجية، كما دعا المهجرين والنازحين في بلاد الجوار للعودة إلى ارض الوطن، موجها كلمة لكل الذين ساعدوا على تأجيج الأزمة بين السوريين أن "تعلموا من فسيفساء المسجد الأموي وباب شرقي حيث المسجد إلى جوار الكنيسة"، ورسالته الاقوى كانت للدول المحرضة "كنا نظنكم سهاما بأعدائنا فكنتم سهاما علينا".

من قدسيا وصولا إلى برزة البلد، المعضمية ووها هي اليوم ببيلا تعلن المصالحة، مع معلومات عن قرب حدوث المثيل في كل من يلدا والحجر الاسود وبيت سحم، ما يبشر كل المنكوبين في سورية بدنو اجل معاناتهم وعودتهم إلى حياتهم العادية في بلادهم.