26-04-2024 08:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 11-01-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 11-01-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 11-01-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 11-01-2013

ديلي تلغراف: سعي بريطاني لتعديل الحظر على سوريا
أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية إلى أن لندن تسعى لحث الاتحاد الأوروبي على تعديل حظر السلاح المفروض على سوريا، وذلك من أجل السماح بإرسال بعض المعدات اللوجستية للمعارضة السورية. وقالت الصحيفة إن بريطانيا تسعى لتزويد الجيش السوري الحر بمعدات من مثل الدروع الواقية وأجهزة الكشف عن الأسلحة الكيمياوية. وأشارت إلى تصريحات لوزير الخارجية وليام هيغ أمام مجلس العموم، والمتمثلة بقوله إن إمعان قوات نظام  الرئيس بشار الأسد بالتعنت والقمع والوحشية ضد الشعب السوري، من شأنه أن يفاقم الأزمة أكثر ويزيد في استعار الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد. وأضاف الوزير أنه إذا ما حدث وتصاعدت الحرب الأهلية في سوريا بشكل أكبر، فإنه لا بد للمجتمع الدولي من أن يتحرك ويستجيب للمستجدات، وأبرزها ما يتمثل في ضرورة إنقاذ الأرواح، ودون استثناء أي خيار يؤدي إلى حماية المدنيين. كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وزير الخارجية سمح بدعم المعارضة السورية بمواد وأدوات غير قاتلة تزيد قيمتها على ثلاثة ملايين دولار، مما يرفع قيمة المساعدات البريطانية إلى المعارضة السورية إلى ما يقرب من 16 مليون دولار. وقالت ذي ديلي تليغراف إن بريطانيا عملت في تشرين الثاني الماضي على ضمان تخفيض مدة تمديد حظر الأسلحة المفروض على سوريا لثلاثة شهور بدلا من سنة. وأضافت أن هيغ يريد من الأسد أن يعر ف أن كل الخيارات موجودة على الطاولة، مشيرة إلى أن النظام السوري اتهم المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بـ"الانحياز السافر".


واشنطن بوست: دعوة لواشنطن لإيضاح سياساتها بأفغانستان
أشار السفير الأميركي السابق لدى أفغانستان رونالد نيومان إلى السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة وقواتها في أفغانستان، وقال إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سيبحث مع نظيره الأميركي باراك أوباما بشأن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان في مرحلة ما بعد الانسحاب. وأوضح نيومان في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست أن كرزاي سيناقش أثناء زيارته الحالية للولايات المتحدة عدد القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية منها بحلول نهاية 2014. وأضاف أن القرارات الأميركية يجب أن تعتمد على أهداف الولايات المتحدة من الحرب على أفغانستان في الأصل، مؤكدا ضرورة إطلاع الأميركيين والأفغان والمجتمع الدولي على هذه القرارات والأهداف. وأوضح أن عدم وضوح الرؤية وعدم توفر الشفافية من شأنه أن يضفي بمزيد من الغموض بشأن أهداف الوجود الأميركي بأفغانستان، وقال إن الأفغان ليسوا منشغلين بالمرحلة الانتقالية القادمة لدرجة كبيرة، وذلك لأنهم منشغلون أكثر بمدى نجاة البلاد ابتداء من 2015، وذلك في ظل التخوف من التداعيات القبلية ومن دور الفصائل المسلحة بإعاقة التنمية  بالبلاد، وبالتالي انعكاس ذلك على مدى تماسك القوات الأفغانية بحد ذاتها. وقال الدبلوماسي الأميركي إن إعلان أوباما عن تحقيق هدفه بإلحاق الهزيمة بـ تنظيم القاعدة، يختلف عن الإستراتيجية الأميركية المتمثلة بضرورة دحر حركة طالبان وبالعمل على استقرار أفغانستان، وهي الإستراتيجية التي تتطلب الجهد والمال الأميركي. وأوضح أن القاعدة تبقى تمثل حركة متجددة، وأن أفغانستان تفتقر إلى نظام الدولة الذي يمكنها من إدارة الحرب الأكبر، والتي ستتواصل بعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد. وأضاف أنه إذا لم تلق أفغانستان دعما عسكريا أميركيا، فإنها ستشهد حربا أهلية واقتتالا وتشظيا، مما يهدد استقرار آسيا الوسطى والقوى المجاورة التي ستسعى لحماية مصالحها بالمنطقة، وبالتالي تقوم بتوفير ملاذات للتطرف. ودعا كاتب المقال إلى ضرورة الإبقاء على بضعة آلاف من الجنود الأميركيين بأفغانستان، من أجل مواجهة الإرهابيين وتوفير الدعم اللازم للحكومة الأفغانية عند الضرورة، كما دعا إلى ضرورة العمل على تنمية واستقرار أفغانستان وإعادة إعمارها، وتأمين الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الضرورة في كل المجالات والميادين بالبلاد.


الغارديان البريطانية: الطائرات بدون طيار تطيل أمد الحروب 
استهلت الغارديان تعليقها بأن التعيينات الجديدة في البيت الأبيض الأميركي تشيد بحقبة حروب خالية من التلاحم، وقالت إن الأسلحة المستخدمة في هذه الحروب لا تأتي بالهزيمة لكنها تجلب الانتقام. وترى الصحيفة أن التهديد الأكبر للسلام العالمي ليس من الأسلحة النووية واحتمال انتشارها. ولكن من الطائرات بدون طيار وانتشارها الأكيد. والقنابل النووية تكون أسلحة غير مجدية أو دُمى للأقوياء أو أولئك الذين يطمحون إلى القوة. والطائرات بدون طيار تجتاح الآن سوق السلاح العالمي. ويقدر عدد الموجود منها في الخدمة بنحو عشرة آلاف طائرة، منها ألف مسلحة أميركية في معظمها. وبعض التقارير تشير إلى أن هذه الطائرات قتلت من المدنيين العزل أكثر من الذين قضوا في أحداث 11 أيلول 2001. وقالت إنه ليست هناك دراسة مستقلة واحدة عن الحروب الحالية لهذه الطائرات بأفغانستان وباكستان والقرن الأفريقي تشير إلى أن هذه الأسلحة تخدم أي غرض إستراتيجي، ونجاحها يُعبر عنه فقط بعدد الضحايا وعدد القادة القتلى الذين يُزعم أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة. ولو كانت أعداد القتلى نصرا لكانت ألمانيا قد انتصرت في ستالينغراد وأميركا في فيتنام. ولا شرعية ولا أخلاقيات هجمات الطائرات بدون طيار تصمد أمام التحقيق. وقد خلص تقرير شامل العام الماضي أعده محامون من جامعتي ستانفورد ونيويورك الأميركيتين إلى أن هذه الطائرات كانت في كثير من الأحيان غير شرعية، لقتلها مدنيين، وكانت نتائجها عكسية عسكريا. ومن بين الوفيات كان هناك نحو 176 طفلا. ومثل هذه المذابح كانت لتعرض أي وحدة مشاة للمحاكمة العسكرية. والقوات الجوية تستمتع بمثل هذه الحظوة بأن وفيات المدنيين لها ما يبررها كثمن مستحق دفعه لعدم تعريض حياة الطيارين للخطر. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما عين هذا الأسبوع اثنين من المتحمسين للطائرات بدون طيار هما وزير دفاعه الجديد تشك هاغل ورئيس الاستخبارات الجديد جون برينان. وقالت إذا كان أوباما، وهو نفسه محام، لديه أي تحفظات حول مشروعية هذه الأسلحة فمن الواضح أنه قد تغلب عليها بهذه التعيينات الجديدة. لكن منذ أن بدأت حرب الطائرات بدون طيار بشكل جدي عام 2008 لم ينخفض أداء طالبان أو القاعدة بسببها. وقد اعتبر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي هذه الهجمات "غير مبررة على الإطلاق". والحكومة الباكستانية، التي تُوجه هذه الطائرات بشكل متزايد إلى أراضيها، قد سحبت كل إذن بها.
وتشير الصحيفة إلى أن حروب الطائرات بدون طيار لا طائل منها ومع ذلك لا يمكن وقفها. وقالت إن انجذاب زعماء الغرب لها يكمن جزئيا في حداثتها المجردة وجزئيا على أمل أنها قد تجعل الهزيمة أقل قبحا. فهي مثل قصف حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس نيو جيرسي لجبال الشوف اللبنانية عام 1984، ذاك العرض الدموي للتغطية على الانسحاب. وترى الصحيفة أن الشرعية الواهية لهذا الشكل من القتال تتطلب من المعتدي أن يكون قد "أعلن الحرب" على دولة أخرى. لكن تنظيم القاعدة ليس دولة. ونتيجة لذلك فإن هذه الهجمات على أرض أجنبية ليست مجرد حروب بالاختيار بل هل حروب اختراع ذاتي. وتساءلت: كم من الوقت سيمضي قبل أن تجد أميركا نفسها في حرب مع إيران وسوريا وترسل الطائرات بدون طيار؟ وعندما تفعل ذلك ويبدأ التقتيل فبالكاد ستتمكن من الشكوى عندما يثأر الضحايا بمفجرين. ونبهت الصحيفة إلى أن هذه الطائرات رخيصة ومن السهل انتشارها. فقد نشرتها بالفعل 11 دولة. وأميركا تبيعها لليابان للمساعدة ضد الصين. والصين تبني 11 قاعدة لطائراتها الخاصة "أنجيان" على طول ساحلها. ووزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تدرب الآن عددا من مشغلي الطائرات بدون طيار أكثر من الطيارين. وتساءلت: ماذا سيحدث عندما تفعل كل دولة لديها قوة جوية نفس الشيء وتطن كل الحدود الملتهبة بها؟ وأشارت إلى أنها لا تخشى انتشار الأسلحة النووية لأن هذه القنابل هي للاستحواذ من أجل الأبهة فقط، وهي من البشاعة حتى أن المجانين لن يفكروا في استخدامها. لكن الطائرات بدون طيار أمر مختلف. فعندما سميت صواريخ موجهة كانت محكومة لدرجة ما بقانون وبروتوكول دولي كما كان الحال مع ممارسة الاغتيال العالمي. وأوباما يرفض كل هذا. وهو وأميركا يعلمان العالم أن الطائرة بدون طيار سلاح حرب مبرر لنفسه ذاتيا، وقانوني وفعال. ومهما كانت نتائج هذه الطائرات عكسية إستراتيجيا فإنها تضفي لمحة براقة على الجبهة الداخلية. ومن الصعب تخيل خطر أكبر للسلام العالمي.


الغارديان البريطانية: تقرير بريطاني: العالم يهدر نصف ما ينتجه من الطعام.. 550 مليار متر مكعب من المياه يتم إهدارها في جميع أنحاء العالم على زراعة محاصيل لا تصل أبدا للمستهلكين
قالت الصحيفة إن تقريرا بريطانيا كشف عن العالم يهدر نصف الغذاء الذي يتم إنتاجه، وأن ما يقرب من 2 مليار طن من الطعام لا تصل أبدا إلى طريقها الصحيح على "طبق" لتُؤكل. وأوضحت الصحيفة أن التقرير الصادر عن مؤسسة المهندسين الميكانيكيين في بريطانيا أشار إلى أن هذه الكمية من الطعام المهدر تمثل نصف جميع المواد الغذائية التي يتم إنتاجها في العالم. وألقى التقرير بمسئولية الوصول إلى هذه الأرقام الجديدة المذهلة في تحليله على تواريخ الشراء الصارمة غير الضرورية، وعلى فكرة "اشترى واحدة واحصل على أخرى مجانا"، وعلى طلب المستهلك الغربي لغذاء مثالي من الناحية الشكلية إلى جانب ضعف الهندسة والممارسات الزراعية وعدم كفاية البنى التحتية وضعف منشآت التخزين. وفى ظل توقعات الأمم المتحدة بأن هناك 3 مليارات شخص آخرين سيكونون فى حاجة إلى الطعام بنهاية القرن الحالي، وتنامي الضغوط على الموارد الطبيعية المطلوبة لإنتاج الغذاء ومن بينها الأرض الزراعية والمياه والطاقة، فإن التقرير البريطاني يدعو إلى عمل عاجل لمعالجة هذا الإهدار المفرط فى الطعام. ويظهر التقرير أن ما بين 30% إلى 50% أو ما بين 1.2 على 2 مليار طن من الغذاء المنتج فى جميع أنحاء العالم لا يتم تقديمه على طبق أبدا. وفى بريطانيا فإن حوالي 30% من محاصيل الخضروات لا يتم حصادها بسبب عدم موافقتها لمعايير تجار التجزئة الصارمة الخاصة بالشكل الخارجة، حسبما يشير التقرير، في حين أن نصف الغذاء الذي يتم شرائه في أوروبا والولايات المتحدة يتم إلقاؤه من جانب المستهلكين. وتمضى "الغارديان" قائلة إن حوالي 550 مليار متر مكعب من المياه يتم إهدارها في جميع أنحاء العالم على زراعة المحاصيل التي لا تصل أبدا للمستهلكين. كما أن نظم الحمية الغذائية المعتمدة على اللحوم تزيد من الضغوط حيث إن المياه التي تستخدم لإنتاج كيلوجرام من اللحم تمثل ما بين 20 إلى 50 ضعف المياه المستخدمة لإنتاج كيلو جرام من الخضروات. وقد يصل الطلب على المياه المستخدمة في إنتاج الغذاء إلى ما بين 10 إلى 13 تريليون متر مكعب سنويا بحلول عام 2050. ويمثل هذا ما بين 2.5 إلى 3.5 ضعف المياه العذبة التي يستخدمها البشر يوميا، ويمكن أن تؤدى إلى مزيد من نقص المياه الخطير حول العالم، وفقا لما ورد في التقرير البريطاني، الذي قال إن هناك احتمالا بتوفير ما بين 60 إلى 100% من الغذاء، من خلال القضاء على الخسائر والهدر، وفى نفس الوقت تحرير موارد المياه والطاقة والأرض الزراعية. ونقلت الغارديان عن تيم فوكس، رئيس مؤسسة المهندسين الميكانيكيين، التي أصدرت التقرير قوله إن كمية الطعام المهدور والمفقود في جميع أنحاء العالم مذهلة، فهذا الطعام يمكن استخدامه لإطعام سكان العالم المتنامي، ومن يعانون من الجوع اليوم. كما أنه إهدار غير ضروري للأرض والمياه وموارد الطاقة التي تستخدم في إنتاج هذا الغذاء وتوزيع هذه المواد الغذائية. وطالب التقرير البريطاني بمنع مزيد من الإهدار، داعيا الحكومات ووكالات التنمية والمنظمات مثل الأمم المتحدة إلى العمل معا، للمساعدة في تغيير العقليات حول الإهدار وعدم التشجيع على ممارسات الإهدار التي يقوم بها المزارعون ومنتجو الغذاء والأسواق والمستهلكين.


معهد واشنطن: مفتاح أوباما إلى دمشق قد يكمن في أنقرة
"هذا المقال هو جزء من سلسلة من المقترحات السياسية للفترة الثانية من ولاية الرئيس الأمريكي بعنوان «أوباما والشرق الأوسط: الفصل الثاني» ، يقدمها زملاء معهد واشنطن."
 لا شك أن سوريا سوف تمثل مصدر قلق كبير لإدارة أوباما خلال فترة ولايتها الثانية. لكن إذا عملت واشنطن مع أنقرة على نحو فعال فبإمكان تركيا أن تساعد الولايات المتحدة على تحقيق النتيجة النهائية في دمشق. ولتسهيل هذا التنسيق، ينبغي على واشنطن أن تعيّن مبعوثاً من قبل البيت الأبيض رفيع المستوى بدوام عمل كامل تكون مهمته العمل مع أنقرة بشأن سوريا. إن تصاعد وتيرة المصادمات على طول الحدود السورية- التركية قد أثار مخاوف من أن تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، قد تُساق بشكل سابق لأوانه إلى النزاع السوري. وقد حبس صناع السياسات والجمهور التركي أنفاسهم عقب إسقاط مقاتلة تركية في حزيران 2012، كما أن تصاعد تبادل نيران المدفعية قد أثار مخاوف من وقوع تدخل تركي وشيك. ولتجنب هذا السيناريو المحفوف بالمخاطر، يجب أن تكون واشنطن قادرة على توقع خطوات أنقرة القادمة، والبحث عن سبل لسحب أنقرة متى اقتضت الضرورة. وهنا يمكن لمبعوث البيت الأبيض أن يلعب دوراً جوهرياً في هذا الصدد. إن الأتراك، الذين يحتفون بمجدهم عقب الحقبة الإمبريالية، سوف يقدِّرون كثيراً تعيين مبعوث خاص للبيت الأبيض يتحدث إليهم، وسوف يُصغون بدورهم إلى هذا المبعوث. ورغم أن كلاً من تركيا والولايات المتحدة ترغب في رحيل الأسد، إلا أن البلدين في وضعين مختلفين. وبالنسبة لواشنطن، فإن سوريا تمثل صراعاً ملتهباً، كما أن الأمريكيين يمقتون نظام الأسد. لكن واشنطن تخشى من المجهول في أعقاب فترة الأسد، ولا ترغب في التورط في حرب في دولة مسلمة أخرى. لذا تتخذ الولايات المتحدة خطوات محدودة في سوريا وتسعى إلى تجنب التدخل العسكري. وتم رسم الاستراتيجية الأمريكية تحسباً لهبوط آمن في سوريا. وتنعقد الآمال على أن تتكتل المعارضة سوية وتستولي تدريجياً على زمام الأمور في البلاد، من خلال الإطاحة بالأسد وتجنب الفوضى التي قد تنشأ لو زال نظام الأسد بين عشية وضحاها. وبالنسبة لأنقرة، فإن الصراع السوري يمثل جذوة نار مجاورة يجب إطفاؤها الآن. ولذا يجب أن يرحل الأسد وبسرعة. وهناك أسباب عديدة وراء الحسابات التركية. أولاً، ارتفاع وتيرة هجمات "حزب العمال الكردستاني". فما أن تحيزت أنقرة ضد نظام الأسد في آب 2011، ردت دمشق بالمثل وسمحت لعدو الأتراك اللدود، "حزب العمال الكردستاني"، ووكيله السوري، "حزب الاتحاد الديمقراطي"، بالعمل على أراضيها مرة أخرى. كما اتخذت إيران أيضاً خطوات لمعاقبة تركيا على موقفها ضد دمشق. فبعد أيام فقط من دعوة أنقرة لطرد نظام الأسد في أيلول 2011، دخلت إيران في هدنة مع "حزب العمال الكردستاني" ووكيله الإيراني، "حزب الحياة الحرة في كردستان"، الذي كانت تقاتله حتى ذلك الحين. ومع وقف إطلاق النار هذا، قامت طهران فعلياً بتأمين خاصرة "حزب العمال الكردستاني" وأطلقت يده لاستهداف تركيا. وبناءً على  ذلك، أصبح "حزب العمال الكردستاني" يشكل تهديداً أكبر لتركيا عما كان عليه الوضع في أوائل التسعينيات. وكل هذا ينذر بالسوء لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يرغب أن يُنتخب الرئيس القادم للبلاد في عام 2014، وملء مقعد مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك. وقد حقق أردوغان تقريباً جميع الإنجازات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف. فقد روض الجيش التركي الذي كانت له ذات مرة توجهات علمانية قوية، كما آلف مجتمع الأعمال والإعلام اللذين كانا مناهضين بقوة لأردوغان.
إن "حزب العمال الكردستاني" هو الذي يقف بين أردوغان والرئاسة التركية. ولو استمرت الأزمة السورية دون توقف، فإن عنف "حزب العمال الكردستاني" المتعلق بها سوف يودي بحياة المزيد من الأتراك، على نحو يمثل تحدياً أكبر لسلطة أردوغان. وفي تلك الحالة، فإن الحتميات السياسية وحدها هي التي ستدفع أردوغان تحو اتباع سياسة قائمة على التدخل ضد نظام الأسد. وبمعنى آخر، قد لا يمتلك أردوغان الصبر لانتظار الهبوط الآمن الذي ترغبه واشنطن. وهنا يأتي دور مبعوث البيت الأبيض لتنسيق السياسة مع أنقرة حول سوريا. وسوف تكون مهمة هذا المبعوث مضاعفة. أولها هي الإصغاء. ولنأخذ على سبيل المثال، التقارير الأخيرة التي تفيد بأن أنقرة ربما تقوم حالياً بتدريب عناصر مناهضة للأسد، في حين تغض النظر عن انتشار السلفيين داخل سوريا. ورغم عدم التحقق من مصداقيتها إلا أن تقارير كهذه لها مغزى. إن أردوغان عازم على استخدام أي وسائل متاحة له لتعجيل الإطاحة بنظام الأسد. وسوف يكون مبعوث البيت الأبيض الذي يزور أنقرة والحدود التركية مع سوريا قادراً على تفسير هذه الاتجاهات في وقت مبكر. وسوف تتمثل المهمة الثانية للمبعوث الأمريكي المقترح هي ممارسة نفوذ البيت الأبيض على الفور. وسيشعر أردوغان، الذي لديه علاقة ودية مع الرئيس أوباما، مضطراً للإنصات لمبعوث أوباما. وسيتيح ذلك لمبعوث البيت الأبيض توقع ودعم الخطوات العسكرية التركية الخطرة ضد نظام الأسد، وإحباطها عند الضرورة. إن أردوغان متمرس بما يكفي لكي لا يشن تدخلاً عسكرياً واسع النطاق في سوريا. فمغامرة كهذه ستتجاوز القدرات الاقتصادية والعسكرية لتركيا. لكن من الذي يستطيع أن يضمن أنه لن ينخرط في عملية محدودة، ويستولي على قطعة من الأرض عبر الحدود في محاولة يائسة لتأمين الأمن والهيبة الوطنية التي هناك حاجة ماسة إليها؟ وإذا لم يتم تنسيق هذه الخطوات التركية مع الولايات المتحدة، فإنها سوف تُعقِّد سياسة واشنطن تجاه سوريا. وبادئ ذي بدء، إن قيام تركيا بأي خطوة متهورة سوف يرغم واشنطن وأنقرة على الإفصاح عن سياساتهما "اللاحقة" قبل أن تتاح أمامهما الفرصة لتسوية الخلافات في وجهات النظر بشأن دور عناصر المعارضة مثل جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا. ومن شأن المبعوث الدائم أن يضمن توافق الآراء بين أنقرة وواشنطن عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأسد. وكميزة غير مباشرة لذلك، يمكن لتوطيد العلاقات مع تركيا فيما يتعلق بسوريا أن يمهد الطريق أيضاً أمام تحسين التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا فيما يتعلق بالعراق وإيران. واختصاراً، فإن تعيين مبعوث إلى تركيا حول ما يجري في سوريا هو استثمار صغير سوف يؤتي ثماره لكلا البلدين.


معهد واشنطن: هل ستكون الأردن أول ملَكية عربية تسقط؟
"هذا المقال هو جزء من سلسلة من المقترحات السياسية للفترة الثانية من ولاية الرئيس الأمريكي بعنوان «أوباما والشرق الأوسط: الفصل الثاني» ، يقدمها زملاء معهد واشنطن." بعد عامين من اندلاع ما يطلق عليه بـ "الربيع العربي" تبدو المحصلة لجمهوريات الشرق الأوسط قاتمة ومروعة. فقد تم حتى الآن إسقاط ثلاث حكومات كانت جمهورية اسماً، أما الرابعة - وهي سوريا - فسوف تتبعها لا محالة في عام 2013. ورغم مشاكل الحوكمة القائمة منذ فترة طويلة ومخالفات حقوق الإنسان، إلا أن الأنظمة الملكية العربية نجت إلى حد كبير من الثورات الشعبية التي أطاحت بجيرانها النظم الأوتوقراطية. وحتى الآن عمل "الخط الأحمر" لهذه الملَكيات على حماية المصالح الأمريكية. وفي النهاية، وحيث توجد علاقات ودية تربط الولايات المتحدة مع هذه الممالك والإمارات، لن تستفيد واشنطن الكثير من سقوط هذه الأنظمة مثل قطع الدومينو، فقط لكي تحل محلها أنظمة إسلامية معادية. لكن الخط الأحمر للأنظمة المَلَكية لن يدوم إلى الأبد، وسوف تواجه واشنطن سلسلة من التحديات الاستراتيجية الجديدة عندما يتم تجاوز هذه العتبة وإذا ما تم بالفعل تجاوزها. إن نهاية النظام الملكي في الأردن سوف يشكل صفعة بالغة الخطورة لمصالح الولايات المتحدة. وإذا ما سقط النظام، فسوف تخسر واشنطن أفضل حلفائها العرب الباقين، كما ستخسر إسرائيل آخر شريك موثوق في عملية السلام. كان النظام الأردني على مدى التاريخ قادراً على تحمل السخط الشعبي من خلال اعتماده على دعم سكان الضفة الشرقية - وهم الأردنيون الذين سكنوا المنطقة قبل وصول اللاجئين الفلسطينيين الأوائل عام 1948. وقد وقف هؤلاء السكان إلى جانب النظام الهاشمي خوفاً من وصول أغلبية من ذوي الأصول الفلسطينية إلى السلطة إذا ما وقعت ثورة في البلاد. لكن على مدى العامين الماضيين، عانت المملكة من احتجاجات مستمرة تركزت على التباطؤ الاقتصادي وانتشار الفساد - وهي قضية ربما تعمل للمرة الأولى على توحيد المحتجين من سكان الضفة الشرقية ومن ذوي الأصول الفلسطينية. وفي حين أن تحسن الاقتصاد الأردني - الضعيف على الدوام - سيستغرق بعض الوقت، ينبغي على واشنطن تشجيع الملك عبد الله على أن يتخذ الآن خطوات جريئة لاستئصال الفساد وتحصين نظامه، وذلك لكي تضمن الولايات المتحدة بقاء النظام الملكي على المدى الطويل. [وتجدر الإشارة هنا] إلى أنه في تقريرها السنوي حول "مؤشر مدركات الفساد" وضعت "منظمة الشفافية الدولية" الأردن في المرتبة 58 من بين 176 دولة، وهي بذلك تحتل مرتبة من بين أفضل المراتب في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا يزال الفساد يمثل مشكلة حساسة في الأردن، وهي مسألة لها دويها وأثرها بين أنصار الملكية القبليين التقليديين ومنتقديها الإسلاميين. إن الأردن هي دولة صغيرة تنتقل فيها الشائعات بسرعة بالغة وتحظى البلاد بمعدلات عالية من انتشار الإنترنت، لذا فإن تقارير الفساد المالي وإسراف القصر قد أنتشرت في كل مكان على مدى العقد الماضي. وإذا تسأل الأردنيين عن الفساد فسوف يتحسرون على غياب الشفافية في بيع الأراضي الحكومية - على سبيل المثال بيع مقر "القوات المسلحة الأردنية" في عمان، وشبه بيع مركز "الملك حسين الطبي" - وعملية الخصخصة غير التنافسية لصناعة الفوسفات الوطنية. كما سيبثون إليك شكواهم من غياب المحاسبة عن الخسائر المالية الهائلة المرتبطة بتوقيع امتياز حكومي لإنشاء كازينو على شواطئ البحر الميت ثم إلغائه بعد ذلك. بل إنك قد تسمع عن خالد شاهين، رجل أعمال مُدان كان يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات في قضية فساد مالي، لكن سُمح له على نحو لا يمكن تفسيره بمغادرة الأردن لعلاج طبي مطول في الولايات المتحدة - إلا أنه لوحظ بعد ذلك وهو يتسوق مع عائلته في محلات "هارودز" في لندن. إن قائمة مزاعم الفساد المرتبطة بكبار صناع القرار في عمان طويلة، لكن الأكثر ضرراً - والأكثر معضلة بالنسبة للملك عبد الله - هو التصور المتنامي بأن الفساد والانحلال وصلا إلى القصر. فقد بدأت المشكلة بعد فترة وجيزة من اعتلاء العاهل الأردني العرش، حيث اتهمه بعض الأردنيين بالاستيلاء على بعض الأراضي "القبلية" بشكل غير مشروع. ومنذ ذلك الحين تنامى ذلك التصور. وإذا لاحظنا أيضاً أنه في عام 2011 - وفي أعقاب حفل ميلادها الأربعين المسرف الذي شهد تغطية إعلامية كبيرة - كتب زعماء 36 قبيلة في الأردن خطاباً عاماً ينتقدون فيه فساد الملكة رانيا. ومؤخراً، أبرز الموقع الإلكتروني الأردني Jo24.net تسليم طائرة فاخرة جديدة للملك عبد الله من طراز إيرباص 330، وهي طائرة لكبار رجال الأعمال يقال إن تكلفتها بلغت 440 مليون دولار. والقائمة لا تنتهي. ومما يدعو للأسف، أن الشعب الأردني شعب صبور، لكن الصحوة العربية أضرت باقتصاد المملكة العليل منذ فترة طويلة. وحيث تواجه البلاد عجزاً في الميزانية يبلغ نحو 30 بالمائة هذا العام، أعلنت الحكومة في تشرين الثاني 2012 أنه تمشياً مع التزاماتها تجاه "صندوق النقد الدولي"، فإنها سوف تخفض الإعانات على الغذاء والطاقة. وقد أدى قرار التقشف، الذي فاقم من حدته إسراف القصر المتصور، إلى دفع البعض إلى الدعوة لـ "الثورة". ويقيناً، بينما كانت الاحتجاجات في المملكة - والتي تمثلت بالمطالبة بتحقيق انفراجة اقتصادية وزيادة الدعم والتحرر السياسي وإنهاء الفساد - روتينية ومستمرة منذ مطلع 2011، إلا أن المظاهرات لم تقترب من الكتلة الحرجة. فقد تمكن الملك عبد الله - على الأقل في البداية - من نزع فتيل المسيرات والمظاهرات من خلال مجموعة من الإنفاق المعتمد على الاقتراض والإصلاح الدستوري الجاد لكن المحدود. ويبدو أيضاً أن الخوف من الفوضى على غرار ما حدث في سوريا قد ثبط عزيمة العديد من الأردنيين الذين كان يحتمل أن يكونوا من المحتجين. وبالمثل احتوى العاهل الأردني المعارضة من خلال القيام بأشكال أخرى من الضغط غير المهلك، بما في ذلك شن حملة متواصلة من الاعتقالات. إلا أن خط التوجه غير مطَمئِن. والأمر الأكثر إزعاجاً هو أنه على مدى الثمانية عشر شهراً الماضية ظهر ائتلاف معارضة مثابر لا يشمل معارضي النظام الملكي الإسلاميين الدائميين فحسب، بل أيضاً عدداً متزايداً من "سكان الضفة الشرقية". وعلى الرغم من أن المشاعر في صفوف هذه المجموعات، المعروفة باسم "الحِراك"، ربما لا تكون واسعة الانتشار بين قبائل المملكة، إلا أن أعضاءها متماسكون وأبدوا وقاحة غير عادية في انتقاد الملك عبد الله، حيث انتهكوا كافة الأعراف والقوانين في الأردن التي تحظر تشويه صورة أفراد العائلة المالكة. وكان أشهرها قيام متظاهري "الحِراك" من محافظة الطفيلة ومنطقة الطفيلة في عمان - المعروفين بولائهم للنظام الملكي - برقص "دبكة الفساد"، وهي رقصة محلية تقليدية تتمثل في خطوتين رافقتها احتجاجات تتهم العاهل الأردني وعائلته بالفساد، لدرجة وصف الملك بأنه يمثل "علي بابا والأربعين حرامي". بل إن بعض أفراد العائلة المالكة دعوا إلى خلع الملك عبد الله واستبداله بأخيه الأصغر غير الشقيق، الأمير حمزة. لدى واشنطن مصلحة واضحة في بذل كل ما في وسعها لضمان استمرار بقاء النظام الملكي. وفي حين لا تستطيع الأردن التراجع عن سياسة التقشف الحالية، بإمكان إدارة أوباما المساعدة على التخفيف من حدة المتاعب التي تواجهها المملكة من خلال إقناع "مجلس التعاون الخليجي" - الذي التزم في عام 2011 بإعطاء الأردن 5 مليارات دولار على مدار خمس سنوات - بتوفير دعم فوري للميزانية، بما في ذلك تقديم مدفوعات نقدية إلى الملك، لمساعدته على تعزيز قاعدته القبلية. والأهم من ذلك، وبالتأكيد من منظور شعبي، ينبغي على واشنطن الضغط على الملك عبد الله من أجل شن حملة حقيقية لمكافحة الفساد، من شأنها إزالة "ملفات الفساد" من سريات البرلمان ونقلها إلى جهة أكثر شفافية. إن الخطوات الرمزية إلى حد بعيد التي تم اتخاذها حتى الآن - والتي شملت بعض جلسات استماع برلمانية حول فضيحة كازينو البحر الميت وإلقاء القبض على رئيس بلدية عمان وإدانة رئيس استخبارات سابق والحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة 13 عاماً - لم تكن كافية لاستعادة الثقة. وفي مطلع كانون الثاني، اتخذت الأردن خطوة غير مسبوقة بإصدارها مذكرة اعتقال بحق عم الملك عبد الله الهارب، وليد الكردي، المتهم باختلاس مئات الملايين [من الدينارات] من صناعة الفوسفات الأردنية. إن إجراء محاكمة علنية لأحد أفراد العائلة المالكة قد يقطع شوطاً طويلاً نحو طمأنة الجمهور - لا سيما في دوائر الضفة الشرقية الداعمين للنظام الملكي - حول التزام العاهل الأردني بمحاربة الفساد. ينبغي على واشنطن أن تشجع الملك عبد الله على المضي قدماً في محاكمة الفساد العلنية هذه وغيرها من المحاكمات، بهدف تحسين صورة العاهل الأردني المشوهة في الداخل وزيادة احتمالات نجاته من الاضطرابات الإقليمية الحالية.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• سلسلة من التفجيرات تقتل ما لا يقل عن 115 شخصا في باكستان.
• الميليشيات الإسلامية المعادية للأسد تستولي على أجزاء من قاعدة جوية.
• الولايات المتحدة تطلب من البنوك اخذ الحيطة من النشاط الإيراني.


وول ستريت جورنال
• الثوار السوريون يقاتلون في قاعدة جوية.


واشنطن بوست
• تصاعد الغارات الأميركية بطائرات بدون طيار في باكستان.


جيروزاليم بوست
• الجيش الإسرائيلي يمنع المدنيين من الاقتراب من الحدود المصرية.
• هاغل يدعو أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لتوضيح وجهات نظرهم حول إيران.


ديلي تلغراف
• سوريا: مبعوث الأمم المتحدة "المنحاز" يلتقي الولايات المتحدة وروسيا.
• شمعون بيريز: الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام مع المسلمين.
• بريطانيا تحث الاتحاد الأوروبي على تعديل حظر الأسلحة السوري.


نيويورك تايمز
• الخزينة الأميركية تحذر: إيران تجد طرقا للتهرب من العقوبات.
• سوريا تندد بمبعوث الأمم المتحدة وتصفه ب "المنحاز.


الغارديان البريطانية
• اعتقال أربع أشخاص في لندن للاشتباه بصلاتهم مع سوريا.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها