26-04-2024 05:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

سورية تشيّع شهداء تفجيري دمشق وتؤكد على مواجهة المؤامرة

سورية تشيّع شهداء تفجيري دمشق وتؤكد على مواجهة المؤامرة

شيعت سورية السبت شهداء التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في العاصمة دمشق قبل ايام إلى مثواهم الأخير بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة وذلك فى جامع العثمان بدمشق.

شيعت سورية السبت شهداء التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في العاصمة دمشق قبل ايام إلى مثواهم الأخير بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة وذلك فى جامع العثمان بدمشق.


وأم الصلاة على أرواح الشهداء مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي اكد ان "شهداء سورية الذين يعدون بالآلاف من مدنيين وعسكريين هم كلهم أبناؤنا وأهلنا دمهم دمنا وعرضهم عرضنا وحياتهم حياتنا وموتهم موتنا"، ودعا "من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية إلى مخافة الله تعالى وعدم إراقة دماء الأبرياء".
 
وبعد أداء الصلاة على جثامين الشهداء جرت مراسم تشييع رسمية حيث حملت الجثامين ملفوفة بالعلم السوري وسط هتافات المشاركين في التشييع  والتي عبّرت عن استنكارهم للاعمال الإرهابية الإجرامية التى ترتكبها، مؤكدين "تمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لافشال المؤامرة التى تتعرض لها سورية".


بدوره قال وزير الإعلام السوري عدنان محمود في حديث بعد انتهاء التشييع إن "التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال"، ولفت الى ان "هذا يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الإرهاب ولخطة المبعوث الدولي كوفي عنان بوقف العنف الأمر الذي يتطلب منه خطوات ملموسة تجاه المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها بالمال والسلاح التي تعمل لإفشال مهمته".


وأكد محمود أن "هذا الإرهاب الدموي الذي يتعرض له الشعب السوري لن يزيده إلا عزما وتصميما وإرادة وطنية على متابعة إنجاز الإصلاحات الشاملة والتمسك بالأولويات الوطنية والقومية وبناء الدولة العصرية القائمة على الشراكة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع وقواه الوطنية والاستمرار في مواجهة مخطط استهداف سورية ودورها القومي والداعم للمقاومة".


من جهة ثانية، اطلع رئيس مجلس الوزراء السوري عادل سفر السبت على "أعمال التخريب والأضرار الناجمة عن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا حي القزاز بدمشق يوم الخميس الماضي وأديا الى استشهاد العشرات وجرح المئات من المواطنين الابرياء والحاق الاضرار بالمنشآت العامة والبيوت والممتلكات الخاصة والمرافق الخدمية"، بحسب ما افادت وكالة سانا السورية للانباء.


وذكرت سانا ان "سفر تفقد أعمال الصيانة التي تقوم بها الجهات العامة وورش ترحيل الأنقاض وصيانة وإعادة تأهيل المرافق المتضررة وأوعز إلى وزارة الإدارة المحلية ومحافظتي دمشق وريف دمشق بحصر الأضرار الناتجة عن هذا العمل الإجرامي الغادر والجبان تمهيدا للتعويض على أصحابها بأسرع ما يمكن وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية فيها"، واضافت ان "سفر حثَّ الجهات المعنية الاسراع بأعمال الترميم وصيانة وإصلاح المباني والمرافق الخدمية وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية"، وتابعت ان "سفر زار مشفى المجتهد بدمشق حيث اطمأن على صحة الجرحى والمصابين جراء العمل الإرهابي والخدمات العلاجية والإسعافية التي تقدم لهم مؤكدا على تقديم جميع أشكال ومستلزمات العلاج الطبي لهم داعيا للشهداء بالرحمة والمصابين بالشفاء العاجل".


وأكد سفر في حديث له السبت ان "هذا العمل الارهابي الغادر عمل جبان لا يمت للقيم الإنسانية بأي صلة ويهدف الى ضرب ارادة سورية وشعبها في الحياة والامن والاستقرار ومقاومة المؤامرة التي تستهدفها"، ودعا "الشعب السوري إلى التكاتف وتعزيز الوحدة الوطنية للقضاء على هذه المؤامرة التي تقف خلفها قوى ودول ترعى الارهاب وتدعم الارهابيين لإثارة الفوضى وعرقلة عملية الاصلاح الداخلية على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية".