بدأت التظاهرات الشعبية الحاشدة التي اعلنها الشعب البحريني ضد النظام البوليسي الحاكم وأجهزته الامنية التي تمارس أبشع صور القمع، في حين تستضيف البحرين وسلطاتها الجولة الرابعة من سباق "الفورمولا 1".

بدأت التظاهرات الشعبية الحاشدة التي اعلنها الشعب البحريني ضد النظام البوليسي الحاكم وأجهزته الامنية التي تمارس أبشع صور القمع بمواجهة شعب أعزل، في حين تستضيف العائلة الحاكمة في البحرين وسلطاتها الجولة الرابعة من بطولة العالم لسباق "الفورمولا 1" باكرا، غير آبهة بالظلم الذي يقع على شعبها ومواطنيها رغم استمرار المطالبات السلمية من قبل البحرينيين للحصول على حقوقهم البسيطة.

وفيما استمرّت التظاهرات الحاشدة في عدد من قرى العاصمة البحرينية المنامة وشوارعها، سُجِّل إضراب لعدد كبير من المحال التجارية الجمعة، بموازاة ذلك، سُجّل أول انسحاب لأعضاء من أحد الفرق المشاركة، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مصير الحدث الرياضي الذي تقام تجاربه يومي الجمعة والسبت على ان يكون السباق الرسمي الاحد، حيث اعلن اثنين من اعضاء فريق "فورس انديا" المشارك في السباق مغادرة البحرين خوفا على سلامتهما.

وشهدت غالبية القرى المحيطة بالمنامة مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين الذين تظاهروا بدعوة من "ائتلاف شباب 14 فبراير" الذين توعّدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتصعيد تحركهم خلال يومي التجارب الحرة والرسمية.

وقد فرّقت قوات الامن التابعة للنظام البحريني الجمعة بالقوة الاف المتظاهرين المناهضين للسلطة في المنامة ما اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان.

وقال شهود إن "المتظاهرين تجمعوا بعد ظهر الجمعة في شارع البديع (على بعد 4 كلم من العاصمة البحرينية المنامة) مطالبين باسقاط الديكتاتورية"، واشاروا الى ان "الالاف من الرجال والنساء والاطفال نزلوا الى شارع البديع"،  ورفع المتظاهرون شعارات عدة ابرزها "مستعدون للموت من اجل البحرين" و"لبيك يا بحرين" و"كلا كلا للديكتاتورية" و"تسقط الديكتاتورية" و"ثورة ثورة حتى النصر".