26-04-2024 02:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

شيخ عشيرة عراقية يعترف بإرسال أسلحة ومقاتلين إلى سورية

شيخ عشيرة عراقية يعترف بإرسال أسلحة ومقاتلين إلى سورية

اعترف شيخ عشيرة عراقية أنه "أرسل مئات الرجال إلى سورية للمشاركة في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأقرّ في الوقت نفسه أن المئات من بنادق كلاشنكوف لن تؤدي إلى اسقاطه".

 

 جماعات مسلحة في سورية

اعترف شيخ عشيرة عراقية أنه "أرسل مئات الرجال إلى سورية للمشاركة في القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأقرّ في الوقت نفسه أن المئات من بنادق كلاشنكوف لن تؤدي إلى اسقاطه".
وقالت صحيفة "دايلي تلغراف" إن الشيخ، الذي وافق على اجراء المقابلة معها شريطة عدم الكشف عن هويته، اعترف أيضاً أنه "أرسل ما قيمته عشرات الآلاف من الدولارات من الأسلحة وغيرها من المساعدات عبر الحدود إلى سورية، وأن العشرات من رجاله دفعوا حياتهم ثمناً لتضحياتهم ودفنوا حيث سقطوا".
ونقلت عن "الشيخ" العراقي أنه "ارسل المئات للقتال ضد نظام الرئيس الأسد، وجمع ما يعادل 45 ألف دولار من الأموال اشترى بها 100 بندقية من طراز "كلاشنكوف" و50 قاذفة قنابل وعدداً قليلاً من بنادق القنص إلى سورية".

وقال "الشيخ" إن 100 بندقية كلاشنكوف "لن تسقط نظام الرئيس الأسد"، واشارت الصحيفة إلى "أن الروايات عن انتفاضة المقاتلين الأجانب بدأت تتواتر في وقت مبكر من عمر الثورة في سورية، وزُعم أن السنة في غرب العراق، الذي يُعتبر ملاذاً لتنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المسلحة خلال الحرب العراقية، يردّون المساعدة التي قدمها لها المقاتلون ضد القوات الأميركية".
ولفت الى "إن هذه المزاعم دعمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حين رفض دعم الإنتفاضة السورية خوفاً من وقوع حكومته، التي يسيطر عليها الشيعة، تحت تهديد سيطرة السنة على سورية".
واضافت الصحيفة أن عدداً من شيوخ العشائر العراقية "اعترفوا أن رجالهم ذهبوا إلى سورية لمحاربة قوات الأسد، لكنهم رفضوا المزاعم بشأن ارتباطهم بالقاعدة وكانوا قادوا من قبل مجالس الصحوة التي انقلبت على التنظيم الارهابي عام 2006". ونسبت إلى الشيخ حامد الهايس، الذي وصفته بأنه زعيم قبلي وقائد سابق في مجالس الصحوة، قوله "إن تنظيم القاعدة لا يرسل، وبأي حال من الأحوال، مقاتلين إلى سورية لمحاربة النظام، لكنه يبحث دائماً عن مناطق غير مستقرة".
وذكرت الصحيفة "أن شيوخ القبائل السنية في العرق ينكرون أيضاً أن تنظيم القاعدة وغيره من المسلحين الاسلاميين سيستولون على السلطة بعد سقوط نظام الرئيس الأسد".
ونقلت عن زعيم قبلي عراقي يُقاتل رجاله في سورية ويُدعى الشيخ عاشور البو محل "نحن قادرون على التصدي لتنظيم القاعدة ولدينا خبرة في هذا المجال، وقاتلنا ضدهم من قبل، ونعرف كيف نفعل ذلك".