27-04-2024 06:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

الموسوي:السلطة السياسية مسؤولة عن اضطهاد المتظاهرين..والتيار الوطني شريك كامل في الحكومة

الموسوي:السلطة السياسية مسؤولة عن اضطهاد المتظاهرين..والتيار الوطني شريك كامل في الحكومة

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "اننا في الوقت الذي نتحمل فيه مسؤوليات جسام من قبيل مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، فإننا لم نبخل بالقيام بمسؤولياتنا في مجال تخفيف ما أمكن من الأزمات

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "اننا في الوقت الذي نتحمل فيه مسؤوليات جسام من قبيل مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، فإننا لم نبخل بالقيام بمسؤولياتنا في مجال تخفيف ما أمكن من الأزمات التي تلقي بظلها على كاهل الناس، وأن نبقى الحريصين على الصيغة اللبنانية القائمة على التعددية والشراكة والتوازن"، مضيفاً " ولم نتأخر عن مساندة حلفائنا في الدفاع عن حقوقهم المشروعة في أن يكونوا شركاء كاملين في القرار الحكومي، وكذلك لم نتأخر في الدفاع عن حق الناس في التعبير عن آرائها بصورة حرة دون أي اضطهاد أو تعسف".

وخلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في حسينية بلدة وادي جيلو، تساءل الموسوي عن الأسباب الكامنة خلف اعطاء الأوامر للقوى الأمنية للتعامل مع المتظاهرين والمعتصمين في وسط بيروت مؤخراً "بعنف واضطهاد لا يشبهان لا الثقافة ولا السياسة في لبنان"، في وقت سبق أن كانت تتعامل فيه هذه القوى "بشكل مسؤول مع التظاهرات التي شهدها لبنان بين العامين 2005 و 2015".

وفي السياق، تابع الموسوي أن "هناك من يدعي أن سبب الاضطهاد الذي تتحمل مسؤوليته السلطة السياسية هو الشغب الذي يقوم به المتظاهرون والمعتصمون"، مذكراً بما يُسمى "يوم الغضب"، حين "أحرقت الدواليب واعتدي على الناس في سياراتها وقطعت الطرقات، ولم نر في أي حالة من الحالات أن القوى الأمنية تقوم بمهاجمة قاطعي الطرق واعتقالهم وضربهم".

هذا وتحدث الموسوي عما حدث خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي انتهت بانسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر، قائلاً "هذا الاضطهاد السياسي الأمني مقترن مع اضطهاد سياسي متمثل في قرار واضح باستبعاد الممثل الأساسي للمسيحيين في الحكومة عن دوره في اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء، والمفاجئ أن هذا لم يكن المعمول به منذ أشهر طويلة، وهنا نذكر أنه حينما طرحت فكرة الاستغناء عن بعض التوقيعات العائدة لوزراء محسوبين على رئيس منتهي الصلاحية، استنفر القوم وقالوا لا يمكن أن تخرج المراسيم من دون توقيع هؤلاء الوزراء، أما زعيم أكبر كتلة مسيحية بالمجلس النيابي والممثل الأول للمسيحيين في هذه الحكومة يمكن استغيابه وإخراجه من القرار".

وفي السياق، أكد الموسوي أن حزب الله يرى في التيار الوطني الحر "شريكاً كاملاً في الحكومة كما الشركاء الآخرون، فلو أن وزراء المستقبل لم يشاركوا وقاطعوا مجلس الوزراء ولم يوقعوا على المراسيم، لكان هناك من سيطعن بميثاقية هذه المراسيم وسيعتبر اجتماع مجلس الوزراء بلا ميثاقية، فهناك دائماً ما هو حرام المس به، إلا عندما يصل الأمر إلى التيار الوطني الحر فيجري العمل معه باستباحة مطلقة"، واصفاً ما يطالب به التيار "بالمشروع والمحق، وأن استبعاد التيار الوطني الحر عن القرار الحكومي هو إسقاط لميثاقية هذه الحكومة، وما يصدر عن هذه الحكومة سيكون مطعوناً في ميثاقيته وفي شرعيته".

كما دعا الموسوي الى "المبادارت التي تأتي للتوصل إلى حل يحقق الشراكة والتوازن على قاعدة التوافق الميثاقي"، مضيفاً أنه "من هنا فإن مبادرة الرئيس بري بدعوة رئيس مجلس الوزراء إلى تأخير الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء ريثما يتم التوصل إلى حلول في محلها، ونأمل أن يكتب لهذه المبادرة النجاح على قاعدة تحقيق الشراكة في القرار والتوافق الميثاقي وليس على قاعدة ما يحاول فريق المستقبل القيام به من فرض للشروط والإملاءات".