26-04-2024 04:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

نواف الموسوي: المعركة ليست بين مذاهب أو قوميات بل مع الخطر التكفيري

نواف الموسوي: المعركة ليست بين مذاهب أو قوميات بل مع الخطر التكفيري

اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة"النائب نواف الموسوي اننا "كنا جميعا إلى أي جهة انتمينا شركاء في الألم والمعاناة، ولكي نكون شركاء في العزة والإنتصار أيضا، علينا أن نعزز وحدتنا التي شكلت جسرا إلى هذا الإنتصار".


اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة أرزون اننا "كنا جميعا إلى أي جهة انتمينا شركاء في الألم والمعاناة، ولكي نكون شركاء في العزة والإنتصار أيضا، علينا أن نعزز وحدتنا التي شكلت جسرا إلى هذا الإنتصار".

واشار الى ان "المعركة هي مع التكفيريين الذين يشكلون خطرا على الإنسانية بأسرها، وهذه هي الوجهة الصحيحة للمعركة، وهذا ما هو عليه حال الأمم، ولكن البعض يحاول تغيير صورة هذه المعركة لأسباب تتعلق بدوره ومستقبله"، معتبراً ان المعركة ليست بين مذاهب أو قوميات، بل هي مع الخطر التكفيري الذي كان النظام السعودي هو الأساس في نشوء فكره ورعاية انتشاره، والذي يحاول اليوم التنصل من مسؤولياته، عبر قلب طبيعة المعركة من خلال التحريض بين أصحاب المذاهب وأتباعها على بعضهم البعض لتغيير صورة المعركة وتصوريها على أنها مذهبية".

ورأى النائب الموسوي ان "مواجهة العدو التكفيري كمواجة العدو الإسرائيلي، وبالرغم من محاولة البعض لتغطية علاقة المجموعات التكفيرية بالعدو الصهيوني، نجد أنه عندما خرج شباب مجدل شمس المحتلة واعترضوا سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية وأخرجوا منها الجرحى من مقاتلي النصرة، قد انكشفت الأوراق ولم يعد بوسع أحد أن يخفي أن هذه المجموعات هي أدوات إسرائيلية، وأن لا فرق بين جبهة النصرة وداعش وبين جيش لحد، وأن كلاهما كانا يعملان بالإدارة والرعاية الصهيونية، فلذلك نحن قاتلنا العدو الصهيوني ولا نزال نقاتله، وهو وإن تبدى لنا اليوم على شكل دمى هي هذه الدمى التكفيرية إلا أن العدو الأصلي لا يغيب عنا أبدا".

وفيما خص زيارة المبعوث الخاص للخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستين، نود أن نلفت عناية الرأي العام اللبناني إلى "خطورة ما نحن بصدده، وإلى الفرصة المتاحة لاستعادة حقوق يراد إفقادنا إياها، فثمة مشروع يطرح بمد أنبوب للغاز من حقل تمار الصهيوني إلى ميناء جيهان التركي، ولكن هذا الأنبوب يجب أن يمر في المنطقة الإقتصادية الخالصة لقبرص، لأنهم لا يستطيعون أن يمرروه في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان بالرغم من أنه أوفر وأقصر، إلا أن المشكلة هي أنهم لا يستطيعون مده عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص لأن لبنان لم يبرم في المجلس النيابي اتفاقية تحديد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة معها".

واعتبر ان الفرق بين ذهنية المقاومة التي تقتضي بأن لا نتراجع عن الحقوق ونتمسك بها، وبين ذهنية تقتضي التراجع عن هذه الحقوق خشية افتعال المشاكل مع الإسرائيلي بما يحفزه على اللحاق بنا وسلبنا لحقنا".

وشدد النائب الموسوي الى انه "ليس من وطني ولبناني صرف وحقيقي إلا ويجد نفسه في موقع المقاومة ويقر بأنه ليس من سبيل للمحافظة على ثروات لبنان وحقوقه ومصالحه إلا بالمقاومة وليس بأي شيء آخر، لأن الذي يمنع الإسرائيلي اليوم من أن يمد يده إلى هذه المنطقة هو أن لدى المقاومة القدرة على إصابة منصاته في ما لو جرب ذلك، وإلا كان قد بدأ بالدخول إلى حقولنا، وهو الذي لم يوقع ولا يوقع على الإتفاقية الدولية لقانون البحار بما يجعله غير ملزم بقرارتها فيدخل وينقب".

ورأى "إن هذا التهديد اليوم يشكل فرصة لنا، لأن الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بإيصال غاز إلى أوروبا مما يخفف الإعتماد على الغاز الروسي"، مشيراً الى انه لا يمكن أن "يمر هذا الأنبوب إلا إذا وقعت الإتفاقية بين لبنان وقبرص وأبرمت في المجلس النيابي اللبناني، فنجد أننا نمتلك ورقة بيدنا تجعل لبنان أمام فرصة ينبغي على الدولة الاستفادة منها من خلال مطالبة الجانب القبرصي بإعادة الأمور إلى نصابها وجعل النقطة الثلاثية الأبعاد هي النقطة 23، التي من وجهة نظرنا ونظر العديد من الباحثين في الطبوغرافيا والجغرافيا والجيولوجيا هي الحد الأدنى للحق اللبناني، لأن هناك نظريات ترسم الخط إلى ما بعد الـ 23 باتجاه فلسطين المحتلة".