26-04-2024 05:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 19-2-2015: لقاء عون الحريري في بيت الوسط وحوار عين التينة يتطور

الصحافة اليوم 19-2-2015: لقاء عون الحريري في بيت الوسط وحوار عين التينة يتطور

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 19-2-2015 الحديث محليا بشكل أساسي حول موضوعين الحوار بين المستقبل وحزب الله في الجولة السادسة ولقاء عون الحريري في بيت الوسط،أما دوليا فتناولت الصحف موضوع معركة حلب والوضع في ل

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 19-2-2015 الحديث محليا بشكل أساسي حول موضوعين الحوار بين المستقبل وحزب الله في الجولة السادسة ولقاء عون الحريري في بيت الوسط .

أما دوليا فتناولت الصحف موضوع معركة حلب والوضع في ليبيا .

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير :

المسلحون يحشدون لمعركة حلب

بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول لم يكد الجيش السوري يحقق اختراقاً كبيراً في ريف حلب الشمالي، ويتمم الطوق في محيط المدينة، بعد سيطرته على سبع قرى إستراتيجية، ويقترب من فك الحصار عن قريتي نبّل والزهراء المحاصرتين، ويتمركز على بعد نحو كيلومترين منهما، بعد معركة سريعة وخاطفة، حتى بدأت الفصائل المسلحة تتلمس رأسها، وتبحث عن طريق لكسر هذا الطوق، ليبدأ «الحشد الكبير» من مختلف الفصائل، بما فيها «جبهة النصرة»، التي كانت «الجبهة الشامية» تنظر لها على أنها عدو.

ووصف مصدر عسكري، لـ «السفير»، ردة فعل المسلحين في ريف حلب بأنها «هستيرية»، موضحاً أن المساجد في مختلف قرى الريف الشمالي بدأت تنادي المسلحين لـ «الجهاد»، وسيارات الإسعاف لم تهدأ لنقل المصابين من المسلحين إلى المستشفيات التركية، في حين تم تشكيل عدة غرف عمليات للمسلحين لقيادة المعارك ومحاولة استرجاع ما خسروه.

وفي حين يثبِّت فيه الجيش مواقعه في مصيبين ودوير الزيتون وكفرتونة ومسقان وباشكوي، تدور اشتباكات عنيفة في رتيان وحردتنين. وتسلط وسائل الإعلام المؤيدة للفصائل المسلحة الضوء كثيراً على المعارك الجارية في رتيان خاصة، والتي تعتبرها الفصائل «جبهة القتال الأولى»، وتنظر للمعركة فيها على أنها «وجودية». كما تقوم بعرض تقارير متواترة عن آخر المستجدات في هذه القرية، التي أعلنت الفصائل المسلحة «استعادة السيطرة عليها»، في حين أكد مصدر ميداني، لـ «السفير»، أن ما يجري في هذه القرية هو معارك كرّ وفرّ، نافياً أن تكون الفصائل قد تمكنت من التمركز فيها بالكامل.

ونفى المصدر الميداني ما تم تداوله عن كسر الحصار عن قريتي نبّل والزهراء، مشيراً إلى أن «وحدة من الجيش السوري كانت متمركزة في رتيان، وخلال هجوم عنيف شنته قوات العدو، انسحبت من موقعها والتفت حول قرية بيانون ووصلت إلى قرية الزهراء سالمة»، مشدداً على أن «المعارك عنيفة جداً»، وأن «حجم القوات التي حشدتها الفصائل لهذه المعارك كبير جداً، ويوضح حجم الخسارة التي منيت بها خلال الساعات الماضية». وقال مصدر أهلي إن سكان قريتي بيانون وحيان نزحوا خوفاً من توسع دائرة الاشتباكات.

إلى ذلك، يدور حديث في أوساط المعارضة عن تدخل غربي مباشر في المعارك الجارية شمال حلب، حيث يؤكد مصدر معارض أن «غرفة عمليات كبيرة تم تشكيلها لهذا الغرض، تجمع مختلف الفصائل على جبهة واحدة»، في حين تفيد التسريبات أن ضباطاً غربيين احتلوا المشهد وبدأوا قيادة العمليات، الأمر الذي يعطي المعارك الدائرة في الشمال السوري، وقرب الحدود التركية، صفة «عالمية».

وفي وقت تعمد فيه وسائل الإعلام المؤيدة للفصائل المسلحة على نشر تقارير متتالية عن «تقدم واستعادة السيطرة على النقاط التي كان سيطر عليها الجيش السوري»، يؤكد مصدر عسكري أن ما تقوم به هذه الوسائل يندرج في سياق التضخيم والتهويل الإعلامي، موضحاً «جميعها تتحدث عن رتيان وحردتنين، فلماذا لا يتم الحديث عن باشكوي وبقية القرى التي يسيطر عليها الجيش؟ يحاولون جعل المعركة في قرية واحدة فقط، كون الفصائل المسلحة تمكنت من استعادة بعض أجزائها لرفع المعنويات ليس إلا».

ويتابع المصدر أن «البعيدين عن أرض المعركة قد يغرقون في هذه التفاصيل، أما جنودنا فهم يرون واقعاً مخالفاً، ويسمعون بشكل متتالٍ نداءات المسلحين عبر أجهزة الاتصال، وإعلانهم عن مقتل قائد هنا وآخر هناك»، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من اختراقها بالرغم من تغييرهم لترددات البث.

وفي ذات السياق، تضج الصفحات المعارضة في مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء قتلى من الفصائل قضوا على جبهات القتال في الشمال السوري، بينهم «القائد الميداني في حركة أحرار الشام» أبو صالح الفاعوري» وقادة آخرون من «أحرار الشام»، بالإضافة إلى أسماء العشرات من المسلحين الذين يتم تشييعهم في القرى البعيدة عن مواقع الاشتباكات، وبينهم كثر من ريف إدلب.

وعن الخسائر في صفوف الجيش السوري والفصائل التي تؤازره، يؤكد مصدر عسكري أن «العملية في ساعاتها الأولى شهدت تقدماً سريعاً من دون خسائر تذكر»، إلا أنه ومع ردة فعل الفصائل، واشتعال جبهات القتال، خصوصاً في قرية رتيان، فقد شهدت وحدات الجيش السوري وبعض الفصائل المؤازرة بعض الخسائر. ويضيف «هي خسائر طبيعية في أية معركة تأخذ طابعاً دولياً إلى هذه الدرجة»، موضحاً أن الجيش منذ دخوله هذه المنطقة المفتوحة على الحدود التركية، ما يؤمن خطوط إمداد دائمة للمسلحين، يعرف تماماً أن هذه الجبهة لن تهدأ وستشتدّ فيها المعارك قبل أن يتم تأمين مواقع الجيش السوري الذي يعمل بصمت وبعيداً عن «ضجيج وسائل الإعلام»، مضيفاً أن «من تابع خط سير الجيش منذ بداية معارك حلب وفي جميع تفاصيل هذه المعارك، سواء في السفيرة أو المدينة الصناعية أو حتى سجن حلب المركزي، يعرف ذلك تماماً».

قهوجي مخاطباً عون: مشكلتك الرئاسية ليست معي

عماد مرمل

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والسبعين بعد المئتين على التوالي.
وحده الحوار المستمر بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» من جهة، وبين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون من جهة ثانية، يعوّض جزئياً وحتى إشعار آخر، عن النقص الحاد في المناعة المؤسساتية، والناتج من الشغور الرئاسي المتمادي.
من عين التينة التي استضافت الجلسة السادسة لحوار «الحزب» ـ «المستقبل»، الى «بيت الوسط» الذي احتضن عشاء الميلاد الثمانين لـ «الجنرال»، امتد حبل أمل رفيع، يُمسك به الجميع لتفادي الغرق، في انتظار وصول النجدة الاقليمية والدولية.
أما الجلسة الانتخابية التاسعة عشرة، فقد مرت، أمس، مرورا عابرا، كأنها لم تكن، لكن ذلك لا ينفي ان الاستحقاق الرئاسي هو الأكثر حضورا وتأثيرا في الحسابات المضمرة للمعنيين به داخليا.
وليس خافيا، ان اسم قائد الجيش العماد جان قهوجي يُطرح تلقائيا في التداول الرئاسي، وبقوة دفع ذاتية، بحكم الموقع الذي يشغله على رأس المؤسسة العسكرية في لحظة لبنانية وإقليمية مفصلية، عنوانها مكافحة الإرهاب.
وإذا كان العماد عون قد غمز من قناة قهوجي في معرض انتقاده التمديد لبعض كبار الضباط، فإن قائد الجيش يشدد على ان التمديد الاضطراري السابق لخدمته «شرعي وقانوني استنادا الى المادة 55 من قانون الدفاع».
وينقل زوار قهوجي عنه قوله ان «البعض مشكلته ليست معي، واختار العنوان الخطأ لمعركته. وبصراحة أكبر، أقول للعماد عون، لست أنا من يعرقل أو يمنع وصوله الى الرئاسة، بل سأكون في طليعة مهنئيه إذا انتُخب، وربما سأصل قبله الى قصر بعبدا لتقديم التهنئة له». ويتابع: «ما يحول حتى الآن دون ذلك، ان هناك مكونات لبنانية تمتنع عن تأييد عون وهذه ليست مسؤوليتي».
ويضيف: «نعم.. قائد الجيش، بحكم المركز الذي يشغله، يصبح تلقائيا مرشحا رئاسيا بديهيا بمعزل عن رأيه، لكنني شخصيا لا أخوض بأي شكل من الأشكال معركة الرئاسة ولا أحاول توظيف مركزي لرفع أسهمي، وعندما ألتقي شخصيات سياسية أو ديبلوماسية أتجنب الدخول في الملف الرئاسي، وإذا فُتح الموضوع معي، أقاربه كاستحقاق وطني عام، بلا اعتبارات شخصية، وأتحدى أيا كان القول إنني فاتحته بشيء يخصني في هذا الشأن، أما إن حصل تفاهم على اسمي، فلن أتهرب من تحمل مسؤوليتي الوطنية، كما انني لن أكون معترضا على اختيار أي اسم آخر قد يتم التوافق عليه».
ويؤكد قهوجي، وفق زواره، ان الوضع الأمني ممسوك الى حد كبير، بفعل التدابير والعمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش، في إطار مواجهة الارهاب، من دون ان يلغي ذلك احتمال حصول اختراقات.
ويضيف: «بعد معركة عرسال، انتقلنا من الدفاع الى الهجوم. قبلها كنا نتمهل قليلا في بعض الاجراءات والملاحقات، المستندة الى الشبهة، أما حاليا فأقول بصراحة ان كل من نشتبه فيه، نعتقله ونحقق معه، لان الوضع الاستثنائي لا يحتمل التردد».
وتبعا للزوار، يشير قهوجي الى ان ما حققه الجيش في معركته ضد الارهاب هو إنجاز ضخم، والذي يلقي نظرة على العمليات المعلنة وغير المعلنة يكتشف ان ما حققناه في مواجهة الخلايا الارهابية يكاد يتجاوز ما أنجزته دول تسبقنا بأشواط على مستوى قدراتها.
ويضيف قهوجي: ما يساعد الجيش في تقليص المخاطر الامنية نسبيا، انه يعرف تركيبة معظم المجموعات الارهابية، ويملك معلومات تفصيلية عنها، الامر الذي ضيّق هامش حركتها، من دون استبعاد احتمال تمكن هذا الارهابي أو ذاك من تجاوز الاجراءات لتنفيذ اعتداء ما.
وينقل زوار قهوجي تأكيده ان الوضع على الحدود مع سوريا تحت السيطرة، لافتا الانتباه الى ان ثمة تدابير اتخذت وأخرى ستتخذ لتحصين خطوط الجيش على هذه الحدود وشبكها بعضها ببعض ميدانيا.

ويوضح ان مواقع الجيش الممتدة من جرود راس بعلبك الى جرود عرسال باتت مترابطة ومتصلة بعضها ببعض الى حد كبير، بحيث ان الموقع العسكري المتقدم لم يعد يكتفي بالدفاع عن نقطته بل بات معنيا بالدفاع عن الموقع المحاذي له.
ويشدد قهوجي، وفق زواره، على أن الممرات بين بلدة عرسال وجرودها قُطعت، ومن يرغب بالتوجه إلى الجرود أو العودة منها، فإنما يفعل ذلك بمعرفة الجيش الذي يمنح الإذن بالمرور أو لا يمنحه.

وحول خطة البقاع الأمنية، ينقل زوار قهوجي تأكيده انه شخصيا كان يفضل تنفيذ الخطة بلا ضجيج، حرصا على مصداقيتها وإنتاجيتها، لان الناس لم تعد تثق بالخطط الامنية بعد التجارب السابقة، «وفي كل الحالات، ركزنا هذه المرة على تفعيل العمل المخابراتي في ملاحقة المرتكبين والمطلوبين».
وفي ما خص دفعة السلاح الفرنسية الاولى المندرجة في إطار هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، يوضح قهوجي أن ثمة تفاصيل لم تكتمل حتى الآن بين السعوديين والفرنسيين، موضحا انه سيتابع الامر خلال زيارته التي بدأها الى الرياض للمشاركة في اجتماع قادة الجيوش المعنية بالحرب على الارهاب.

الحوار في اتجاهين
من جهة ثانية، انتهت جلسة الحوار السادسة بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» الى بيان مقتضب كالعادة جاء فيه انه «جرى استكمال الحوار بروح جدّية في المواضيع المطروحة، وحصل تقييم إيجابي للخطة الامنية في البقاع، والخطوات التي حصلت على صعيد نزع الأعلام والصور في المناطق المختلفة والالتزام الجدي بها.
ودعا المجتمعون القوى السياسية والمرجعيات للمساعدة على وقف ظاهرة إطلاق النار في المناسبات مهما كان طابعه، وجرت مقاربة للدعوات المتبادلة حول سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، وفتح النقاش حول آلياتها».

وعلمت «السفير» ان أجواء هادئة وإيجابية وجدية وعملية سادت جلسة الساعتين ونصف الساعة تقريبا التي وجدت في تلاقي السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري حول الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الإرهاب فرصة للانتقال الى بند حواري جديد موجود على جدول الأعمال (مواجهة الارهاب)، من دون إقفال الباب أمام الاستكمال اللاحق للخطوات التي تندرج تحت عنوان بند تنفيس الاحتقان المذهبي.

وشكلت اشارة السيد نصرالله الى ترقب ما بعد ذوبان الثلج مناسبة للتفكير في ما ينتظر القرى البقاعية الحدودية من سيناريوهات، في ضوء معطيات ووقائع تشير الى نية المجموعات الارهابية مواصلة ضغطها باتجاه الداخل اللبناني، الأمر الذي يستوجب منذ الآن البحث في الخطوات التي يمكن للدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها القيام بها وكذلك مسؤولية القوى السياسية كلها في هذه المواجهة بكل مستوياتها، خصوصا أن موضوع انخراط «حزب الله» في هذه المواجهة من زاوية استباقية (الانخراط في سوريا) هو بند خلافي غير مطروح للنقاش في الحوار.
ومن المقرر عقد الجلسة السابعة للحوار في عين التينة يوم الاثنين في الثاني من آذار المقبل.

وبينما كان لقاء عين التينة منعقدا، تبلّغ المشاركون فيه نبأ وصول العماد ميشال عون يرافقه الوزير جبران باسيل الى «بيت الوسط» للقاء الرئيس الحريري، بحضور النائب السابق غطاس خوري، حيث استكمل الجانبان حوارهما اللبناني والاقليمي إلى مائدة عشاء أقامها الحريري على شرف عون.
وقد وضع كل من الحريري وعون حلفاءهما مسبقا في الاجواء التمهيدية للقاء «الذي كان لا بد من عقده في بيروت، بعدما كان قد حصل قبل سنة في باريس»، فيما قالت مصادر مطلعة لـ «السفير» ان هذا الاجتماع يفتح أبواب الحوار الرئاسي، لكن من الصعب التوصل الى نتائج.. وبالتالي لا بد من جلسات لاحقة، سواء بين عون والحريري أو بين مساعدي الاثنين.
وبالتزامن مع لقاء عون ـــ الحريري، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في حوار عبر شاشة «المستقبل» أنه لن تكون هناك تعيينات جديدة قبل انتخاب رئيس للجمهورية وسيتم التمديد للواء ابراهيم بصبوص على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وللعماد جان قهوجي على رأس قيادة الجيش.
وحول احتمال استقالة النائب وليد جنبلاط لتوريث مقعده النيابي الى نجله تيمور، قال المشنوق ان الظرف السياسي في لبنان يحتاج لوجود النائب جنبلاط «وان كان هناك من انتخابات فرعية نيابية (في الشوف أو جزين) فلن تكون قبل فصل الصيف المقبل».

 النهار :

لقاء الحريري وعون: "طيف" الرئاسة المأزومة الجولة 6: نقاش الاستراتيجية ضد الإرهاب

ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول اتسمت الحركة السياسية الداخلية امس بحيوية استثنائية متعددة الاتجاه بدت من ثمار اقامة الرئيس سعد الحريري في بيروت منذ السبت الماضي ولكن من غير ان تخلو هذه الحركة من مفارقات لافتة. ذلك ان "الحدث" السياسي الذي تمثل في زيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لبيت الوسط ولقائه الرئيس الحريري تزامن مع انعقاد الجولة السادسة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة، في اليوم الذي بلغ "عداد" الازمة الرئاسية الرقم 19 من الجلسات النيابية الفاقدة للنصاب لانتخاب رئيس للجمهورية وتحديد 11 آذار المقبل موعداً للجلسة الـ20.

واذا كان "طيف" الانتخابات الرئاسية ظلل يوم التزامنات هذا قبيل انصرام الشهر التاسع من الفراغ الرئاسي في 25 شباط الجاري، فإن طيف فراغ أو بالاحرى شلل آخر بدأ يتمدد حكومياً مع الازمة الناشئة منذ الاسبوع الماضي والتي ستمثل اليوم مع عدم انعقاد الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء بفعل عدم التوصل الى تفاهم على آلية اتخاذ القرارات فيه.
في أي حال، شكل هبوب موجة اللقاءات الدافئة مقترنا بتبادل الرسائل الودية "الطائرة" بين الرابية ومعراب في مناسبة عيد الميلاد الثمانين للعماد عون، جرعة دعم للحوارات الجارية بين أطراف اساسيين و"حاضنة" داخلية ايجابية انعشت بعض الآمال في تحرك داخلي دافع نحو تحريك تعقيدات ازمة الفراغ الرئاسي ولو ظلت الشكوك عميقة جدا في مآل هذه التحركات وفرص إحداث ثغرة جدية في جدار الأزمة. ولعل ما سمعه المسؤولون الرسميون والسياسيون من وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي الذي جال عليهم امس يشكل حافزاً اضافيا لمضاعفة الجهد الداخلي من اجل ايجاد منافذ للازمة الرئاسية، اذ لم يخفِ هذا الوفد قلقه الكبير والجدي على الاستقرار في لبنان جراء استمراره غارقاً في أزماته المتشابكة. ووصف رئيس الوفد المار بروك الوضع في لبنان بأنه "صعب جداً"، مشددا على ضرورة مساعدة لبنان "لئلا يتعرض استقراره لاهتزاز يكون كارثيا اذا حصل".

الجولة السادسة
وانعقدت جلسة الحوار السادسة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء امس في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة علما انها المرة الاولى تعقد جلسة حوارية بين الفريقين في وجود الرئيس الحريري في بيروت واكتسبت هذه الجولة بعدا اضافيا اذ جاءت عقب خطابي كل من الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل ايام. وحضر الاجتماع المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن "تيار المستقبل". كما حضر الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة، صدر البيان الآتي: "جرى استكمال الحوار بروح جدية في المواضيع المطروحة، وحصل تقييم ايجابي للخطة الامنية في البقاع والخطوات التي حصلت على صعيد نزع الاعلام والصور في المناطق المختلفة والالتزام الجدي لها.
ودعا المجتمعون القوى السياسية والمرجعيات للمساعدة على وقف ظاهرة اطلاق النار في المناسبات أياً كان طابعها.
وجرت مقاربة للدعوات المتبادلة حول سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، وفتح النقاش حول آلياتها".
وأبلغت مصادر المجتمعين "النهار" ان النقاش في الجولة السادسة تركز على موضوع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، لكن أياً من الفريقين لم يقدم طرحاً كاملاً او تصوراً ناجزاً لهذه الاستراتيجية بل انطلقا من كلام الحريري ونصرالله عنها وتوافقهما على ضرورة التوصل اليها تحت سقف الدولة كما يطرح الامر "تيار المستقبل". وأشارت الى ان أي بند آخر لم يطرح وأن الجو كان اكثر من ايجابي.
وأكد الوزير المشنوق في حديث إلى محطة "المستقبل" ان "الحوار مستمر وجدي وهناك أرضية مشتركة"، مذكراً بـ"أن الرئيس سعد الحريري تحدث بشكل واضح وصريح، ودعا الى استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب، والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله استجاب هذه الدعوة ولذلك الحوار قائم على ايجاد الآلية الطبيعية والدستورية لتنفيذ هذه الاستراتيجية". وقال: "هناك ضرورة قصوى وسط كل هذه الحرائق لايجاد أرضية مشتركة واستراتيجية وطنية مشتركة لمكافحة الارهاب يشارك فيها الجميع. بحثنا في هذه النقطة اليوم في الجلسة وسنستكمل الحوار حول هذا الموضوع ولم نصل الى نتيجة لغاية الآن ولكن حددنا موقفنا بشكل واضح استناداً الى كلام الحريري، وفريق حزب الله المشارك في الحوار حدد بعض المواقف واستمهل لاكمال البحث".

عشاء بيت الوسط
في غضون ذلك، استقبل الرئيس الحريري مساء في بيت الوسط العماد عون يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل وعقد معهما اجتماعاً في حضور النائب السابق الدكتور غطاس خوري. وأفاد المكتب الاعلامي للحريري انه تخلل الاجتماع عرض لمجمل الاوضاع السياسية في البلاد وآخر التطورات الاقليمية واستكمل البحث الى مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف العماد عون".

سلام
على الصعيد الحكومي، أفادت أوساط رئيس الوزراء تمام سلام أن الأخير لم يربط إطلاقاً انعقاد مجلس الوزراء وموضوع تعديل آلية عمل المجلس وكل ما في الامر أنه أراد من وقف جلسة الحكومة هذا الاسبوع التي يصادف موعدها اليوم حث كل الاطراف على استشعار فداحة ما وصل اليه العمل الحكومي مما قتضى الدعوة الى إعادة النظر في الآلية المتبعة كي يصبح العمل الحكومي أكثر إنتاجية. ودعت الى انتظار حصيلة الاتصالات الجارية لمعرفة ما سينتهي اليه الامر الاسبوع المقبل، مشيرة الى ان الاطراف المسيحيين يرون ان اعتماد الآلية الحالية مرده الى واقع شغور موقع رئاسة الجمهورية مع قبول أحد الاطراف المسيحيين باعتماد قرار الاكثرية في حالات معينة كما حصل سابقا لتسهيل أعمال مجلس الوزراء، في مقابل دعوة الفريق المسلم كما طرح رئيس مجلس النواب بري الى اعتماد النص الدستوري بموجب المادة 65. وأوضح ان اتصالات الرئيس سلام شملت كل الاطراف دون استثناء.
في موازاة ذلك، لم تستبعد مصادر وزارية عبر "النهار" انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بعد تدخل أطراف أساسيين داخلياً وتمني مراجع عربية ودولية على الرئيس سلام ان تعاود الحكومة جلساتها. ولفتت الى ان الرئيس سلام اكتشف في اتصالاته أن لكل طرف آليته ومنهم على سبيل المثال الرئيس بري و"التيار الوطني الحر" الذي اقترح لجنة وزارية مصغّرة تتولى توقيع المراسيم الامر الذي دعا الرئيس سلام الى القول انه لن يربط عمل الحكومة وفق الالية الحالية بالمسعى لتعديل هذه الآلية.

وزير الخارجية الليبي محمد الدايري لـ"النهار": نريد سلاحاً ولا نطلب تدخلاً عسكرياً

نفى وزير الخارجية الليبي محمد الدايري خلال مقابلة مع "النهار" أن تكون حكومته برئاسة عبد الله الثني طلبت تدخلاً عسكرياً خارجياً في ليبيا خلال جلسة مجلس الأمن، مشدداً في الوقت عينه على الحاجة على ضرورة أن يوفر المجتمع الدولي دعماً للجيش الوطني الليبي كي يعزز جهوده في مكافحة الإرهاب متمثلاً بتنظيم "أنصار الشريعة" في درنة وبنغازي وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت. بينما وزع الأردن مشروع قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بعدما أسقطت الديبلوماسية المصرية التي قادها وزير الخارجية سامح شكري طلب القاهرة السماح لها باستخدام القوة العسكرية في البلد المجاور.

ورداً على أسئلة حول مشروع القرار الذي وزعه الأردن على بقية أعضاء مجلس الأمن، قال الدايري لـ"النهار": "لم نطلب أي تدخل عسكري أجنبي أو دولي من خلال مجلس الأمن في هذا الإجتماع"، مطالباً "فقط بتعزيز قدرات الجيش الليبي ودعمه وتزويده بالسلاح الملائم لمحاربة الإرهاب". ولفت الى أن الغاية من الإجتماع الحالي للمجلس هي "تحسيس الرأي العام الدولي بخطورة الوضع في ليبيا من جراء وجود داعش بالذات وأنصار الشريعة خلال الأشهر القليلة الماضية".

وعن الأساس الذي تدخلت بموجبه مصر عسكرياً وضربت مواقع محددة في الداخل الليبي رداً على قيام "داعش" بإعدام 21 من الأقباط المصريين، أجاب: "الحقيقة أنه كان هناك تنسيقاً عسكرياً متميزاً بين القيادتين العسكرية والسياسية في ليبيا - ممثلة بالشرعية - ومصر منذ مدة. وفي غياب الدعم الدولي للجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، فإننا نثمن عالياً دعم جمهورية مصر العربية حتى هذه الساعة".
وهل تجازفون بتقويض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وممثلها الخاص في ليبيا برناردينو ليون بسبب هذه العمليات العسكرية، أجاب أن "العمليات مستمرة في الزنتان، للأسف بسبب وجود الجماعات الإرهابية".

وعما إذا كان راض عن مشروع القرار الذي وزعه الأردن، قال إنه "يرضينا لأنه جاء انسجاماً مع طلبنا عندما اجتمعنا كوزراء للخارجية العرب في جامعة الدول العربية في 15 كانون الثاني الماضي في القاهرة. وجرت الموافقة على طلبنا الخاص بدعم قدرات الجيش الليبي وتسليحه بالعتاد والأسلحة المناسبة لمحاربة ظاهرة الإرهاب"، مضيفاً أن "مطالبنا متوافرة حتى الآن عند الجانب العربي. وبالنسبة الى المجتمع الدولي، فنحن عقدنا اجتماعات عدة. وهو لا يزال يؤكد على ضرورة ايجاد حل سياسي. هذا ما التزمناه في الشرعية خلال الأشهر الماضية ومن خلال انخراطنا الايجابي لممثلينا من مجلس النواب ومن المجتمع المدني ومن ممثلي المجالس المحلية في حوار جنيف". وكرر أن "الحل السياسي مطلب ليبي قبل أن يكون مطلباً دولياً. ودعونا مراراً الى ضرورة ايجاد حل سياسي كحل وحيد للأزمة السياسية التي تعصف بليبيا".

ورداً على سؤال آخر، قال إن "قوات من فجر ليبيا قامت أمس بقصف الزنتان. هناك تحديات تواجه المجتمع الدولي وتواجهنا نحن كليبيين في هذا الحوار، ناهيك عن احجام أطراف سياسية معينة في ما يسمى المؤتمر الوطني، من الإنخراط في مرحلة أولى. ثم جاءت لتشارك في اجتماع غدامس الذي عقد الأسبوع الماضي. ولكن المستوى لم يكن على ما كنا نتمناه من حيث وجود دعم للحوار السياسي الذي يفضي الى انشاء ح?