26-04-2024 11:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

ميقاتي: تحصين الموقف اللبناني يكون بالوقوف صفا واحدا امام غطرسة العدو

ميقاتي: تحصين الموقف اللبناني يكون بالوقوف صفا واحدا امام غطرسة العدو

اعرب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في موقفه الاسبوعي أمام زواره في طرابلس اليوم، عن إعتقاده بـ "ان ما حصل في جنوب لبنان قبل يومين لا يتخطى ردة الفعل على الاعتداء الاسرائيلي الأخير الذي إستهدف عناصر من حزب الله".


اعرب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في موقفه الاسبوعي أمام زواره في طرابلس اليوم، عن إعتقاده بـ "ان ما حصل في جنوب لبنان قبل يومين لا يتخطى ردة الفعل على الاعتداء الاسرائيلي الأخير الذي إستهدف عناصر من حزب الله".
 
ورأى في الوقت ذاته "أن لا مصلحة لاحد في لبنان في ضرب الاستقرار النسبي القائم في الجنوب أو الانقلاب على القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701 الذي ترعى قوات اليونيفيل تنفيذه بالتعاون مع الجيش اللبناني".

واعتبر الرئيس ميقاتي ان "العملية التي قامت بها المقاومة داخل مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل حصلت ردا على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، جاءت لتؤكد أن العدو الاسرائيلي لا يفهم الا بلغة القوة، وأن توازن الرعب معه يردعه عن المغالاة في إعتداءاته"، متمنياً ان "تكون هذه العملية قد أعطت مفعولها من دون تعريض لبنان لما لا تحمد عقباه، ونحن على ثقة بحكمة قيادة المقاومة في تجنيب لبنان المخاطر في هذه المحطة الوطنية الدقيقة".

واشار الى  ان تحصين الموقف اللبناني في هذا الظرف يكون بـ "وقوفنا صفا واحدا في مواجهة غطرسة عدو لا يفهم الرسائل الا بقوتها"، مناشداً جميع الفرقاء السياسيين في لبنان "الالتزام بتحصين الموقف اللبناني وتوحيده والالتزام بالشرعية الدولية، والتنسيق القائم مع قوات اليونيفيل، لتمرير الوقت الضائع اقليميا ودوليا وغياب التفاهمات الكبرى باقل اضرار على وطننا، فلا ندفع ثمن الوقت الضائع من أرواح أبنائنا، او نفقد وطننا وما تبقى من مقومات إستقرار وصموده".

وعن تقييمه لعمل الحكومة لفت ميقاتي الى "ان دولة الرئيس تمام سلام في موقف لا يحسد عليه وهو يقوم بجهد إستثنائي لتمرير عمل الحكومة بأقل اضرار وبما يؤمن إستمرار عمل الوزارات والادارات، الا أن إستمرار الشغور الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية ترك اثرا سلبيا جدا على مجمل الوقاع في البلد وخصوصا على عمل مؤسسة مجلس الوزراء، فبات كل وزير اقوى من رئيس الحكومة، ناهيك عن التباينات الحاصلة في مقاربة الملفات المطروحة، مما يؤدي الى عدم التوافق على القرارات المطلوبة، كما شهدنا في عدة ملفات".

واعتبر ان الحل للخروج من هذا الواقع المؤلم يكون بـ "انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاعادة التوازن المفقود حاليا في البلد، وهذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على كل الاطراف السياسية الداخلية، لأنه، كما سبق وحذرنا في أكثر من مناسبة، فان المغالاة في ربط انفسنا بالأوضاع الخارجية سيزيد من الهريان والشلل الحاصل على كل المستويات وفي النهاية، لن يكون أي فريق لبناني رابحا في هذه المسالة، بل سنخسر جميعا، والخاسر الأكبر هو لبنان".